صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

تساؤلات عن الوضع الأمني
حيدر حسين الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مناظر ليست بجديدة تطالعنا إياها شاشات التلفاز لانفجارات حولت ايام أسبوعنا الى دامية بامتياز ، والضحايا كالعادة عراقيون أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء وطن يتصارع عليه الأقوياء من سياسيو هذا الزمن والذين لا هدف لديهم الا المنصب والاموال متناسيين شعب أصابه الضيم والدمار ، متمسكين بالخطأ والخطيئة دون أي اعتراف بالذنب وإقرار بالتقصير .
ان مشاهد الغضب التي تعتلي وجوه المنكوبين والفاقدين لأعزائهم رسائل شديدة تحتاج الى وقوف وتحليل وانتباه ، العراقيون شعب آبي لا يقبل الضيم والظلم والاضطهاد ولا يمكنه السكوت أكثر على من يتجاهل حقه بالحياة ويقبل بقتل أبناءه مقابل صفقات سياسية او مصالح ضيقة لا تعادل قطة دم تنزل من بريء .
لقد شاهدة اليوم في عيون أبناء شعبي شرارة الغضب والثأر وبوادر ثورة المظلومين على الظالم التي ان حدثت ستحرق رؤوس عفنه تتبجح بفسادها وتسلطها وانتهاكها لحقوق شعب ضحى بالغالي والنفيس للوصول الى عصر التحرر والحرية وحكمه لنفسه لكن ما جرت به رياح التغيير كانت تعاكس أحلامه وتطلعاته وأستوطن ، الذئب العفلقي الذي جثم سابقاً على صدورنا ، فيما بيننا ولبس لباسنا وتكلم بحديثنا وأدعى حمله لرايتنا لكن حقيقة الأمر التي يفقها القاصي والداني انه سبب موتنا وأبادتنا اليومية .
لا اريد هنا التحدث بمنطق الغاضب على واقع مرير لا يمكن تحمله أنما طرحي سيكون لمجموعة من أفكاري واستنتاجاتي وبعض التساؤلات عن الوضع الحالي والانحدار الأمن المتواصل ، اننا أذ نتعامل بحالة ردت الفعل المنكسرة لكل فعل ضارب للإرهابيين القتلة الذين يمسكون خيار التوقيت والمكان والضحايا لضرباتهم وكأنهم هم الدولة والقانون والأخر عصابات خائفة لا حوله لها ولا قوة ، كما ان التساؤل الأخر الذي يطرح نفسه ، اين تلك العقول التخطيطية التي تتباهى بالرتب والمناصب القيادية ؟ ولم تشهد المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية مثلها من قبل حتى في زمن "هدام" الذي كان يوزع الرتب بالمجان ، فالمؤسسة العسكرية العراقية يمثلها اليوم شباب لم يتجاوز الثلاثينات من العمر ويحمل على كتفه رتبة اللواء والفريق وفي الحسابات العسكرية يعني لنا ذلك انه ولد من بطن أمه برتبة ملازم .
أما الخطط العسكرية التي تفتقد للتوفيق والنجاح أصبحت بعيدة عن ارض الواقع وغير قادرة حتى عن منع الإرهابيين من تحقيق جرائمهم مع العلم ان دور المؤسسة العسكرية والأمنية في كل العالم هو دور تحجيم الجريمة قبل التخطيط والشروع في تنفيذها ، كما ان الجهد الاستخباراتي الذي لا ادري متى يأخذ دورها؟ واين تلك الملايين من الدنانير التي تصرف على مصادر معلوماته ومخبريه ؟ ومن يثبت واقعية كل هذا ام أنه حبر على ورق وتتقاسم الاموال جيب تعتاش على الحرام والفساد؟
أسئلة كثير تحتاج الى قدرة عالية من الصدق والموضوعية للاجابة عليها حتى تستطيع من أقناع المواطن البسيط الذي سأم الاستنكارات واليد الحديدية الضاربة والتي نشهد انها اليوم يد مشلولة ... نبتهل إلى الله ان يعافيها ويعيد لها القوة حتى تحميني وعيالي وشعبي من بطش الإرهاب وقوى الظلام .... والسلام ختام

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/29



كتابة تعليق لموضوع : تساؤلات عن الوضع الأمني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/05/30 .

لا املك في هذه الدنيا الفانيه الا دار ورثه وراتب تقاعدي 350 الف دينار تكرم مشكورا ابو اسراء بها مستعد اتنازل عنها هديه لمن يدلني ويريحني ويجيب عن تسائولاتي
من هو المسؤؤل عن التفجيرات الزرقاوي القاعده فلول الارهاب البعثيه المتظاهرين علاوي رافع العيساوي طارق الهاشمي سوريا تركيا قطر ال سعوديه والدتي يمكن تكون سبب التفجيرات ابو اسراء سواها علينه كولبه خلانه مثل الاطرش بالزفه ولو احنا الشعب العراقي اصلا دواب همها علفها عموما اريد جواب لسؤالي واتنازل عن البيت والتقاعد
سؤالي الثاني لماذا تم وقف قصف المنطقه الخضراء بالصواريخ والهاونات اكيد راح تذبوه براس عدنان الشحماني وقيس الخلاعي وتكولون اتفقوا ويه الحاج نوري ايوقفون القصف مقابل اطلاق يد عصائب الحق تسرح وتمرح وتحرق قلب مقتدى حسب علمي جان الشحماني والخزعلي يعلنون مسؤليتهم عن القصف على المنطقه الخضراء من مدينه الثوره عفوا مدينه الصدر الاقدس




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net