صفحة الكاتب : د . بهجت عبد الرضا

موشح عن فارس عربي
د . بهجت عبد الرضا
تحية إليك نصر الله...
ياصانع النصر لنا
وكان مستحيل...
يا مسترداً شرف الزيتون والنخيل...
ياساهرا يحمي حدود أمة نائمةٍ
وليلها طويل...
ياجبلا 
وحولك الأعراب أجساد بلا جباه...
قاتلت اسرائيلَ من أجل فلسطين ولبنانَ 
وكل دولة مستعمَره...
صفعت اسرائيلَ ألف مرةٍ
والآخرون قدموا خدودهم لكـفّها
ميمنة وميسره...
لولاك ماعاد الجنوب
بـلـدة محرره...
لولاك ما تحطمت
حكومة اليهودِ
وارتدت الى جحورها ذليلة مبعثره...
يا طالب الحقوقِ
وسْط أمة تخاذلت عن حقها في العيش والحياه...
يا صادقا والعرب الباقون يكذبونْ...
يا واضحا وهم ينافقون...
هم يدعون أنهم اعداء اسرائيلْ
وأنهم للقدس زاحفون...
وأنهم سوف يمزقون...
وسوف يفتكون...
يخادعون اللهَ.. 
غير أنهم أنفسهم ظلوا يخادعون...
فأمة الأعراب صارت أمة اليهود...
والتحقوا بجيشهم
فوجاً من الجنود...
وأمة القرآن صارت أمة التوراه...
وأنت يا سيدنا 
منشغل في حربك المقدسه
تصارع الظلام...
والعرب الكرام مشغولون في معارك الجنسِ
من الرأس إلى الأقدام...
فأنت في الجنوبِ
جندي بلا استراحةٍ
يراوغ الرصاص والألغام...
وهُـم كسيّاح بلا مشاغِلٍ
يفتتحون قلعة الصدور والنحور والشفاه...
وكلما حررتَ سهلا ضائعا
إعتذروا جدا لاسرائيلْ
وقدموا الورودْ...
وافتتحوا سفارة أخرى لها
باسم السلام، باسم تطبيع العلاقاتِ
وكسر الثلج والجمود...
حربك ليست سنةً
أو سنتين أو مئه
بل إنها في حجم مليون سنه
فالحرب لا تقاس بالسنين والأيام...
بل إنها تقاس بالجراح والآلام...
والوجع الثقيل
وأنت يا سيدنا
يا سيدا في أمة العبيدْ...
يا صائما في أمة الثريد...
قاتلت أعواما وسالت بالدما يداكْ...
فانفعل التراب والاحجار والاشجارُ..
قالت كلنا فداكْ...
تحولَتْ قذائفا تهاجم الغزاه...
إختبأ الأعراب في بيوتهمْ
وأغلقوا نوافذ الإحساس والتفكيرْ...
وانتظَروا في نشرة الأخبارِ،
في المذياعِ، في التلفازِ، في أوهامهمْ
سقوطك المثيرْ...
لكنك المبتكر الخارج عن توقعات الطقسِ والرادارِ،
عن قواعد المألوفِ،
 عن وسائل التخمين والتقدير ...
فاجأتهم بنصرك الكبير...
يا قارب النجاةِ
يا تعويذة الصبرِ
ويا بشارة التحرير...
يا طالع الموت لدى صهيونَ
يا رائحة البارودِ
يا ملتهب الضمير...
يا راية الخلودِ
يا قضية الصمودِ
يامبادئ الثورة والمصير...
يا رائد الجهادِ
يا من قلبه الأمانُ
يا من صوته السلاحُ
يامن إسمه صلاه... 
أنت الذي بقيت حيا
بينما الأعراب يحملون في أنفاسهم
شهادة الوفاه...   
بغداد - 29 آيار 2013

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . بهجت عبد الرضا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/20



كتابة تعليق لموضوع : موشح عن فارس عربي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net