صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

الى ذكرى صدام في يوم مولده
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

في ذكرى 28 نيسان ولدت يا صدام حسين اليوم سأكتب  الى ذكراك سوف لن اتكلم عن مصيرك فأنت اليوم بين يدي الله العادل ذي القوة شديد الحساب رب المستضعفين وقاصم الجبارين مذل فرعون و زبانيتة ولكن  اكتب للتاريخ واستنطقة آين كان يمكن ان يكون حال العراقي لو لم يأت بك وبأمثالك القدر الاحمق واين اصبح حالنا الان  حريآ بالشعوب ان تستخلص الدروس من حكم الطغاة حتى تتعض  على سبيل المثال في العشرين من نيسان  احيانآ هنالك مباراة بكرة القدم بين المانيا  ذكرى مولد هتلر سلف صدام التاريخي للرد على محاولاتة السابقة بتأصيل العداء بين الشعوب . كيف كان يمكن ان يكون حال العراق لو لم يدخل الحروب لو لم تشع الكراهية بين ابناءة وبين محيطة الاقليمي والدولي كم   حجم الكراهية وانعدام الثقة بين المكونات العراقية اليوم بسبب تأصيل ذالك في سنوات حكم صدام وكم هي تبعات منهج القوة والبطش في تأصيل ظاهرة العنف السياسي حتى غدا العنف السياسي والمجتمعي والمليشياوي والارهابي سمة من سمات العمل السياسي في العراق   كم تراجعت قيم المدنية والتحضر اليوم بالعراق الجديد لقد عدنا الى قيم العصور الوسطى وثقافتها وتقاليدها نعم لدينا ارهاب يكفر ومليشيا تحمل السلاح ومؤخرآ جيوش عشائرية في طور التكوين السؤال هل هنالك صيغة لبلد متخلف اكثر من هذا وهل يمكن ان تكون دولة او ديمقراطية مزدهرة في ظل هكذا تخلف وهكذا قيم لعصر ماقبل الدولة او قيم ماقبل الحضارة ان الظواهر الاجتماعية ليست بنت اليوم او امس انها ظاربة الجذور الظاهرة الطائفية لها جذور منذ تأسيس الدولة وكان ينبغي معالجتها بطريقة ديمقراطية انسانية عبر التأكيد على قيم حقوق الانسان والمساواة كما قام عبد الكريم قاسم اذ حل المسألة الطائفية وكذا المسألة القومية بين العرب والاكراد والتركمان عبر سيادة ثقافة حداثوية ترفض الطائفية والعنصرية القومية والقبلية لكن كان  السلوك السياسي الصدامي مبني على احياء هذة النزعات فبحصر المناصب الامنية العليا بحزب البعث وبأقاربة وغالبيتهم من طائفة معينة وبقمع واعدام المعارضين الشيعة وقمع انتفاضة 1991 وضرب المراقد المقدسة كلها ولدت رد فعل عكسي حيث جرى التجيش لمعارضة النظام باللجوء الى قيم الطائفة خصوصآ بعد ان  منع العمل السياسي العلني على اسس النقابات المحايدة او الاحزب الديمقراطية كذا كان تعامل الحكومة البعثية على اساس العنف وحملات الابادة الجماعية مع الاكراد ومنع التركمان من التصريح بانتمائهم القومي كلها ولدت رد فعل عكسي انعكس بشكل  كبير بتشكيلات المعارضة وبعد سقوط النظام فأن الصراع اتخذ بعدآ طائفيآ قوميآ بأمتياز وضاعت فرص قيام محاولات التقريب السياسي بين العراقين ان بعث العشائرية كان قد تم في تسعينيات القرن الماضي بعد تراجع دور حزب البعث اعاد النظام السابق احياء القبلية وربطها بة على امل ان تكون سند لة او حزب رديف للبعث وبعد سقوط النظام السابق فأن النظام الجديد شكل تحالف المؤسسة الدينية مع المؤسسة القبلية في استنهاض وبعث لقيم الاقطاع وعودة للوراء في الوقت الذي تدهورت قيم الحداثة ودعاتها وسط ربط مصلحي وتحالف مع الرأس المال الدولي مع الراس مال الطفيلي الكمبرادوري المحلي التنظيمات المسلحة القبلية ومليشيا الجيش الشعبي وفدائي صدام كلها اسست لبدايات العمل المليشياوي الذي ترسخ فيما بعد النظام السابق منع العمل السياسي فكان من الطبيعي ان يقاوم بالبندقية والعمل المسلح لأن لكل فعل رد فعل يعاكسة بالاتجاة وهكذا عندما تضيع اسس الدولة الحديثة وعندما ينعدم الشعور الانساني فأن الفساد والسرقة للمال العام وحرمان الكفأت وقمع المخلصين ومحاباة اصحاب النفوذ المالي او القبلي او الحزبي ستنتشر وستقمع اي محاولة من اي قوة تحاول ان تعيد للدولة هيبتها او اي خطة لفرض الامن لأن هنالك مصالح تنسج من خلال المحافظة على وضع قائم يراد لة ان يعبر عن نفسة ومن هنا فأنة اي محاولة  لفرض القانون ستجهض ومن سيدفع الثمن انهم الفقراء و المستضعفين والمظلومين وهكذا لم تكن السياسة في العراق يومآ   رحيمتآ بالفقراء فمنذ نشوء الدولة كان الفقراء وقود السياسة ومواطنيها المهمشين تحت راية من يستغفلهم بأسم القومية او القبيلة او الحقوق المغتصبة لهذا المكون او ذاك وفي ذكرى صدام نستذكر اعتداءة على السياسي العراقي الذي حاول ان يكسر ثوابت الاضطهاد والظلم والتخلف عبد الكريم  قاسم الرجل الذي حاول كسر معادلة الطائفة والقومية والقبلية والاقطاع والتهميش واستشهد بقصيدة رائعة للشاعر عريان سيد خلف (منك كلهة منك )يشيد بها بعبد الكريم قاسم .

  

 

منك.. كلهه منك.. طب حراميها

ولعب بيها وخبطها.. وشرب صافيها

كَلنالك تحذّر ناوراك الذيب

تاعيت الضواري.. وأمنّت بيها

يمصدك الاوهام.. ان البخت حفاظ

يا حظ.. يا بخت.. لوجرخ سركَيها

ثورة اتفرغصت.. من وسط حلكَـ الموت

وبدمك خذتها.. اشلون تنطيها!؟

شفت اشلون عثرت.. وانجفت عالكَاع

وتعله ابسرجها.. اتراب رجليها

صَدِك موملامه.. وتعداك اللوم

بس جمرة عتابة اتمشكلت بيها

يا سيد العفة ويانزيه الروح

ويارمز الشجاعة.. الحّد تواليها

يملاكَي الرصاص اعيونك امورثات

زلم الغدرتك.. ما ظن زلم بيها

الزلم تولي وتعف.. ونته الطلكَت اركَاب

جان الموت حكَـ.. امفصّل عليها

وجان الوطن يلهب.. والجموع اتصيح

اعدم.. والخطورة اتساهلت بيها

ومن ضاكَت عليك.. انتفض شيب وشاب

سيل.. وحزب (عادل) جان حاديها

أهي غضبة شعب داس على راس الموت 

وشبت نار كبره.. اشلون تطفيها

وشفت الكاظمية.. وشفت الكريمات

وشفت الشاكرية وكل محاريها

وشفت الميزرة.. ومذبحة باب الشيخ

وعكًود الكرد.. وشما حواليها

بغداد بأسرها.. اشماحوت من ناس

شالت رايتك وتريد راعيها

يا شاطر غلطتك كلفتنه ارواح

والغلطة الجبيرة اشلون نمحيها؟

يا غرة بياض ابكَصة التاريخ

جسدت الرجولة ابكل معانيها

لاكيت المنايا ابهيبة الفرسان

مادورت حفره.. وعفنّت بيها

يا لكَبرك صرح بكَلوب كل الناس

شلك بالكَبور الرِجل تاطيها

 

فلعن الله الطغاة يوم ولدو ويوم يموتون ويوم يستقرون في جهنم وبأس المهاد .ورحم الله عبد الكريم وسلام علية يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث في جنان الخلد حيا 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/29



كتابة تعليق لموضوع : الى ذكرى صدام في يوم مولده
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net