كيف قتل ملثمو الانبار الجندي حميد القرة غولي بالسيوف ومن ثم حرق جثته ؟!!

 تمالك حسين نفسه وعاد ليواجهني بملامحه الذابلة وفي عينيه لمعة دمع. حكى عن تفاصيل آخر حديث جمعه مع الجندي الشهيد حميد ثم تدارك الامر، قائلا بصوت مخدوش: ان الاوامر صدرت بتوجه كتيبة النقليات الى منطقة القائم. صمت حسين قليلا مستجمعا الصورة ثم تابع " تحركنا في رتل يضم العديد من الناقلات العسكرية نوع فاون من منطقة التاجي ببغداد الى القائم لنقل مواد ومعدات لانشاء سدود ترابية تحسبا لانهيار السدود السورية القريبة من حدودنا. كانت مهمتنا ان نصنع ساترا ترابيا يحمي محافظة الانبار من انهيارات السدود السورية وكنا نشعر بالحماسة من اجل ذلك وكان الشهيد حميد اكثرنا تشوقا لهذا الواجب وكنت اعيب عليه المبالغة لان الواجب فيه مشقة كبيرة، الا ان روح الجندي حميد المرحة كانت تهون الامر".تغيرت ملامح حسين فجأة وهو يبلغني ان الشهيد حميد تبينة عريان القرة غولي متزوج وله 4 أطفال، ابديت تأثري بهذه المعلومة وطلبت منه ان يروي لي القصة قبل ان يزدحم مجلس العزاء بالمزيد من اقرباء الشهيد وتتعذر علينا المواصلة.اشعل حسين سيجارة وقال: "اثناء توجهنا الى القائم مررنا بالقرب من ملثمين قرب ساحة الاعتصام في الرمادي فتوجهنا اليهم بالسلام ومررنا من دون حدوث اي شيء، فقد كانوا على علم بمهمتنا ويعرفون ان ما نقوم به من واجب يصب في مصلحتهم ويحميهم من مخاطر انهيار السدود السورية. ولكننا ما ان عدنا في اليوم التالي لنسلك الطريق نفسه حتى شعرنا ان شيئا غريبا يحدث".اردف حسين وعلى وجهه ملامح الحزن" ما ان مررنا من امام ملثمين حتى تغيرت الحركة من حولنا وامام استغرابنا الشديد قام المتظاهرون برمينا بالحجارة، ولكننا واصنا المسير على اعتبار ان هذا السلوك الفردي يجب تجاوزه وعدم الركون اليه، الا ان الامر اختلف بعدها بلحظات فقد فتحت النيران علينا من اسلحة خفيفة ومتوسطة وادت الى اعطاب ناقلتين في مؤخرة الرتل العسكري. شاهدت العديد من المسلحين يتوجهون الى الناقلات وقاموا باخراج الجنود وكان الجندي حميد تبينة من بينهم. وهو جريح وعلى الفور قاموا بضربه بالسيوف والعصي ثم سحلوا جثته على الطريق السريع واخذوا يمثلون به بطريقة بشعة بعدها احرقوه وهم يكبرون ويهتفون الموت لقوات الجيش".القصة التي رواها لنا حسين اثناء زيارة "الصباح" لمجلس عزاء الجندي الشهيد حميد تبينة عريان القرغولي وهو من ابناء الناصرية واستشهد الثلاثاء الماضي في ساحة الاعتصام بالرمادي اثارت الكثير من ردود الافعال حيث طالب الاهالي بالقصاص من الجناة ومعالجة هذه الخروقات بحزم كبير.من جهتها، طالبت عائلة وعشيرة الجندي الشهيد عشائر الانبار بتسليم الجناة.من جانبه قال محمد جخيم العريان القرة غولي ( ابن عم الجندي الشهيد ) لـ"الصباح": "سنطالب عشائر وشيوخ الانبار بتسليم الجناة لان ولدنا لم يكن في مهمة قتالية، حتى يقوموا بالتمثيل بجثته بالسيوف ومن ثم يحرقونها، علما ان عشائر الناصرية سوف لن ترد بالمثل، وستلتزم بتوجيهات المرجعية الدينية".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/29



كتابة تعليق لموضوع : كيف قتل ملثمو الانبار الجندي حميد القرة غولي بالسيوف ومن ثم حرق جثته ؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net