صفحة الكاتب : الشيخ هيثم الرماحي

رحلتي إلى الحج
الشيخ هيثم الرماحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
مذ كنت صغيرا في سبعينيات القرن الماضي وانأ انظر في صور مشوشة لمكة عبر كاميرا صغيرة أهدتها لي جارتنا بعد عودتها من حج بيت الله اكتشفت وأنا اكرر وأعيد وأتمعن في صور عرفات والمزدلفة والجمرات مدى تعلقي وعشقي لبيت الله ولهذه الأماكن. ما هذه العلقة الشديدة أتراني أكثرت من التلبية في عالم الأصلاب مجيبا نداء إبراهيم الخليل عليه السلام بعدما أكمل بناء البيت وصعد على الصخرة وهو يؤذن في الناس بالحج وينادي : ألا هلم الحج ؟. 
مرت الأيام تليها السنون والحب ينمو ويتجذر بما اقرأ واسمع وأتابع ما يتعلق بالحج هذا مع سماعي لبكاء الأهل وخصوصا الوالدة كلما شاهدوا في التلفاز وقوف الحجيج في عرفات, حتى جاء اليوم الذي أتقنت فيه الكثير من تفاصيله فعشت في تلك الربوع بروحي التي تخطت سجن وعالم الزمان والمكان, عندما كنت أودع قوافل الذاهبين لبيت ربهم وانا أومئ لهم بيدي وكانت العبرة تخنقني،أتمنى الذهاب معهم،خذوني معكم فقد طال الانتظار،ولكن أنى لي ذلك وانا في الثمانينيات أيام الحروب والتضيق والتعقيد للأمور على عامة المؤمنين في العراق؟. 
دخلت الحوزة العلمية ودرست كتبا عدة لكن تأجج ذلك العشق عند دراستنا الحج في كتاب اللمعة الدمشقية بما أعطانا استأذنا المربي السيد محمد صادق الخرسان من المعلومات والتجارب والدروس والخواطر الجميلة الشيئ الكثير الكثير ولكن ونحن في عام 2000م ما زال الأمر مجرد حلم جميل لا أكثر.
ما ان سقط صنم العراق وفرج الله للمؤمنين حتى باتت تباشير الأمل تلوح في الأفق وإذا بي أرزق الحج بعد نجاحي في امتحان اختيار المرشدين بدرجة عالية بعد دراسة وتنافس وترقب وقلق ودموع وذلك في دورة جميلة نظمت سنة 2005م في مدرسة الصدر الاعظم في النجف الاشرف.
تلقيت بشرى قبولي للحج بسجدة لخالقي وزففت بعدها البشرى لأهلي وأحبتي لتبدأ مرحلة التهيئة لزادي وراحلتي. تحللت من بعض المؤمنين وسلمت عليهم ثم سددت ديوني وكتبت وصيتي وأسماء من سأدعو لهم في رحلتي .
السفر ومقدماته
دعوت الله كثيرا عند الأمام الحسين (ع) لان يوفقني في رحلتي وان يمكنني من خدمة الحجيج بكل ما أوتيت من قوة .ودعت أهلي بعد ان جمعتهم بين يدي وانأ أقول لهم: )) الله خليفتي عليكم....)) لأخرج فجرا حاملا حقيبتي بيدي أذرف الدمع ولا احد في الشارع يراني أناجي ربي :الهي أنا راحل لبيتك فرح مستبشر , أحمل متاعي بيدي الهي فتقبلني بقبول حسن.. الهي لي رحلة طويلة اكون فيها محمولا الى قبري , الهي كما وفدت على بيتك متزودا , فارزقني الزاد لغربتي ، لوحشتي ،لرقدتي، لضعفي ومسكنتي ، الهي..الهي...
بدأت لحظات وداع الأحبة وأنا وحيد ما من احد يودعني لبعدي اليوم عن أهلي وأحبتي فانا الآن مرشد مع حملة بعيدة عن مدينتي.تحركت القافلة فأحسست أن عجلات الحافلة لا تلامس الأرض بل تطير بي. مرت بي في حياتي بعض الأوقات السعيدة لكن ليست كهذه , أحقا أنا الآن راكب والناس تتمنى أن تكون معي ؟ عندها أحسست بقدر النعمة والمنة الإلهية حيث دعانا سبحانه وتعالى لزيارة بيته وجعلنا من وفده هذا العام.
وتم اللقاء
بعد طول انتظار والنجاة من عبوة زرعت في مسجد الابلة قرب نافذة الغرفة التي ارقد فيها مع مجموعة من طلبة العلم آمنون مطمئنون حيث أزيلت ونحن لا ندري ركبنا الطائرة من مطار البصرة وكان الفرح غامرا, وما إن سمع الركاب من مذياع الطائرة أن الرحلة ستكون إلى جدة, ومن ثم سيتم تفويجنا إلى المدينة المنورة حتى تعالت الأصوات بالصلوات, مرددين بعد ذلك بصوت واحد: ((لبيك اللهم لبيك...)),هذا والطائرة تشق بجناحيها قطع السحاب المتراكمة في ذلك اليوم المطير, فوصلت إلى حالة من النشوة والخشوع ما شعرت بها طيلة حياتي, حزنت على حال العراقيين وحرمانهم بعدما رأيت فرحهم الغامر بعلبة الحلويات التي وزعوها عليهم , وبالطائرة التي ركبوها والصور التي التقطوها في الجو, اغلبهم يركب الطائرة للمرة الأولى, وكاتب هذه السطور واحد منهم, أرى تلك النساء بتقاسيم وجوهها الطيبة المحرومة التي أتعبتها محن السنين ,تذكرت حرمانهن وما مر عليهن من محن وحروب وحصار وفقر وآلام, أتذكر حسرة أمي وأبي عندما تخطت القرعة أسميهما, أتذكر, وأتذكر,كل تلك المشاعر كانت تجيش في صدري..
توجهنا من مطار جدة إلى المدينة بعد جوع وتعب شديدين , وقد نام الكثير منهم الى أن وصلنا مشارف المدينة سحرا, فأحببت أن لا يمر ذلك الموقف دون أن أعطي للمدينة بعض حقها. إنها طيبة, مهبط الوحي, ودار هجرة الرسول الكريم (ص),ومجتمع المهاجرين والأنصار.
وقفت لأنبه الحجاج على إننا على مشارف المدينة, شرحت لهم عظمة هذه البقعة, ذكرتهم بأنها مهجر النبي(ص), فيها احد, ومنها انطلقوا إلى بدر, وفيها الخندق, هنا تزوجت فاطمة من علي, هنا ولد الحسن وولد الحسين, من هنا انتشر الإسلام, وفي هذه البقاع مشى الرسول وبلغ وخطب ودعا, هنا كسر ضلع فاطمة الزهراء(ع), هنا ظلمت,وهنا دفنت ,من هنا هاجر الإمام الحسين (ع) ليلا إلى مكة ومن ثم إلى كربلاء.لعل الإمام زين العابدين (ع) لقي بشر بن حذلم في هذا المكان أو ذاك ليجوب أرجاء المدينة مرددا: يا أهل يثرب لا مقام لكم بها... ذكرتهم بمحنة العراقيين وأهمية الدعاء لهم, لتلك القلوب الكسيرة ,فضج الحجاج بالبكاء والنحيب وتأثر حتى السائق المصري بتلك الكلمات التي خرجت من القلب, وطال نحيبهم بعد جلوسي خصوصا السائق حتى ان أفراد الحملة أكرموه بمبلغ مالي جمعوه له لأنه أجهش بالبكاء لذكر مصائب أل البيت عليهم السلام.
لما أخذت من معي لزيارة النبي صلوات الله عليه وآله اقتربت من المسجد شيئا فشيئا إلى أن رأيت تلك القبة الخضراء الجميلة. فسلمت عليه (ص) ودخلت لأقترب من الحجرة المباركة للسلام مرة ثانية وثالثة ورابعة . وقد حرصت كل الحرص على أن أدخل بعمامتي للسلام عليه بأبي هو وأمي ,عشت مع كل فقرة من فقرات الزيارة بل مع كل كلمة من كلماتها ليبدأ لي معه صلوات الله عليه حديث آخر غير مكتوب في ورق ولا مدون في كتاب.
كنت اغتنم بعض الأوقات للصلاة في الروضة المباركة ,محاولا الظفر بركعات قرب حجرة النبي(ص) وبيت فاطمة (ع), أو قرب اسطوانة التوبة والمنبر والمحراب ,تحت مأذنة بلال , أو على دكة الفقراء , اهدي الصلوات للمؤمنين وأسجل اسم من صليت له في دفتر صغير , لا أحس بالوقت ,ولا أمل من العبادة لولا التعب ومضايقة شرطة الحرم لنا, وجماعة النهي عن المعروف هنالك!! 
قبور شهداء احد
بقينا عدة أيام في المدينة وكانت من أسعد الأيام, كنت أخاطب جبل احد:بالله عليك يا احد يا من وصفتك الروايات انك من جبال الجنة، هلا وصفت لي رسول الله (ص), فقد مر عليك ووطئ أحجارك وسالت دماءه على سفحك.كنت أخاطب المدينة أريد لثم ثراها الطاهر فقد لامس أقدام سادتي الهداة الأبرار.
كنت التذ بقراءة القرآن وكأنني أقرأه للمرة الأولى .زرنا أئمة البقيع والقبور الطاهرة هناك, وكان يوم زيارتهم يوم حزن وانكسار لقلوب المؤمنين .زرنا مسجد قبا والمساجد السبعة وقبور شهداء معركة احد لاسيما قبر حمزة سيد الشهداء (علية السلام), وكم حزنا يوم زرنا الشهداء مع تذكرنا لوعة وأسى ذلك اليوم, خاطبت الحجاج بكلمات ذكرت فيها الشهادة وبذل النفوس لإعلاء صرح الدين, وبكاء النبي (ص), والزهراء (ع) طويلا على سيد الشهداء في هذا المكان بعد أن مثلوا بجسده الطاهر ، وان من هذا التراب صنعت الزهراء أول مسبحة في التاريخ.
بعد وداع النبي (ص) وأئمة البقيع وفاطمة الزهراء (عليهم السلام) وشهداء احد توجهنا إلى مسجد الشجرة- وهو ميقات قريب من المدينة المنورة- للاغتسال والإحرام لعمرة التمتع.
يا له من موقف عظيم وأنت تحمل ثيابك البيضاء بيدك, تتهيأ لنزع مخيط الثياب مع كل تعلقاتك بهذه الدنيا , تنظر إلى الرجال والنساء معك وكأنهم أناس آخرين وجوههم بيضاء مشرقة, لباسهم ابيض لا عقال ولا قبعة ولا عمامة ولا أية علامة من علامات الدنيا وعناوينها. انطلقت الحافلة وتعالت الأصوات وهي تردد (لبيك اللهم لبيك) بعد أن تجاوزنا المسجد ووصلنا إلى البيداء. 
دخلنا مكة قبل أذان الفجر وما أن وضعنا أمتعتنا في الفندق حتى أسرعنا في الذهاب لأداء العمرة قبل شروق الشمس والوقوع في إشكال التظليل.
أفترق عني المتعهد ومساعده بسلوكه غير طريقنا إلى الطواف, تألمت كثيرا لذلك , فقد كنت أرجو الاستفادة من خبرتهم لا أنهم يدعوني لوحدي كالغريق أتكلف أمر الحجاج في هذا الموقف العصيب وأنا الحاج لأول مرة , لا أدري وسط هذا السيل الهادر من الحجيج هل انشغل بنفسي , أم بمن معي, أم أبقى انظر لتلك البنية التي حج إليها الملائكة قبل ادم (ع) بآلاف السنين , لقد تملكتني رهبة المكان بكل ما يحمل من عظمة وتقديس وتاريخ سحيق, الآن دخلت إلى بيت ربي , البيت الذي أستقبله في صلواتي وعند احتضاري ورقدتي , ها هي الكعبة أمامي, مكسوة بالحرير الأسود المطرز, أنظر إليها بأم عيني , لقد تحقق حلمي، ياامي لقد تحقق حلمي. يا كعبة التوحيد هلا أعدت علي مشهد صعود علي (ع) على ظهرك ليكسر الأصنام, يا بنية إبراهيم الخليل (ع) أين كان يتعلق الإمام زين العابدين بأستارك يناجي ربه : الهي غلّقت الملوك أبوابها وأقامت عليها حرّاسها، وبابك مفتوح للسائلين... متى سيقف الأمام المنتظر(عج) قرب ركنك مناديا: ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين طرحوه عريانا , ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين سحقوه عدوانا..
حاولت جمع شتاتي فطفت بمن معي. وصلينا صلاة الطواف خلف المقام وشربنا ماء زمزم. كنا نسعى بين الصفا والمروة متذكرين عطش هاجر وبحثها الحثيث بين هذين الجبلين عن الماء لرضيعها الصغير إسماعيل الذبيح (ع), قصرنا فتحللنا بذلك من الإحرام وسط فرح غامر وسعادة لا توصف , بعدها عدنا إلى الفندق حامدين الله على توفيقه لنا لأداء المناسك, لكن الإرهاق اخذ مأخذه مني, فغططت وأنا في الحافلة في نوم عميق. لأعود أنا وبعض الإخوة الشباب بالنساء مساءا لأداء مناسك العمرة, كانت العجائز تمسك بثوبي بقوة خائفات من الخطأ والزحام.
كان لنا بعد ذلك برنامج عبادي تضمن الطواف المستحب , واستلام الأركان, والدعاء عند المستجار والملتزم, والجلوس على الصفا لقراءة القرآن , إهداء الأعمال للمؤمنين, وزيارة مقبرة أبي طالب وخديجة(عليهما السلام) في الحجون, مع الصلاة جماعة في الفندق والمحاضرة التي تلي الصلاة . سعيدة تلك الأيام التي عشناها في مكة, في التلذذ بقراءة القرآن وقراءة دعاء كميل في زاوية من زوايا البيت الحرام , في صلاة الليل وأنت تستغفر للمؤمنين وتقع عيناك أحيانا على الطائفين حول الكعبة التي تتربع كالتاج وسط ارض المطاف ,أو ترى طيور البيت الحرام وهي تحلق فوق رؤوس الطائفين والعاكفين والركع السجود .هناك متعة يا أخواني حتى في التبضع من أسواق مكة وشراء الهدايا للأخوة والأحبة ,هذا مع شوقنا لرؤية عرفات وجبل الرحمة والمزدلفة ومنى والجمرات وغار حراء في جبل النور.
الاحرام للحج
وهكذا إلى أن بدأ إحرام جديد للحج مع ما فيه من مناسك عظيمة .كانت ارض عرفات منطقة مفتوحة بهيجة ينشرح لها قلب الإنسان المؤمن ,كما تنفتح فيها أبواب السماء للداعين. التقطنا الحصى من المزدلفة وبتنا فيها ليلة العيد. أما ارض الأمنيات منى فلن أنساها ولن أنسى أيامها الممتعة , ولا شمسها ولا رائحتها , ولا مسجد الخيف العظيم فيها. رمينا يوم العيد جمرة العقبة في منى, ثم تتالت بعدها أعمال عديدة متعبة جدا لكنها لذيذة, ترانا تارة نذبح ونحلق وفي الليل ننام على الأرصفة في منى لأن مخيمنا خارج حدودها الشرعية هذا مع محاولات الشرطة إبعادنا عن المكان, وتارة اخرى نرمي الجمار، نركب أحيانا على ظهر الحافلة خوفا من التظليل لتفعل تلك الشمس المحرقة في وجهنا ما تفعل , طواف الحج وطواف النساء, مع ما في الإحرام من تروكات وممنوعات إلى أن تحللنا من إحرامنا وفرغنا من مناسكنا.
في أخر يوم لي في مكة كان لابد من اتيان العمل الاصعب، انه الوداع ،طفت مودعا طواف الوداع وكان حالي حال العشاق الذين افتضحوا في وقت الرحيل.ماذا اصنع ،هذه هي اللحظات الأخيرة ويبدأ الفراق ؟ لويت كالمسكين عنقي , استجدي الرحمة من ربي , الهي سائلك فقيرك مسكينك ببابك فتصدق علية بالجنة, لا تجعله آخر العهد من زيارة بيتك , فعبدك لا يقوى على طول الفراق , آئبون تائبون عابدون إلى ربنا حامدون , إلى ربنا راغبون , إنا لله وانا اليه راجعون....خرجت دون ان التفت الى الوراء حتى لا اضعف اكثر من ذلك.
حزمنا حقائبنا وأمتعتنا وانطلقت بنا الحافلة إلى مطار جدة لنقضي ليلة باردة بتنا فيها في العراء منتظرين موعد الطيران , وفي اليوم التالي عدنا لأرض الوطن , أرض الأنبياء والأولياء لتنتهي رحلة كان لها ابلغ الأثر في حياتي , عدت وأنا لا أتصور أن الحاج بعد ذلك سيعصي الله طرفة عين .
قال لي بعض الأخوة من الطلبة: لم لا تعيد حجتك الأولى احتياطا اذا وفقك الله للحج مرة أخرى ؟. فأجبته: وهل سأحج يوما كحجتي الأولى؟؟
اعتمرت كثيرا وحججت بعد ذلك اكثر وما زلت عندما ادخل البيت الحرام يترائي لي انني ادخله للمرة الاولى...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ هيثم الرماحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/06



كتابة تعليق لموضوع : رحلتي إلى الحج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : الوعد البهادلي ، في 2013/05/25 .

لله درّك .. لقد أجدتَ وأحسنتَ .. وكشفت عن مكنون لم تقتنصه الظنون .. فما أجمل ما أبدع بنانُك وألطف ما صوّر بيانُك .. لقد - وعَمْرك - نقلتَ قلوباً موّلهة الى بقاع عشقها وذكّرتَها – غير ناسية - بأهل مودّتها وصوّرتَ لها معالم ما غاب من جنّتها وأدنيتَ لها ما بَعُدَ من آثار أحبّتها فكأنك أخذتَ بيدها وقد أسلمَتْ لك زمامَها الى حيث مراقد الصفوة الأطهار والأئمة الأبرار (صلوات الله عليهم أجمعين) فزارتهم مع الزائرين ودعتْ هناك مع الداعين وضجّت الى ربّها مع الضاجّين وكأني بها وقد أرْخَتْ مدامعها حُزناً على مصائب أحبتها حزنَ فاقدةٍ وحيدَها أو مثكولة بعميدِها .
تالله – أخي الحبيب – إن ما ألفيتُه في هذا المقال من صدق المشاعر أذكى فيّ الحنين الى تلك (المشاعر) حيث عرفات ومنى ومزدلفة والحرم والطواف والملتزَم ومناسك أخرى ما زلت أذكرها كما تذكرها لو أن لنا إليها من سبيل فنجدد بها العهد ونتزود منها لِغَد .

• (2) - كتب : احمد الجابري ، في 2013/05/25 .

احمد الجابري الله ما أروع بنانك، وما اوضح بيانك، وما اصدق لسانك، طفت بنا من عالم الخيال والاحساس الى عالم الحس والحقيقة.فما اروع ان تُسيل العيون الدموع الحزينة شوقاً لفراق الاحبة ، وأي احبة .. بيت الله الحرام وقبر سيد الخلق ، والائمة الاطهار عليهم السلام. وما اجمل صورة المحب الذي يبحث عن احبابه بتأوه وعذاب ويسرح بصره في اثرهم لعله يجد شيئاً من اثارهم او لعله يجدهم.. وهم بعيد عنه. تبكي والليل سادراً استاره لا يعبأ بحزنك العظيم. انها ليست خاطرة قصيرة بل هي ينبوع من المشاعر الانسانية التي ظهرت الينا باروع صورة وابهى حلة كيف لا وهي الحسرة المتمكنة من قلب محب والياس الهائج الذي تعيشه الذكريات الجميله والصور المضيئة. نعجز والله عن ابداء الراي كما طلبتم لأن انتقاء الكلمات والاسلوب المعبر واحساس الكاتب يفوق الروعة. دعائي لك بكل خير سماحة الشيخ الجليل.

• (3) - كتب : ماجد الفتلاوي ، في 2013/05/13 .

السلام عليكم

كلمات تجذب القاري كما يجذب المغناطيس الحديث لتبتعد بك الى المشارف المقدسة لتتصور نفسك ذاهب في رحلة الغفران والعتق من النار ...
جعلنا الله واياكم من المغفور ذنبهم المشكور سعيهم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net