صفحة الكاتب : زينب علي

مها الدوري وكعب الاحبار
زينب علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
كان كعب الاحبار عالما يهوديا اسلم بعد عهد الرسول ليتحول فجاة الى عالم اسلامي جليل مسموع الكلمة محترم الراي حتى اصبحت الكتب الاسلامية بفضله زاخرة بالاسرائيليات محقونة بالسم اليهودي، بل ان البعض اتهمه بالتامر على قتل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب الذي اعزه وكان سببا في ما نال من مكانة بين علماء المسلمين.
 
ولان التاريخ يعيد نفسه دائما فاننا سنشهد في كل زمان ومجتمع كعب الاحبار وهو يبعث من جديد، وليس المجتمع الصدري عنا ببعيد، ففيه بعثت الحالة الحسينية على هيئة الشهيد الصدروالحالة الزينبية على هيئة الشهيدة بنت الهدى والحالة الكعبية على هيئة مها الدوري فتماما ككعب الاحبار، تحولت الدوري من اقصى اليسار الى اقصى اليمين بطريقة لا تثير فيك الا الشبهات او الغثيان او كليهما غيرت مذهبها وزيها وانكرت انتمائتها البعثية بمهارة نفاقية غير نادرة في الوسط البعثي الحاقد على مذهب اهل البيت عموما وعلى الصدرين بشكل خاص مستعينة على ذلك بالمتجارة بماسي الناس واستدرار عطفهم باسلوب اكل عليه الدهر وشرب وكما عمل كعب الاحبار بشكل دؤوب على تشويه تعاليم الاسلام مستغلا ثقة الناس بالعلماء تشوه الدوري الاسلام باستغلالها الزي الاسلامي للمراة الحرة وتشوه معه الحالة الزينبية التي نحاول زرعها في بناتنا فبدلا من ان تكون المسلمة حرة عالية الادب منخفضة الصوت عميقة الحياء تروج الدوري، كعب التيار الصدري، صورة معاكسة للحالة الزينبية وصفات مناقضة للشخصية السيدة زينب بدا من صراخها الدائم متناسية الوصف القراني للصوت العالي ومرورا بمزاحمة الرجال دون اي حياء في الشوارع والمجالس والاحتفالات دون ان تنسى بالطبع اصطحاب صوتها المنكر معها وانتهاء بتزويرها لقضية استشهاد والدها بل والتبجح بان والدها كان رائدا في زمن النظام البعثي وكاننا نسينا ماذا كان يطلب من البعثي حتى ينال تقديرا وترفيعا مماثلا للذي ناله والد هذه النائبة كما لا ننسى تعمدها ترك التقصي في الحق لرمي التهم على اي شخصية تتوفر لها لتصنع منه عرضا اعلاميا، رياء الناس وطلبا للسمعة الزائفة وكما عمل كعب الاحبار على نشر الفتنة بين المسلمين نشهد الدوري اليوم وهي تسعى سعيا من اقصى المدينة الى اقصاها لبذر الفتنة بين شيعة اهل البيت بدءا من التهجم على علماء ومراجع المذهب علنا وجهارا، ومروا بتحريض جهة شيعية على اخرى، وانتهاء بالدفاع المستميت عن حواضن الارهاب في العراق وكما نسي كعب الاحبار ان يتخلى عن نفسه اليهودي وميوله التوراتية عجزت الدوري ان تخفي هواها البعثي وميولها الارهابية ولازالت زلات لسانها تتكرر الواحدة تلو الاخرى فبدءا من اعتبار قتيل الحرب الايرانية / العراقية شهيدا، ومرورا بمحاولة تبرئة الارهابي طارق الهاشمي وانتهاء بدعم مطالب حواضن الارهاب في اسقاط القوانين التي تحارب الارهابيين في العراق وكانها تذكرنا بتحذير الامام علي: المرء مخبوء تحت لسانه حتى نتذكر جهود حزب البعث في اختراق الصدريين ... بزرع عملائهم بذورا هاقد انبتت اليوم وجوها سقط حيائها واخشى ما اخشاه ان تكون الدوري في يوم من الايام سببا في سقوط التيار الصدري كما كان كعب الاحبار سببا في مقتل عمر بن الخطاب حين تسقط اقنعتها يوما لتسقط معها ثقة الناس بالتيار الصدري وحين تنجح في اتمام التشويه والتمزيق، ليدفع التيار كل الفواتير نيابة عن نائبته المشبوهة ولعل احدهم يستكبر هذا القول مني، فما قيمة امراة حتى ينهار بسببها تيار بحجم وقوة التيار الصدري وهنا اعود لاذكر واحذر، ومن حذرك كمن بشرك، كما قال الامام علي ان حرب البسوس كانت بسبب امراة و ناقة وان حرب الجمل كانت بسبب امراة على ناقة وان ملك مصر ايبك اغتالته زوجته بعد ان وثق بها سفها وحماقة وكما ان اخيل فارس طروادة الجبار قد قتله كعبه كذاك التيار الصدري قد يقتل يوما ما بسبب كعبه... كعب الاحبار.
 فهذا بيان للناس وموعظة للمتقين
فهل من متعظ؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/01



كتابة تعليق لموضوع : مها الدوري وكعب الاحبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net