صفحة الكاتب : السيد يوسف البيومي

الديانة البهائية: من هم
السيد يوسف البيومي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن "البهائية" هي ديانة ليس لها علاقة بالأديان السماوية لا من قريب أو بعيد، فهي عبارة عن مجموعة أفكار وعقائد قام مؤسسها بتجميعها من هنا ومن هناك، وقد أدعى مؤسسها "البابية" أولاً، ولكن سرعان ما سميت هذه الدعوة بـ "البهائية" نسبة لـ "بهاء الله" أو "البهاء".
وهم يصفون أنفسهم على أنه دين توحيدي، أي أنهم يؤمنون بأن الله عز وجل هو الخالق والموجد للمخلوقات، ولكنهم يختلفون عن باقي الأديان السماوية لأن لهم كتبهم الخاصة وقد وصفوا أنفسهم بالتالي:" الدّين البهائيّ هو أحد الأديان السّماويّة، ويشترك معها أساساً في الدعوة إلى التوحيد، ولكنه دين مستقل له كتبه المقدسة وعباداته وأحكامه كالصلاة والصوم وغيرها، ولقد دعا إليه ميرزا حسين علي النّوري، الملقب بـ [بهاءالله]".
من هنا ومن خلال الاطلاع على أفكارهم وعقائدهم وكتبهم فإنها تخلو من أي أعجاز.
إن مؤسس الديانة "البهائية" هو شخص أسمه "حسين علي نوري بن عباس بن بزرك"، وقد لقب نفسه  بـ "البهاء" أو "بهاء الله"، وهو إيراني الأصل ولد في بلدة "مازندران"، واشتهرت عائلته بخروج الوزراء والعلماء منها، واعتنق المدعو "البهاء" في أول الأمر دعوة "علي بن محمد الشيرازي" الملقب بـ "الباب" وهو مؤسس "البابية" وهي أيضاً من الفرق الضالة التي ظهرت في إيران أيضاً.
ولكن بعد أن تم قتل "الباب" خلفه على الدعوة "البهاء" لكي يكمل مسيرته، وقد وجهت إليه أصابع الاتهام في الاشتراك في المؤامرة لاغتيال "ناصر الدين شاه" ملك إيران حينئذ وذلك إنتقاماً للـ"باب"، وهذا كان السبب في اعتقاله وإبعاده،  فسكن مدينة  "بغداد" العراقية، حيث قضى فيها حوالي أثنا عشرة عاماً وهو يحاول نشر دينه المزعوم، وهذا ما دفع علماء الدين في العراق لمحاربته والرد عليه، فقامت حكومة بغداد التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية بنفيه فذهب إلى الاستانة عاصمة الدولة العثمانية، وهذا ما دفع بعلماءها بمقاومة هذه الدعوة الباطلة، مما دفع بالسلطان العثماني بنفيه إلى "أدرنة" حيث ظل هناك حوالي  الخمس سنوات، ثم أرسل بعدها إلى سجن عكا  في فلسطين عام 1868، ثم تم إخراجه فانتقل إلى قرية في ضواحي عكا تسمى بـ "البهجة" حيث التف حوله أتباعه ولكن ما لبث أن توفي بها ودفن في حيفا. وله ضريح موجود إلى الأن.
ومن مؤلفات "البهاء" هذا مجموعة كتب من أهمها:
 
 "الأقدس" وألفه باللغة العربية، "الإيقان" وكتبه بالفارسية ومن ثم ترجم إلى العربية واللغات الأجنبية، "الهيكل" وقد كتب جزء منه بالعربية والجزء الآخر بالفارسية، "الألواح" وهي مجموعة من الرسائل باللغتين العربية والفارسية. ومن أهم الدعاة في الديانة "البهائية" هو "عباس أفندي" و المشهور بـ "عبد البهاء".
وقد مرت البهائية بعدة مراحل:
فقد ادعى "البهاء" في بادئ الأمر أنه هو الذي خليفة "الباب"، ثم ادّعى بأّنه هو "المهدي المنتظر"، ثم قال أنه هو النبي الخاتم، وأخيراً ارتقى إلى مرتبة الإلوهية المطلقة، فكان يدعي بأنّه هو الله في الأرض.
 
أهم العقائد في "البهائية":
أولاً: يعتقد "البهائية"  بوحدة الأديان وتحرير المرأة من كل القيود، ويرفعون شعار الحرية للمرآة تبريراً من أجل الإباحية.
ثانياً: "البهائية" يفرضون الصوم على أتباعهم ولكن لتسعة عشر يوماً فقط من شهر آذار آخرها عيد النيروز، ويعفى من هو دون البلوغ أو من كان على سفر أو كان مريضاً كما تعفى من الصيام المرأة الحامل والمرضع والنفساء ولا قضاء في ذلك.
ثانياً: يعتقد "البهائية" بوجوب الصلاة وهي على البالغين فقط، وهي إفرادية لا جماعية ويستثنى من هذه الصلاة فقط صلاة الجنائز فتكون بشكل جماعي.
ثالثاً: القبلة عند "البهائية" هي مكان إقامة "البهاء"، والصلاة مؤلفة من تسع ركعات في ثلاثة أوقات يسبقها الوضوء، ومن لا يستطيع إيجاد الماء فعليه فقط ذكر اسم الله "الأطهر" خمس مرات، وتسقط الصلاة عن المسافر، المريض، المسن، وتعفى النفساء ولا قضاء فيها.
رابعاً: والحج  فرضية على الرجال فقط وليس من حج على النساء، والحج فقط للمستطيع، وفريضة الحج عند "البهائية" تكون إلى بيت "بهاء الله" في بغداد في محلة الشيخ بشار بجانب الكرخ، أو إلى الدار التي سكنها "الباب" في شيراز، وليس هناك من موسم معين للحج.
خامساً: يعتقد "البهائية" بالزكاة ولكنها عبارة عن صندوق يجمع فيها ما يسمى بحقوق الله، وهو يشبه الخمس في بعض الأوجه.
سادساً: يحرم عندهم تعدد الزوجات فلا يحق لرجل إلا بزوجة واحدة فقط.
 سابعاً: الأعياد عند "البهائية" خمسة وهي: عيد النيروز، عيد الرضوان، عيد ولادة الباب، عيد ولادة البهاء، عيد إعلان دعوة "الباب".
وفي النهاية، فإن فساد هذه الديانة المزعومة لهو واضح وجلي، وفيها الكثير من المغالطات، والأمور التي لا يمكن أن تمر على اللبيب. ومن هنا، فإن رد الأضاليل والأكاذيب المشحونة في كتب هذه الديانة لهو من أيسر ما يكون للقارئ الفطن، وعلى أمل اللقاء بكم بإذن الله تعالى ومع فرق آخرى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد يوسف البيومي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/02



كتابة تعليق لموضوع : الديانة البهائية: من هم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net