صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

مذابح الاتراك بحق شعبهم
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتبجح تركيا اليوم بتاريخ جمهوريتها العتيد , وتطلب من الاخرين الاقتداء بها كمثال عن الدولة العصرية ! وتتدخل في شؤون دول المنطقة , كانها وصية على الشعوب العربية , بل تفتعل الازمات كي تجعل الضعف هو المسيطر على هذه الدول ,تريد السطوة من جديد  بعد انتهاء عصر العثمانيون ,ذلك العصر الذي اتسم بخاصيتين الدم والتخلف . فادعت الجمهورية التركية انها جاءت بعناوين العدل والحرية والمساواة . لكن  نظرة بسيطة لتاريخ نشوء جمورية الاتراك يتبين خلاف ذلك , فالدم سلاح لا يتنازلون عنه ! واقصاء الاخر خيارهم مكان المساواة ! واغتصاب الحقوق مكان العدل ! واليك بعض الاسطر عن تاريخ الجمهورية التركية .
فبعد انهاء الدولة العثمانية وقيام الجمهورية التركية العلمانية كانت من مهامها الاولى تصفية الاقليات بعمليات قتل منظمة ! ففي عام 1915 في شهر نيسان بالتحديد اقدم اقدم زعماء ((تركيا الفتاة)) في حزب الاتحاد والترقي بجمع المثقفين والاعيان والمتفوقين من الارمن ووصل عددهم الى 2500 والقيام برميهم بالرصاص بواسطة فرقة عسكرية مهمتها القضاء على الارمن!
 وبعد ثلاث سنوات اي في عام 1918 وصل عدد الذين ابادتهم الحكومة التركة مليون وخمسمائة ارمني من اصل مليونين وستمائة الف نسمة! كانوا يمثلون اغلبية سكان تركيا الشرقية والوسطى !
 والباقي من الارمن والذي عددهم مليون ومائة الف قامت الحكومة التركية بتهجيرهم نحو العراق وسوريا وهكذا انهت وجود الارمن في جمهورية تركيا !ثم عملت جمهورية تركيا فيما بعد على الصاق ما جرى بالعثمانيين ! في محاولة مكشوفة للتبرا من دوما الارمن والصاق عار ما جرى بالعثمانيين والذين بوقتها لم يكن لهم وجود فعلي! هذا ما فعلوه مع الارمن وهو وصمة عار بجبين الجمهورية التركية . 
لكنها لم تقف ولم تعترف بقبح ما فعلت بل تمادت وقامت بحرب ابادة بحق الاكراد فقط لانهم اكراد منذ خمسين عام ولليوم بل هي تجرم كل من يتكلم باللغة الكردية وقد صادرت حقوق الشعب الكردي من ابسط حقوقه مثل التجمع او النشر بلغته او حتى اصدار صحيفة ! وهي بسلوكها تتناغم مع سلوك الكيان الاسرائيلي فمذابحه ارتبطت بتاريخهه العفن .
 ومع كل هذه القباحة التي يتميز بها تاريخ كيان الجمهورية التركية فها هو ينصب من نفسه مدافعا عن الاقليات في العراق ويصرح ان الحكومة العراقية تتفرد في  الحكم وتقصي الاخرين ,بل ان يبدى استعدادا للدفاع عن اكراد العراق ان تعرضوا لاي مكروه ! مع انه نفسه يسير بعملية عنف مستمرة باتجاه اكراد تركيا ! واعتقد ان تركيا اظهرت الخلاف مع اسرائيل لكي تجد لها قبول داخل البلدان العربية وحصل هذا القبول وعندها اتجهت للتدخل في شؤون الدول العربية فكان دورها الشرير فاضحا في الازمة السورية والسعي الى تدمير الجيش السوري الذي يشكل معضلة في الفكر الاسرائيلي فهو اخر الجيوش العربية في المنطقة بعد دمار الجيش العراقي على يد صدام ومحور الغرب ! 
اننا امام كيان تركي شرير عاشق للدماء ساعي لتدمير دول المنطقة فقط لتحقيق منافعه حتى لو اتحد مع الشيطان ( وهو اتحد بالفعل ) فعلاقاته حميمية جدا مع الكيان الصهيوني ! وهو ينفذ معها مخطط تفتيت الدول العربية واثارت النعرات الطائفية . ويكسب مقابل ذلك المال الحرام ووعود بان يكون له دور في السيطرة على المنطقة بالتشارك مع الصهاينة في المستقبل !
والمصيبة بالجماهير العربية غير الواعية والتي تنظر بعين الحب والولاء للاتراك مع انهم مجرد ادوات بيد دول الاستكبار العالمي لتفتيت دول الشرق الاوسط !
فهل توضحت بعض الصورة التركية اخي الكريم  .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/24



كتابة تعليق لموضوع : مذابح الاتراك بحق شعبهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net