الى سيدي موسى الكاظم .. ولأنك فيها لذا فأن لها في القلب حبا ً لايوصف ..
قد يُحطمني هواها ,
إنني أدري بهذا ,
إنني أدري بأني ..
قد أموتُ ولا أراها ..
* * *
وانطوى حلمي حزينا ً ,
وغريبا ً , ووحيدا ً ,
بـيـدَ أني لا أرى في الـ
أ ُفـُق طيفا ً لسواها ,
إنها بغدادُ أغنيتي ,
وألحاني , وشوقي لرباها ,
هزني , فانفجرَ القلبُ نشيدا ً:
يــاعراقُ ..
عشتَ رغم الظالمينْ ,
لكَ في القلبِ حنينْ ,
جاءَ من أجدادنا إرثا ً
تـنـاقـلَ عبر آلافِ السنينْ
* * *
انني - ياسيدي - أتعبني
الترحالُ في المدن ِالبعيدة ,
أتعبتني غربتي ..
أتعبَ كتفيّ َ قميصي ,
غيرَ أني لم أزل يامهجتي ,
احملُ حبا ًفي فؤادي ,
لو تراءى لجبالٍ راسياتٍ ,
دكـّها دكـّا ًوسواها على
الأرض ِسواءْ
* * *
يالهُ من كبرياءْ..
يالها من مهجةٍ للهِ درّتْ ,
فسمتْ تعلو وساحتها الفضاءْ ,
وأحبتْ في الذرى حرية ً ,
ناضلتْ من أجلها في الأرض ِحتى
نالها ما نالها, من جراح ٍودماءْ
* * *
إنني - ياسيدي - يقتلني عشقي
ويحييني ابتداءا ً وانتهاءْ
* * *
إنني وحدي أ ُكابرُ..
والبنادقُ صـُوبتْ نحو جبيني..
وورائي .. فوقَ رأسي ..
عن شمالي , ويميني ,
فمضى قلبي يغني :
مرحبا ًبالموتِ ياوطني وأهلا ً,
إن أراحَ الموتُ روحي من حنيني ,
أو يكونُ الموتُ كي ألقاكَ
ياوطني ثمن اللقاءْ
* * *
يالهُ من كبرياءْ ..
يالها من محنةٍ ذلتْ ,
لزحفِ الجندِ في روحي ,
وراحتْ تحتَ راياتي
سجودا ً , وانحناءْ
* * *
يالهُ من كبرياءْ
* * *
رغم هذا الفتكِ والقتلِ الجماعيّ ِ ,
وهذا التعبِ القاسي وألوان الشقاءْ ,
رغم ما يعنيهِ في شعبي الفناءْ ..
رغم اعدائكَ تبقى ,
وستبقى , وستبقى ..
والدا ً للثائرين ..
راية ًللمهتدين ..
ناصرا ًللمؤمنين ..
قبلة ًللعاشقين ..
ومنارا ًللهدى ..
وطريقا ًللعلى ..
وسراجا ًيملأ الدنيا ضياءْ
* * *
أنت ياوطني حبيبي ,
قبلَ ميلادي ,
وبعدَ الموتِ ,
ياكـُلّ َرجاءْ
* * *
أنت إن تأبى أبيتُ ,
أو إذا شئتَ أشاءْ
* * *
ياعظيما ًفي هواكا
حينما اخترتَ الإباءْ ,
وتجلدتَ الى أن ْ
عظمتـْكَ العظماءْ ,
ياحكيما ًفي عُلاكا ,
حين انجبتَ ابن خيرِ الحكماء..
يا أبا الأبطال ِيامصنعها ..
يا أبا الأخيار ِدارَالنجباءْ ..
يا شديدا ًفي قواكا ,
حين يشتدّ ُاللقاءْ ,
فاذا تغضبُ يوما ً,
غضبتْ من أجل ِغضبتك السماءْ
* * *
ياكريما ً قبل أن تـُسألَ
أن تنهضَ في يوم ِالبلاءْ
يابهيا ًلكَ وجه ٌ
منهُ هذا الكونُ يا وطني يـُضاءْ
* * *
يا سخيا ًحين تعطي ,
يستحي منك السخاءْ
* * *
أنت إن تأبى أبيتُ ,
أو إذا شئتَ أشاءْ
* * *
من هنا ياوطني نصركَ آتٍ ,
و ( هنا) ليستْ مكانا ً ,
إنما المعنى بقلبي ..
إنما الشعبُ بقلبي ..
وإليهِ ينتهي حلّ ُ القضية..
لستُ أستجدي لهُ الحلّ َ
على اعتابِ أبوابِ
القصورِ الأجنبية ,
أو قصورِ الخزي في
وطني القصورِ العربية ,
انما يكمنُ كل الحلّ ِ
في الشعب ِاذا الشعبُ
أراد المعتلى وسعى
وإن خاض المنيّــــة
* * *
أيها الشعبُ الكريم ..
أيها الشعبُ الجريح ..
أيها الشعبُ المحاصرُ ..
أيها الشعبُ الضحية ..
إنما أنت القضية ُ..
إنما أنت القضية ..
إنما الخبزُ الذي تبحثُ عنهُ
ستجدهُ في رصاص البندقية ,
وعلاجُ الداءِ , ياشعبيَ لا يكمنُ إلا -
إن استعصى - بالسيوف العراقية..
إنّ َثورتكَ الغذاءْ
إنّ ثورتك الدواءْ
ياشديدا ًفي قواكا
حين يشتدّ ُ اللقاءْ
فإذا تغضبُ يوما ً
غضبتْ من أجل عينيك السماءْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat