صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

ليست سفينة التموينية وحدها تبحر في خضم الغضب العراقي
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أخذت الثورة المصرية بعنفوانها الشبابي ،رحيق الحدث من كل نكبات العالم ليس لإن مصر العزيزة أم الدنيا فقط بل لان من المُحال أن يصدق مفكر،مثقف-جاهل- لامبالي- محلل- مستخبر-متابع...ألخ عربي- إسلامي- عالمي ،أن أقوى الأنظمة بوليسية في العالم يحاصره بضعة شبان أصواتهم هي ملامحهم يتوسدون أرض الكنانة ويلتحفون سمائها البارد.. يريدون حيزامن الديمقراطية ،ظلا لحياتهم القادمة...
مع تشاؤمي الشديد بحصول مايغيّب تلك السحنات العسكرية بيسر وسلاسة فهل من الممكن أن يغيب مبارك لاي سبب ويبقى عمر سليمان والمشير طنطاوي وسامي عنان والفريق احمد شفيق؟ ومئات بل الآف من كوادر الحزب التي تعودت على عدم إحترام قيم الانسانية؟
لازالت قبل التعديل الوزاري الخير، أهم وزارات الوطن بدون وزير !! وهنا أقصد وزارة الامن الغذائي للعراقين {التجارة}إنهم يبحثون ليس عن الوزيرالأجود- الاكفأ- الانزه-المثابر- المُضحيّ-خادم الشعب-ووووو بل عمن تناله محاصصتهاّ! كمّن وجد زرا جميلا في قارعة الطريق بالمثل العراقي وذهب للخياط ليفصّل بدلة تناسب الزر!! في وقت نال التنفيذيون والتشريعيون كل إمتيازات الكون ومكاسبه تجد عراقيو الوطن يلاحقون ساحات النفط بحثا عن نفط أبيض وصل سعر اللتر فيه لالف دينار أغلى من البنزين ذو الرقم الاوكتيني المتواضع! وتجدهم يشترون كيس الطحين بثلاث أضعافه ويرتفع سعر الصمونة الحجرية في المناطق الشعبية ل125 دينار للصمونة الواحدة والشاي مفقود الابسعر 5000 للكيلو المستورد وكيس السكر ب60000 دينار ولازالت للبطاقة التموينية قوة القانون! لاتلج دائرة للمراجعة الاويطلبونها قبل المستمسكات الأربعة!!
ومن مضحات الأقدار ! تبادرك وسائل إعلامنا الحكومية بأخبار تبعث على الغثيان! مبروك! وصول باخرة تحمل كذا من كذا وكأنه تصنيع يورانيوم مخصبّ تتذكرونها جيدا تلك أخبار مكارم وصول بواخر التغذية!!وها هي تعود لفاترينة الإفلاس الاعلامي!
إن الذين يراهنون على ثورة الشعب في وهم كبير..لان شعبنا تعلم قضم الشفاه! لا زّم الشفاه.... نعم عندنا ديمقراطية لازالت مقاساتها الحجيمة تبعث على عدم الاطمئنان..شعبنا نريد ثورته ليس اليوم بعد أن أجلس الذين ظن بهم الخير على كراسيهم الأثيرة فخذلوه شرّ خذلة نريد أن يبدأ ثورته من انتخابات مجالس البلديات القادمة فهو يعرف الناس هناك وثقوا لن تؤثر به أي ملابسات وملاحظات وظواهر في الأصابع وفي التقوى المزورة وفي الجباه !من المحال أن ينخدع العراقي بعد الآن بتسويفات ممن أوصلهم لينالوا المكاسب لهم دُورا وبيوتا وتدفئة مركزية وتبريد تثليجي وتغذية تقفز من شدة سعراتها العالية فولتيات المراقبة بالعين والسمع!!وحتى كاشفات الرادار والاواكس لاتكشفها!
ان الخوف على الحكومة ليس فقط من ثورة الغضب المتقّد في كل نفس من غياب الخدمات والبطاقة والاموال والامان والسبب بعضه التفاوت الطبقي بين رواتب من يصبح مسؤولا وبين الموظف العادي فهم على نفس الجبل ! ولكن الاول في القمة والثاني في ضفاف السفح! الخوف وإتقائه بيسر:
1.تشريعات تقلل فجوة المكاسب بين العراقيين
2.حصة تموينية غزيرة ومتواصلة والاجواء والبر والبحر مهيئة ولاحصار يتعكز عليه المدلسون والمبطلون والنفعيون
3.مشاركة الجميع في المحاصصصات وكتبت الصاد زيادة لاني مضطر للمحاصصة!وساكت على مضض
4. وزارة للفقر لحين القضاء عليه!!
الاتهز ضمائركم دموع العراقيات وبعضهن تنال شرف اللقاء وسرد مصيبتها لبؤبؤ الكاميرا ليخجل من بؤبو عينها الدامعة؟! الاتعسا لضمائر لاتهزّها تلك الدموع النقية الصوادق ولاتبادرللنجدة!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/14



كتابة تعليق لموضوع : ليست سفينة التموينية وحدها تبحر في خضم الغضب العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : عزيز الحافظ من : كل بقاع الارض ، بعنوان : الصمت احيانا أبلغ في 2011/02/15 .

ياأخي العزيز
إذا قلبت مواجع العراقييين اليوم ستجد إن الارامل واليتامى فقط جزء منه مؤلم حتى التحدث عنه ولكن الكبائر هي الفجوة والتفاوت بين الناس رعاة ورعية فالراعي ينال كل شيء والرعية ينظر ويتالم وهذا يولد عنده ثورة الفضب لذا في خضم ديمقراطيتنا الوليدة ومكاسب الكبار قد يكون الصمت احيانا أبلغ!



• (2) - كتب : متابع من : العراق ، بعنوان : تعسا لهم في 2011/02/14 .

احسنتم اخي وتعسا لمن ينظر الى تلك الدموع التي انهمرت من امرأة ايتامها جياع
سوف يحاسبكم الله والتاريخ يا ايها الساسسسسسسسسة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net