صفحة الكاتب : ابو فاطمة العذاري

وقفات بين يدي الإمام الحسن العسكري ( ع ) .... الحلقة الثالثة
ابو فاطمة العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ذكر المسعودي:
« ان يحيي بن هرثمة قدم المدينة ، فأوصل الكتاب الي بريحة ، وركبا جميعا الي أبي الحسن عليه السلام فأوصلا اليه كتاب المتوكل ، فاستاجلهما ثلاثا ، فلما كان بعد ثلاث عاد يحيي الى داره فوجد الدواب مسرجة والأثقال مشدودة قد فرغ منها ، وخرج صلوات الله عليه متوجها نحو العراق ، واتبعه بريحة مشيعا ، فلما صار في بعض الطريق ، قال له بريحة : قد علمت وقوفك علي اني كنت السبب في حملك ، وعلي حلف بايمان مغلظة لئن شكوتني الي امير المؤمنين او الي احد من خاصته وابنائه ، لاجمرن نخلك ، ولاقتلن مواليك ولاعورن عيون ضيعتك ، ولافعلن واصنعن. 
فالتفت اليه ابو الحسن عليه السلام فقال له : ان اقرب عرضي اياك علي الله البارحة ، وما كنت لاعرضنك عليه ثم لاشكونك الي غيره من خلقه. فانكب عليه بريحة وضرع اليه واستعفاه. فقال له : قد عفوت عنك » 
ونقل سبط ابن الجوزي: « ان المتوكل دعا يحيي بن هرثمة وقال : اذهب الي المدينة ، وانظر حاله واشخصه الينا ، قال يحيي : فذهبت الي المدينة ، فلما دخلتهاضج اهلها ضجيجا عظيما ماسمع الناس بمثله خوفا علي علي ، وقامت الدنيا علي ساق ، لانه كان محسنا اليهم ملازما للمسجد ، ولم يكن عنده ميل الي الدنيا. 
قال يحيي : فجعلت اسكنهم واحلف لهم اني لم اؤمر فيه بمكروه ، وانه لاباس عليه ، ثم فتشت منزله ، فلم اجد فيه الا مصاحف وادعية وكتب العلم ، فعظم في عيني ، وتوليت خدمته بنفسي ، واحسنت عشرته ، فلما قدمت به بغداد بدات باسحاق بن ابراهيم الطاهري ، وكان والياعلي بغداد فقال لي : يا يحيي ، ان هذا الرجل قد ولده رسول الله والمتوكل من تعلم ، فان حرضته عليه قتله ، وكان رسول الله صلى الله عليه و اله خصمك يوم القيامة ، فقلت له : والله ما وقعت منه الا علي كل امر جميل ، ثم صرت به الي سر من راي ، فبدات بوصيف التركي فاخبرته بوصوله ، فقال : والله لئن سقط منه شعره لايطالب بها سواك ، قال : فعجبت كيف وافق قوله قول اسحاق » .
هذا يدل على المكانة للإمام الهادي عليه السلام في نفوس الناس ومحبتهم على اختلاف انتماءاتهم وتأثرهم بشخصيته العظيمة وكان شعورهم خوفا علي حياة الإمام عليه السلام من ظلم المتوكل .
وكذلك كان اهل بغداد الامام الهادي عليه السلام في اجتماعهم لرؤيته ، مما اضطرهم الى دخولها ومغادرتها في الليل ، فقد قال اليعقوبي « انه لما كان في موضع يقال له الياسرية نزل هناك ، وركب اسحاق بن ابراهيم الطاهري لتلقيه ، فراي تشوق الناس اليه واجتماعهم لرؤيته ، فاقام الي الليل ، ودخل به في الليل ، فاقام ببغداد بعض تلك الليلة ثم نفذ الي سر من راي » .
وحينما وصل ركب الإمام الهادي عليه السلام الي سامراء تقدم المتوكل بان يحجب عنه في يومه ، وانزل في خان الصعاليك فأقام فيه يومه ، ثم تقدم المتوكل بإفراد دار له ، فانتقل إليها ، فأقام ابو الحسن مدة مقامه بسر من راي والظاهر ان المتوكل أمر أولا بحجز الإمام عليه السلام وفرض الإقامة الجبرية عليه في مكان غير لائق ، ثم انه لما سمع الإطراء من قادة الجند الموكلين به ، صار مضطرا الى إكرامه . 
نقل سبط ابن الجوزي عن يحيي بن هرثمة انه قال : « لما دخلت علي المتوكل سالني عنه فاخبرته بحسن سيرته وسلامة طريقته و ورعه وزهادته ، واني فتشت داره فلم اجد فيها غير المصاحف وكتب العلم ، وان اهل المدينة خافوا عليه ، فاكرمه المتوكل واحسن جائزته و اجزل بره ، وانزله معه سر من راي » .
عمدت أجهزة السلطة الى التفتيش المفاجئ لدار الإمام الهادي عليه السلام في سامراء فعن ابراهيم بن محمد الطاهري قال : « سعي البطحاني بابي الحسن عليه السلام الي المتوكل ، وقال : عنده سلاح واموال ، فتقدم المتوكل الي سعيد الحاجب ان يحجم ليلا عليه ، وياخذ ما يجده عنده من الاموال والسلاح ويحمله اليه. قال ابراهيم : فقال لي سعيد الحاجب : صرت الي دار ابي الحسن بالليل ، ومعي سلم ، فصعدت منه الي السطح ، ونزلت من الدرجة الي بعضها في الظلمة ، فلم ادر كيف اصل الي الدار ، فناد اني ابوالحسن من الدار : يا سعيد ، مكانك حتي ياتوك بشمعة ، فلم البث ان اتوني بشمعة ، فنزلت فوجدت عليه جبه صوف وقلنسوة منها ، وسجادته علي حصير بين يديه ، وهو مقبل علي القبلة. فقال لي : دونك البيوت ، فدخلتها وفتشتها فلم اجد فيها شيئا... » .
هدم قبر الامام الحسين عليه السلام ومنع زيارته : 
باشر المتوكل بعمل وقح في سنة 236هـ بهدم قبر الإمام الحسين عليه السلام ، وقد بعث شخصا من أصحابه يقال له الديزج ، وكان يهوديا فاسلم وامره بكرب القبر ومحوه واخراب كل ما حوله ، فمضي لذلك وخرب ما حوله ، وهدم البناء ، وكرب ما حوله نحو مائتي جريب ثم امر ان يبذر ويزرع وجعل الرصد على قبره فلا يزوره زائر الا أخذوه ووجهوا به إليه ، فقتل عدد كبير من زواره و باشروهم بالعقوبة ، ونودي بالناس في تلك الناحية : من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة ايام حبسناه في المطبق .
وأمروا بإغراق المنطقة بالماء لدثر القبر الشريف فقد نقل التاريخ : « انه لما صار الماء فوق مكان القبر وقف وافترق فرقتين ، يمينا وشمالا ، ودار حتى التقي تحت المكان ، وبقي الوسط خاليا من الماء ، والماء مستدير حوله ، فسمي من ذلك اليوم بالحائر » .
رفض أبناء الأمة ما فعلوا مع قبر الحسين ( ع ) وكتب اهل بغداد شتم المتوكل علي الحيطان والمساجد ، وهجاه الشعراء ، ومنهم دعبل بن علي الخزاعي والبسامي الذي يقول : 
تالله ان كان امية قـد اتت 
قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد اتـي بنو ابيه بمثلـه 
هذا لعمري قبرة مـهدوما 
اسفوا علي ان لايكونوا شاركوا 
في قتله فتتبعوه رميمـا 
ولم يكتف المتوكل بالاعتداء على القبر بل اعتدى على حرمة اخرى لذكرى شهادة الحسين ( ع ) فجعل المتوكل العاشر من المحرم الحرام سنة 256هـ يوما لافتتاح مدينته التي بناها بالماحوزة ، ونزوله في قصر الخلافة فيها الذي سماه اللؤلؤة ، وكان يوما يعج بالملاهي والمطربين وقيل : انه وهب فيه أكثر من ألفي ألف درهم .
وروي المورخون انه في سنة244هـ قتل المتوكل يعقوب بن السكيت العالم الخبير في اللغة العربية ، فقد جاء به لتعليم اولاده ، فنظر المتوكل يوما الي ولديه المعتز والمؤيد ، فقال لابن السكيت : من أحب إليك : هما او الحسن والحسين ؟ فقال : قنبر خادم علي خير منك ومن ابنيك ، فأمر الأتراك فداسوا بطنه حتى مات وقيل : أمر بسل لسانه من قفاه فمات ، وأرسل الى ابنه بديته !!!
بقي المتوكل في حذر من الإمام عليه السلام ففرض عليه ملازمة داره ومنعه من الركوب الي اي مكان ومن ثم امر باعتقاله ، فبقي رهن الاعتقال عند علي بن كركر وقبل مقتل المتوكل بايام امره ان يترجل ويمشي بين يديه يوم الفطر ، وكان يوما قائظا شديد الحر ، فمشي عليه السلام مع بني هاشم حتى تفصد عرقا ، وكان عليه السلام لا يستطيع السير الا متكئ لمرض الم به مما جعله يتوجه الى الله سبحانه بدعاء ضد الظالم .
روي المسعودي:
« انه لما كان يوم الفطر في السنة التي قتل فيها المتوكل ، امر بني هاشم بالترجل والمشي بين يديه ، وانما اراد بذلك ان يترجل له ابو الحسن عليه السلام ، فترجل بنو هاشم وترجل فاتكا علي رجل من مواليه ، فاقبل عليه الهاشميون ، فقالوا له : يا سيدنا ، ما في هذا العالم احد يستجاب دعاؤه فيكفينا الله! فقال لهم ابو الحسن عليه السلام : في هذا العالم من قلامة ظفره اكرم على الله من ناقة ثمود ، لما عقرت وضج الفصيل الي الله ، فقال الله : ((تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب)) ، فقتل المتوكل في اليوم الثالث. وروي انه عليه السلام قال وقد اجهده المشي : اما انه قد قطع رحمي ، قطع الله اجله فقد قتل المتوكل في الرابع من شوال سنة247هـ. 
في رواية السيد ابن طاووس الدعاء الطويل الذي سماه الإمام عليه السلام ( دعاء المظلوم على الظالم ) قال عليه السلام : « لما بلغ مني الجهد رجعت الي كنوز نتوارثها من ابائنا ، وهي اعز من الحصون والسلاح والجنن ، وهو دعاء المظلوم علي الظالم ، فدعوت به عليه فأهلكه الله ». 
لم يبقى المتوكل بعد هذا الدعاء سوى ثلاثة أيام حتى أهلكه الله تعالى علي يد ابنه المنتصر وخمسة من القادة الترك فقد اتفق الأتراك مع المنتصر علي قتل ابيه ، فدخل عليه خمسة في جوف الليل وهو سكران ثمل في مجلس لهوه ، فقتلوه هو ووزيره الفتح بن خاقان .
وعن ابن الاثير : « ان عبادة المخنث الذي كان يرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون : قد اقبل الأصلع البطين...يحكي بذلك عليا عليه السلام ، قد فعل ذلك يوما والمنتصر حاضر ، فاوما الى عبادة يتهدده فسكت خوفا منه. فقال المتوكل : ما حالك ؟ فقام واخبره. فقال المنتصر : يا امير المؤمنين ، ان الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك ، فكل أنت لحمه اذا شئت ، ولا تطعم هذا الكلب وأمثاله منه لكن المتوكل تمادي في طغيانه ـ فقال للمغنين : غنوا جميعا : 
غار الفتى لابن عمه 
رأس الفتي في حر أمه 
قال ابن الأثير : فكان هذا من الاسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل » .
في رواية ابن الاثير : « ان المتوكل شرب في الليلة التي قتل فيها اربعة عشر رطلاً ، وهو مستمر في لهوه وسروره الى الليل بين الندماء والمغنين والجواري » .
وتوالى الطواغيت حتى جاء المعتز وتعرض الطالبيون في زمانه الى القتل والحبس والمطاردة وفي يوم الاثنين الثالث من رجب سنة254هـ توفي الامام الهادي عليه السلام شهيدا مسموما وصلى عليه ابنه الامام ابو محمد الحسن العسكري عليه السلام .
كان المعتز قد وضع العسكري عليه السلام تحت الرقابة ثم الاعتقال بل حاول قتل الامام عليه السلام علي يد سعيد بن صالح الحاجب الذي قتل المستعين بعد ان حمله الى سامراء فوصلت أنباء تلك المحاولة الى الشيعة ، فكتب بعضهم الى الامام عليه السلام يتساءل عن ذلك ، فطمأنه بمصير الذي ينتظر المعتز قبل ان ينفذ عزمه. 
عن محمد بن بلبل قال : « تقدم المعتز الي سعيد الحاجب ان اخرج ابامحمد الي الكوفة ، ثم اضرب عنقه في الطريق ، فجاء توقيعه عليه السلام الينا : الذي سمعتموه تكفونه ، فخلع المعتز بعد ثلاث وقتل »
قال المؤرخون : كان خلع المعتز في رجب سنة 255هـ حيث ان الجند وعلي راسهم القادة الترك اجتمعوا فطلبوا منه ارزاقهم ، فلم يكن عنده ما يعطيهم ، فسال من امه ان تقرضه مالا يدفعهم عنه به ، فلم تعطه وأظهرت انه لاشيء عندها ، فاجتمع الأتراك علي خلعه وقتله ، فدخل إليه بعض الأمراء فتناولوه بالدبابيس يضربونه ، وجروا برجله وأخرجوه وعليه قميص مخرق ملطخ بالدم ، فأوقفوه في وسط دار الخلافة في حر شديد حتى جعل يراوح بين رجليه من شدة الحر ، وجعل بعضهم يلطمه وهو يبكي ويقول له الضارب : اخلعها والناس مجتمعون. ثم ادخلوه حجرة مضيقا عليه فيها ، ومازالوا عليه بانواع العذاب حتي خلع نفسه من الخلافة وولي بعده المهتدي بالله ، ثم سلموه الي من يسومه سوء العذاب بأنواع المثلاث ، ومنع من الطعام والشراب ثلاثة ايام حتى جعل يطلب شربة من ماء البئر فلم يسق ، ثم ادخلوه سربا وجصصوا عليه ، فاصبح ميتا ، واشهدوا عليه جماعة من الاعيان انه مات وليس به اثر .
ثم بويع بالخلافة للمهتدي في سنة255هـ ، وقد نقل المؤرخون في ترجمته انه كان من أحسن خلفاء بني العباس وانه اطرح الغناء والشراب ، ومنع أصحاب السلطان من الظلم ، وكان يجلس للمظالم ، ويتقلل في ماكوله وملبوسه حتى قال بعض المؤرخين بان المهتدي كان يتشبه بعمر بن عبد العزيز .
ولكن المهتدي مارس نفس سيرة إسلافه في التعامل مع الإمام عليه السلام وشيعته فقد تعرض نحو عشرين من العلويين للقتل صبرا او او السجن او الترشيد في اقل من سنة واحدة ، علي ما نقله ابو الفرج وحده. 
وحاول (المهتدي) العباسي التضييق على العسكري عليه السلام بشتي الوسائل ، وكان عازما علي قتل الامام .
عن ابي هاشم الجعفري ، قال : « كنت محبوسا مع ابي محمد في حبس المهتدي ، فقال لي : يا ابا هاشم ، ان هذا الطاغية اراد ان يعبث بامر الله في هذه الليلة ، وقد بتر الله عمره وجعله للمتولي بعده وليس لي ولد ، وسيرزقني الله ولدا بكرمه ولطفه ، فلما أصبحنا شغبت الأتراك علي المهتدي وأعانهم العامة لما عرفوا من قوله بالاعتزال والقدر ، فقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد وبايعوا له ، وكان المهتدي قد صحح العزم علي قتل ابي محمد عليه السلام ، فشغله الله بنفسه حتي قتل ومضي الي اليم العذاب » .
حتى نكل به الأتراك لتنكره لهم فاستحلوا دمه وقيل : خلعوا أصابع يديه من كفيه ورجليه من كعبيه حتى ورمت كفاه وقدماه وفعلوا به غير شيء حتي مات في رجب سنة256هـ .
ثم بويع المعتمد سنة256هـ وفي زمانه اعتقل العسكري عليه السلام عدة مرات ، فقد روي انه سلم الي نحرير ، و كان يضيق عليه ويؤذيه ، فقالت له امرأته : ويلك اتقي الله ، لا تدري من في منزلك!وعرفته صلاحه ، وقالت : اني اخاف عليك منه. فقال : لارمينه بين السباع ، ثم فعل ذلك به ، فرئي عليه السلام قائما يصلي والسباع حوله .
وحبس عند علي بن جرين سنة260هـ ، وروي « انه لما كان في صفر من هذه السنة جعلت ام ابي محمد عليه السلام تخرج في الاحايين الي خارج المدينة وتجس الاخبار ، حتي ورد عليها الخبر حين حبسه المعتمد في يدي علي بن جرين ، و حبس اخاه جعفرا معه ، وكان المعتمد يسال عليا عن اخباره في كل مكان ووقت ، فيخبره انه يصوم النهار ويصلي الليل ، فساله يوما من الايام عن خبره فاخبره بمثل ذلك ، فقال له : امض الساعة اليه واقرئه مني السلام ، وقل له : انصرف الي منزلك... » الي اخر الرواية وفيها انه عليه السلام ابي ان يخرج من السجن حتي اخرجوا اخاه معه رغم ان جعفراً كان يسيء اليه ويتربص به كما قيل !!!
وفي تلك الفترة حصلت تلك الرواية المذهلة :
وروي ابن حجر الهيتمي وغيره انه عليه السلام اخرج بسبب حادثة الاستسقاء ، قال : « لما حبس عليه السلام قحط الناس بسر من راي قحطا شديدا ، فامر المعتمد بن المتوكل بالخروج للاستسقاء ثلاثة ايام فلم يسقوا ، فخرج النصاري ومعهم 
راهب كلما مد يده الي السماء هطلت ، ثم في اليوم الثاني كذلك ، فشك بعض الجهلة وارتد بعضهم ، فشق ذلك علي المعتمد ، فامر باحضار الحسن الخاص عليه السلام وقال له : ادرك امة جدك رسول الله صلى الله عليه و اله قبل ان يهلكوا. فقال الحسن : يخرجون غدا وانا ازيل الشك ان شاء الله ، وكلم الخليفة في اطلاق اصحابه من السجن فاطلقهم. 
فلما خرج الناس للاستسقاء ، ورفع الراهب يده مع النصاري غيمت السماء ، فامر الحسن عليه السلام بالقبض علي يده ، فاذا فيها عظم ادمي ، فاخذه من يده وقال : استسق ، فرفع يده فزال الغيم وطلعت الشمس ، فعجب الناس من ذلك ، فقال المعتمد للحسن عليه السلام : ما هذا ياابا محمد؟فقال : هذا عظم نبي ، ظفر به هذا الراهب من بعض القبور ، وما كشف من عظم نبي تحت السماء الا هطلت بالمطر ، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال ، وزالت الشبهة عن الناس ، ورجع الحسن عليه السلام الي داره » .
ومن اسباب تشدد المعتمد على الامام عليه السلام واعتقاله ، لانه يعلم انه الامام الحادي عشر ، وانه ابو اخر ائمة اهل البيت عليهم السلام الذي يقضي على دولة الظالمين .
وانتهت مراحل صراع الإمام العسكري عليه السلام مع بني العباس بشهادته مسموما في الثامن من ربيع الاول سنة 260هـ ، وهو في الثامنة والعشرين او التاسعة والعشرين من عمره الشريف . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو فاطمة العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/10



كتابة تعليق لموضوع : وقفات بين يدي الإمام الحسن العسكري ( ع ) .... الحلقة الثالثة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net