صفحة الكاتب : حسين الركابي

الشعب يغير الخارطة السياسية!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

بعد انتهاء الماراثون الانتخابي الذي بدء في الواحد من آذار الماضي،  وانتهى في العشرين من نيسان،  ستون يوما من الهرولة واللهث،  والمهاترات،  والتشنجات،  والاتهامات كل للأخر،  وتحالفات وتخندق حزبي وطائفي،  وتخطيط لأقصى البعض للبعض الأخر واعتمادا على مبدأ ( ما نطيها ).  

تحالفت بعض الكتل السياسية في العراق من اجل مصالح حزبيه ومنافع شخصية،  أرادت الإيقاع بالأصوات الوطنية المخلصة لهذا البلد،  وتقاسم الكعكة التي تحالفوا من اجلها،  كم تمنينا ان يكون التحالف من اجل مصلحة الوطن والمواطن لا من اجل مصالح حزبهم الذي عاث بالأرض فسادا.  

مررنا بعدة تجارب انتخابيه  خاضها الأشرار مع الأخيار لم يتغير الحال في البلاد ولم نرى تقدم بالعملية السياسية، والاقتصادية،  او تحسين بالواقع الذي يمر به البلاد.  

اليوم وبعد الانتهاء من الثورة البنفسجية التي مرت علينا قبل عدة أيام،  ساد المشهد السياسي الهدوء التام وكأنما على رؤوسهم الطير،  بعد الصدمة التي تلقتها بعض الكتل. 

ركنت السيوف المشرعة في ذلك الوقت واستقرت الجولة الانجازية من إعطاء الهدايا،  وتوزيع قطع الأراضي،  والمسدسات على شيوخ التسعينات،  والمشاريع الكبرى التي أعلنت على الملأ،  جميعها ركنت على الرفوف وكتب عليها للحفظ الى أربع سنوات قادمة.  

ان اليوم كثير من الأحزاب والتيارات المشاركة في العملية السياسية في العراق،  والذي في رأيهم ان يكسبوا الجولة ويكتسح الساحة السياسية ويرسم خارطة سياسية حسب ما تقتضيه ألمصلحة الحزبية،  وجه لهم الشعب صفعة التاريخ وأنكس رؤوسهم بسبابة اليد اليمنى،  لتأتي بنتائج مخيبة للآمال ومخجله لهم. 

ضربت تلك النتائج جميع المخططات،  والتخندقات الرامية الى الإقصاء والنيل من الأخر،  وجعل البعض منهم يعيد حساباته ويتمنى ان تكون أواصل ثقة،  بين من اتهمهم وجعل البعض منهم حفارة قبور،  والبعض الأخر يوزعون ماء على الزوار، كم تمنت تلك القوى ان يكون اسمها يسجل في خدمة الحسين (علية السلام ) الذي رفض الذل والخنوع للظالمين. 

 النتائج اليوم غيرت الكثير،  وقد تكون هذه النتائج تساهم بتغيير المعادلة السياسية وتأتي بتحالفات جديدة،  قد تفضي بنهاية الأمر الى التغير في الواقع المزري للبلاد،  كون هذه المرة الكثير من الشرفاء نالوا ثقة الشعب. 

  أطلق الوطنيون اليوم مشروعا جديد ليفاجأ به الجميع،  نحن لسنا مقاولين في هذا البلد،  بل نحن أصحاب مشروع كبير،  ومواقع السلطة ليس غايتنا الأولى!!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/30



كتابة تعليق لموضوع : الشعب يغير الخارطة السياسية!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net