صفحة الكاتب : مدحت قلادة

باترسون ..كارت محروق أم كبش فداء ؟
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

         لم أتعجب من خبر  سحب الرئيس  أوباما لسفيرته الإخوانية  من مصر ,بعد أن فشلت في ترسيخ حُكم الإخوان .إنما أتعجب من أن  يستمر أوباما في التضليل واعتبارنا شعب يفتقد الذكاء عندما يُصرح أن سبب سحب السفيره هو سوء تعاملها مع الملف السياسي المصري ، وتضليل الإدارة الأمريكية بمعلومات كاذبة عن المشهد والحراك السياسي الشعبي الرافض للاستبن وجماعته . 

وكأن الإدارة الامريكية لديها شلل معلوماتي أو مغيبة عن الأوضاع في مصر ، وكأن الـ CIA  جهاز عاجز على اداء عمله.

   السفيرة آن باترسون  كارت محروق ، والرئيس الأمريكي تأكد تماماً من سقوط الإخوان ، ويحاول أن يُظهر تعاطف مع الشعب المصري وكأنه انتبه فجاة  لرغبة الشعب . 

والحقيقة أن اوباما قد تاكد تماماً من مصداقية الحراك الشعبي وعلى راسه حركة تمرد التي هي من الشعب وتعبر عنه , فلا قيادات تساوم ولا أجندات تحسب حساب لأمريكا .

تأكدت امريكا أن الثورة ستنتصر وفي انتصارها هدم كامل للمشروع المريكي في المنطقة ولسوف تتغير المنطقة بل العالم أجمع دون مبالغة , وهذا هو سر دعم الساحرة الشريرة للأستبن دون منطق او مواربة فهي تلعب بوجه مكشوف وتسوق وتردد نفس حجج الإخوان الواهية ومنطقهم حول شرعية الصندوق .

 

  هذا القرار بسحب آن باترسون من القاهرة . وترقيتها رمزيا إلي منصب مساعد وزير الخارجية ، حتي نهاية خدمتها في الخارجية الأمريكية التي لا تتجاوز شهور قليلة ( السفيرة 64 عاما )  لهو اكبر تأكيد للمواطن المصري على بشاير النجاح , وله أن يفخر أن الدول العظمي تحسب له الف حساب .

لقد عقد الكونجرس أكثر من جلسة إجتماع لمتابعة الشأن المصري ، وتبين مدى فداحة الإخطاء التي إرتكبتها إدارة أوباما بتحريض وتضليل مباشر من السفيرة آن باترسون, فقد 

 

مارست ضغوطا غير عادية لإعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية ، قبل تدقيق الإعتراضات التي تقدم بها شفيق بصفته المرشح  الآخر ، وتجاوزت عن  المخالفات الجوهرية التي إرتكبتها جماعة الإخوان المشركون خلال الإنتخابات ، مثل منع الأقباط من التصويت بالقوة ، وتزوير بطاقات الإنتخابات ، وتنظيم عمليات التصويت بالورقة الدوارة .. كما غضت الطرف عن عمليات التزوير الواسعة التي تمت خلال الإستفتاء علي الدستور . 

 

بل يتردد إنها ساندت مرسي علي إصدار الإعلان الدستوري المشؤوم الصادر في 21 نوفمبر ! 

لكن السؤال الملح لماذا توضع كل هذه الوراق الآن على المنضدة ؟ ليس سوى يقين لدى الإدارة الأمريكية ان المارد المصري سيحطم كل القيود وسيواجه الكل ويمحو عن جبين مصر وصمة الإخوان .. ولهذا يسارعون لإرضائه . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مدحت قلادة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/21



كتابة تعليق لموضوع : باترسون ..كارت محروق أم كبش فداء ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net