مجلس الأمن يبت اليوم في إخراج العراق من طائلة الفصل السابع

 يترقب العراق رسميا وشعبيا اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الذي قد يخرجه من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة. وأعلنت الحكومة العراقية أن «خروج العراق من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يمثل آخر عقبة خارجية أمامه لاستعادة سيادته كاملة فيما يبقى يتعامل مع التحديات الداخلية».

وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «لهذا الحدث أهمية كبيرة في حياتنا كعراقيين، وبالتالي فإن طريقة وأسلوب التعامل معه لا بد أن تأخذ منحيين؛ الأول جماهيري احتفالي وهو ما تستعد له الحكومة بما يستحقه، والمنحى الثاني هو ما يفرضه علينا من التزامات دولية بعد أن تمكنا من استعادة كامل سيادتنا بالتضحيات والعمل الدبلوماسي الدؤوب طوال السنوات الماضية».
وأضاف الموسوي أن «التحدي الأهم الذي يواجهنا كعراقيين هو كيفية استثمار هذا الحدث والتعامل معه على كل المستويات، لا سيما أنه يمثل فرصة ثمينة أمامنا، إذ إن العراق سيقدم نفسه من الآن شخصية أخرى للعالم، خصوصا أن المعلومات المتوافرة لدينا أن المجتمع الدولي برمته يرحب بحرارة بخروج العراق من هذا الفصل وأنه على استعداد للتعاون معنا باعتبار أن العراق عضو فاعل ومؤسس في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية».
وردا على سؤال بشأن وجود مخاوف من أن تعتبر الحكومة الحالية، التي يترأسها نوري المالكي، أنها هي من حققت هذا الإنجاز وهو ما يقوي المالكي على شركائه وخصومه، قال الموسوي إن «هذه القوى إذا شاركت في الاحتفال بهذه المناسبة، وتفاعلت مع هذا الحدث بوصفه حدثا وطنيا فإنها ستكون شريكة في إنجازه، وبالتالي فإن الأمر متروك لها وكيفية تعاطيها مع حدث كهذا».
من جانبها، اعتبرت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، صفية السهيل، «خروج العراق من طائلة الفصل السابع حدثا مهما وتاريخيا لمستقبل العراق وشعبه ومفتاحا رئيسا للانطلاق إلى مستقبل أفضل من العلاقات السياسية والاقتصادية». وقالت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما فرض على العراق من عقوبات بسبب السياسات الطائشة والمغامراتية والعبثية التي كانت السبب في تدمير البلد ومعاناة الشعب العراقي، وخلافات العراق مع جيرانه والعالم في عهد النظام السابق كانت هائلة وكثيرة وقاسية، وليس لها مثيل في تاريخ مجلس الأمن الدولي». وأضافت أن «خروج العراق من طائلة الفصل السابع يحسب للدبلوماسية العراقية والمفاوض العراقي».
من جهة أخرى، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ووزير العلوم والتكنولوجيا السابق، الدكتور رائد فهمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «خروج العراق من تبعات الفصل السابع أمر مهم جدا لسيادته، وهو كان هدفا لكل الحكومات العراقية التي تعاقبت بعد عام 2003، وأنه قفزة مهمة نحو استكمال مستلزمات السيادة». ولفت فهمي إلى ما ورد في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي قال إن «العراق يقترب من مستلزمات إكمال سيادته، وهو ما يعني وجود التزامات أخرى لم تستكمل بعد». وأوضح فهمي أن «العراق لم يعد يشكل تهديدا للأمن الدولي الآن، وهي إشارة إلى مستقبل العراق بأنه لا يهدد أحدا في المستقبل». وأكد أن «الكرة الآن في ملعب الحكومة العراقية لأن التحديات الخارجية التي انتهت تقابلها تحديات داخلية لا بد من الخلاص منها لكي يكون العراق عنصرا مهما في المنظومة الدولية».
من جهتها، أعلنت أمانة بغداد اكتمال جميع استعداداتها للاحتفال بـ«يوم اكتمال السيادة العراقية». وقالت الأمانة في بيان لها إن «احتفالات أمانة بغداد بهذه المناسبة تتضمن إطلاق الألعاب النارية ورفع نشرات الزينة والأعلام العراقية وتنظيم مواكب جوالة بعجلات الدوائر البلدية تجوب الشوارع وتقوم بنثر الورود والحلوى على المواطنين بمشاركة عدد من فرق الفنون الشعبية»
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/27



كتابة تعليق لموضوع : مجلس الأمن يبت اليوم في إخراج العراق من طائلة الفصل السابع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net