صفحة الكاتب : السيد يوسف البيومي

الطائفة اليزيدية: من هم..
السيد يوسف البيومي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد أختلف المحققون في أصل ونشأة هذه الملة، ولكن سوف نذكر للقارئ الآراء التي تكلم عنها العلماء وذكروها في كتبهم، وشح المعلومات أو عدم دقتها يعود إلى أن الطائفة "اليزيدية" هي طائفة باطنية ولم يفصحوا عن معتقداتهم، إلا بالنذر القليل والذي لا يستطيع أحد أن يبني عليه الكثير، إلا أن ظاهر معتقداتهم يبين أن أتباع هذه الطائفة لا ينتمون للديانة الإسلامية، لأنهم يعتقدون بأن دينهم ناسخ للأديان الآخرى..

أما عن أصل نشأتهم و تسميتهم بـ "اليزيدية" فيرجعه البعض من الباحثين إلى "يزيد بن معاوية الأموي" قاتل الإمام الحسين (عليه السلام)، والبعض الآخر يرجع الأصل بهذه التسمية إلى "يزيد بن أنيسة" الخارجي واعتبروهم فرقة من الخوارج، وباحثون ينسبوهم إلى الديانة "الماجوسية"، ويقولون أن أصل تسميتهم بـ "اليزيدية" قد أخذت من كلمة فارسية هي: "يزدان" والتي تعني بالعربية "الله"، وقال باحثون أيضاً أن نسبتهم إلى "اليزيدية" تعود إلى مدينة "يزد" وهي من المدن المشهورة في إيران.
 والأرجح، أن أتباع هذه الطائفة كانوا في البداية يدينون بديانة "المجوس" ومن ثم اعتنقوا الإسلام بعد ذلك، وحين نزل فيهم  "عدي بن مسافر الأموي" في منتصف القرن السادس الهجري، وقد قام بتأسيس طريقة خاصة به سميت بالطريقة "العدوية"، فكان هؤلاء من أول من اعتقدوا واعتنقوا أفكار ومعتقدات "العدوية"، إلا أن الغلو في "العدوية" وبشخص مؤسسها وقاموا بنسبة ما لا يصح نسبته إلى مخلوق،  وبعد موت "عدي بن مسافر" قام من بين الذين خلفوه على رأس هذه الفرقة، وقد أعميت أبصارهم فضلوا وابتعدوا عن تعاليم الدين الإسلامي،  وعادوا ببعض معتقداتهم إلى ديانتهم القديمة وهي "الماجوسية".
أما عن مناطق تواجدهم فإن أغلبهم يعيش قرب "الموصل"، ومنطقة "جبال سنجار" في العراق. وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا وأرمينيا.
أما من الناحية العرقية فإنهم ينتمون إلى أصل كردي  من جذور "هندية ـ أوروبية"، يتكلم "اليزيديون" اللغة الكردية وهي لغة الأم ولكنهم يتحدثون العربية أيضاً، فإن صلواتهم وأدعيتهم وطقوسهم وكتبهم الدينية كلها باللغة الكردية، والقبلة التي يتوجهون إليها حين صلاتهم هي "لالش" حيث الضريح لـ "الشيخ عدي" بشمال العراق، ويعتبر الأمير "تحسين بك" من أكبر الشخصيات الديانة اليزيدية في العراق والعالم.
من أهم معتقداتهم:
1 ـ  يعتقدون أن "وادي لالش" في العراق هو المكان المقدس، ويحجون إليه.
2 ـ الصلاة عبارة عن أدعية مع التوجه نحو الشمس.
3 ـ  يصوم أتباع الطائفة "اليزيدية" في السنة أكثر من مرة، وهم مدعوين للصيام طول السنة فيحق لهم أن يصوموا متى شاءوا، وهذا الصيام يكون خاصاً يرتبط برغبة الشخص، ولكن هناك صوم عام يسمى صوم (ايزي) (ئيزي) أي صيام(الله) لمدة ثلاثة.
4 ـ التناسخ كوسيلة للتكفير عن الذنوب.
5 ـ يعتقدون بصلاح "يزيد بن معاوية" اعتقاداً قد وصل بهم إلى الحد القول بألوهيته، والعياذ بالله.
6 ـ ويعتقد هؤلاء أن الكون وجد من قوتين: قوة "الخير" وهو "الله"، وقوة "الشر" وهو الشيطان، ومن هنا فإنهم يتحاشون ذكر أسم الشيطان.
7 ـ  فإن عبادتهم للشيطان هي عبادة تضرع وتعطف وخشية منه، وعبادتهم لله عز وجل هي عبادة خضوع وشكر وامتنان.
وقد بلغ الخوف بأتباع "اليزيدية" من الشيطان درجة ما دفعهم إلى ترك عبادة "الله" وهو آله الرحمة وقد قاموا بتبرئة أنفسهم من الخطأ في ذلك أن الله الذي لا حد لصلاحه وجوده ومحبته للخلائق، لا يفعل بهم شراً لأنه صالح. أما الشيطان فهو منقاد طبعاً إلى الأعمال الشريرة، ولأنه مصدر الشرور والذي يبتدأ فيه، ومن هنا يكون على من يريد السعادة في الحياة أن يهمل عبادة الله الصالح بطبيعته الذي لا يشاء عمل الشر، ويطلب الولاء من الشيطان والحماية منه للتخلص من أذيته، وذلك لأن الشيطان وحده من يستطيع تسليط الشر أو دفعه.
وأخيراً، بعد أن عرضنا لأبرز معتقدات هذه الطائفة وفسادها، نكون على موعد آخر مع القارئ الكريم لكي نتعرف على طوائف وفرق آخرى بإذن الله تعالى..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد يوسف البيومي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/23



كتابة تعليق لموضوع : الطائفة اليزيدية: من هم..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net