صفحة الكاتب : باقر العراقي

هل سقطت بغداد أم تحررت ؟؟؟
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احتلت جيوش المغول بغداد عام 656 هــ  بقيادة امبراطور عصره انذاك ، وهازم كل الجيوش، الملك (هولاكو) الذي عرف عنه شدة بأسه وصلابته واستخدامه اقسى انواع القوة في مواجهة جيوش البلدان والمدن التي احتلها ، وعند وصولة الى بغداد ، استسلمت وانقادت لطاعته الجيوش العباسية ، تحت بطش السيوف خوفا ورهبةً ، وبهذا الاحتلال سقطت الدولة العباسية فحزن من أعتاش على مكرمات بني العباس ، وهلل من استعبده العباسيون فرحا بالتخلص من جبروتهم وطغيانهم ..
وتوالت ليالي بغداد بين المقمرة والسوداء ، وبين السقوط والتحرير ، مرورا بتاريخ اكثره ظلمة ، عانت منه عامة الناس كثيرا ايام الدولة العثمانية ، وصولا الى الامبراطورية البريطانية التي احتلت بغداد سنة 1917 م ، بقيادة الجنرال مود ، وكان يوما داكنا ملبدا بالسواد بالنسبة لمؤيدي السلطنة العثمانية والمستفيدين منها ، فيما استبشر الكثير غيرهم وخاصة اليهود والمسيح ممن شعروا  بظلم سلاطين ال عثمان ، وأخيرا سقطت بغداد على يد قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة الامريكية سنة  2003م وكان الشعب العراقي كعادته بين المعارضة والتأييد وذلك استجابة لنظرية الضرر والتعسف والاضطهاد من جهة والفائدة والتسلط على رقاب الناس من جهة اخرى . 
ومن يقرأ التاريخ يضيف لمعلوماته مصطلح ثالث غير السقوط والتحرير ألا وهو الانقلاب العسكري الذي شهدنه سنوات القرن العشرين ، وتفاوتت تسمياته بين الثورة البيضاء والانقلاب الابيض ، والتي لا يراود العاقل عند سماعها الا مرارة الواقع ، وتزامنه مع القتل وسفك الدماء ، ومع تلك المقدمة الطويلة وعند الانتقال السلمي للسلطة المحلية في بغداد قبل ايام ، وفق الاليات الديمقراطية ، ومن خلال سماع اخبار بعض القنوات وتصريحات بعض ساسة بغداد ، تراودنا الشكوك وتظهر لدينا مجموعة اسئلة استعلامية ، الى الحد الذي نتصور فيه فعلا بأن بغداد  قد سقطت بيد فئة باغية ضالة ، او انها استأصلت من جسد العراق ، بل وأكثر من ذلك بحيث تنبأ البعض لساكنيها بالموت والإرهاب اكثر مما يحصل الان ، كل ذلك بسبب انتقال سلمي للسلطة كفله الدستور ووفق نظرية الاغلبية السياسية ، التي رفعوا لواءها قبل الانتخابات حينما كانوا في السلطة ، والسؤال هنا هل ان بتغيير الحكومة المحلية في  بغداد أدى الى سقوطها  ؟ . ام الامر معكوس وأنها قد تحررت ؟. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/18



كتابة تعليق لموضوع : هل سقطت بغداد أم تحررت ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net