صفحة الكاتب : زينب صاحب

خطوات نحو القرب المهدوي
زينب صاحب

 

 خطت تُقى كعادتها بخطوات ثابتة وهادئة ورزينة في الحرم الجامعي..
 لاحظت أن هناك همهمة واضحة بين الطلبة حيث كانوا في مجاميع دائرية يتناقشون تارة ويتجادلون أخرى ويبرهنون ثالثة أنه لايمكن أن تكون نزيهة كسابقاتها وكل يبدي برأيه بين مخالف ومتذمر..
 بات واضحا لدى تُقى وهي تتقدم من زميلاتها سبب هذه الهمهمة وهي المسابقة التي أعلنتها رئاسة الجامعة.
أعلنت الرئاسة مسابقة لإنتخاب الطالب النموذجي أو الطالبة النموذجية في الجامعة لتكون الجائزة صرف راتب شهري للفائز أو الفائزة وتعيينه بمنصب مرموق في الرئاسة بمجرد تخرجه منها. هذا ماقالته صديقتها حنان بمجرد اقترابها منها.
أضافت سعاد: لا أتصور أن تكون نزيهة أكيد فيها واسطات ومحسوبية..
سألوا تُقى: ماهو رأيك بهذه المسابقة؟
كانت تُقى متميزة بين زميلاتها، وكلمتها نافذة ومسموعة ولها أثر في نفوسهن، استطاعت أن تؤلف بين قلوب الكثير من الفتيات رغم اختلاف أفكارهن وتوجهاتهن لتجمعهن في حلقة واحدة.
أجابت: مسابقة جيدة حسب الظاهر ومغرية في نفس الوقت.
قالت هناء: أحب هكذا مسابقات بشرط أن تكون لها مصداقية.
جالت تُقى ببصرها بين زميلاتها فكانت تعابير وجوههن يوافقنها الرأي.
ثم أضافت: مارأيكن يافتيات أن نشترك في مسابقة خاصة وحقيقية ونزيهة وبدون أي واسطات أنتِ وجهدك ...؟
بدت آثار التعجب واضحة على وجوههن...
 
ولأزيدكم إيضاحا: القرآن الكريم يقول (واستبقوا الخيرات) هل فكرنا أن نتسابق في الايجابيات والنوايا الحسنة والتي هي مصداق الخير؟ 
قالت هناء: وكيف ذلك؟
أجابتها تُقى: ليكن عنوان المسابقة (خطوات نحو القرب المهدوي)، فالإمام المنتظر (عج) هو قائدنا وراعينا ووالدنا الحنون والرؤوف ومن منا سعى للتقرب منه..؟
سألت سعاد: وماهي شروط المسابقة؟
لنضع خطة كاملة لهذه المسابقة حتى تكون واضحة المعالم لدى من يريد المشاركة ....
العنوان: خطوات نحو القرب المهدوي 
العامل التحفيزي: توقيعه الشريف (عجل الله فرجه الشريف): (لوعلم شيعتي كم أحبهم لماتوا شوقا إلي).. 
هذا الحب هو الذي يعطينا أملا في الحياة.. 
وهذا الأمل هو الذي يعطينا قوة في تخطي الصعوبات ..
وهذه القوة هي التي تتحول إلى شمعة متقدة رغم الظلام الذي يحوطنا ..
سألت هناء: هل برأيك هذا حافزا قويا؟
أجابت تُقى: ولم لا ياعزيزاتي فهذا ليس حبا مزيفا كما هو رائجا بين الشباب، لينتقل الإنسان بين حين وآخر هنا وهناك، وإنما هو حبا حقيقيا يهدف إلى أن يرتقي بإنسانية الإنسان إلى أعلى الدرجات..
يسقي جذور الإنسان ليثبتها .. وليكون ثمره العمل الجاد والصالح والأخلاق السامية ..       
خطة العمل: 
عمل كل ماهو ايجابي صغيرا كان أو كبيرا... 
والابتعاد عن كل ماهو سلبي ذرة كان أو رملا...
 تطوير الذات وتنميتها علما وفكرا وثقافة وأخلاقا وورعا، وعدم المشي في هذه المجالات بصورة أفقية لأن (من تساوى يوماه فهو مغبون) بل المشي بصورة تصاعدية وعمودية .. 
الابتعاد عن الدائرة الضيقة وهي الأنانية .. 
النظر إلى ماهو أوسع من دائرتك والتفكير في الآخرين ومساعدتهم .. 
قالت هناء: كل هذه الدقة ...
أجابت تُقى: وأكثر من ذلك ياعزيزتي لأن أمامنا الموعود (عجل الله فرجه الشريف) يرى أعمالنا حيث يقول:( إنا نحيط علما بأنبائكم ولايعزب عنا شيء من أخباركم). 
 وقالت سعاد: ماذا تكون النتيجة؟
بقدر ماتكون النية صادقة وخالصة يكون التقدم ...
وبقدر الجهد المبذول يكون الرقي ...
وبقدر العطاء تكون السعادة ...
وبقدر السعي تكون النتيجة ايجابية (وليس للإنسان إلا ماسعى)...
فأي درجة تطمحن إليها...؟
هل درجة  ضعيف أو مقبول هو الهدف وتقبلن بها ...
أو الطموح و عدم الرضا إلا بدرجة الامتياز...
قالت هناء: كم برأيكن سيكون المشاركين والمشاركات في هذه المسابقة؟
التفتن الفتيات إلى بعضهن بعضا وعلامات الاستفهام تلوح على محياهن إذ إنه لايخطر في أذهانهن رقما تقريبيا ... 
تحدثت تُقى: الجميع مشتركون في هذه المسابقة بدون أي فرق وتميز لأننا في عصر الانتظار ... ولكن هناك من ينسى .. ومن يتغافل .. ومن يتكاسل .. ومن يلهو.. ومن يتلكأ .. ومن يتثاقل .. فلا يؤدي وظيفته ...  
ورغم كل ذلك تصلنا الرسالة لإفاضة ذلك الحب والرحمة اللامتناهي: (ولولا ماعندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل)
وليضيف وينتظر من الإنسان البدء  بالخطوة الأولى من خطوات التكامل: (فليعمل كل إمرء منكم بما يقربه من محبتنا ويتجنب مايدنيه من كراهتنا وسخطنا).   
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/26



كتابة تعليق لموضوع : خطوات نحو القرب المهدوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net