صفحة الكاتب : فراس الجوراني

الانحراف في وسط الاعراف
فراس الجوراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقول الله تعالى (( ياأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ))
الانحراف صفة مذمومة تحدث جراء عدة مسببات منها الظروف المعيشية ومنها العلاقات المجتمعية ,ومنها وقوع المنحرف تحت ضغط شديد من الأخر وللانحراف فلسفة غريبة وهي أن تفعل ما أنت يصدده دون الاهتمام بالمجتمع والبيئة المحيطة ودائماً مانسمع أو نرى أن المنحرف يقع فريسة سهلة  أسهل لتجريب كل شيء .... ولأن ليس كل شيء متاح مباح تظهر علية بوادر الانحراف بالفعل الخفي أولا ومع استمراره يصبح عادة أو إدمان يجعل من صاحبة عبداً لما تفرد وقام بة ... ومن السرية ينتقل الأمر إلى العلن وبالتالي يصبح الانحراف ظاهره مذمومة بكل أبعادها ... ومجتمع يهتم بالانحراف , هو مجتمع فقد جوانبه الأخلاقية المختلفة  وتحول إلى ظاهرة سلبية ..... الموضوع ليس فلسفياً , أنما بدأت بعمومية وشمولية  المعنى فأانحراف الحاكم عن مساره العادل في حكم الشعب هو انهيار أخلاقي ونفسي , وانتشار المخدرات والممنوعات في مجتمع ما هو انحراف اجتماعي بالضرورة أن تكون بداياته كانت مع الإفراد المنحرفين , ولنأخذ بدأ انحراف الحاكم أن لم يكن متحيراً من بداية تسلمه الحكم, أو حتى منذ أن كان إنسانا عادياً , فأن الذي يجعله ينحرف في السلطة هو الشعب , فكثرة التمجيد والإطراء والغرور وقبول الشعب بكل ما يقوم بة الحاكم ورضوخه وخضوعه التام يجعل الحاكم متأسداً دكتاتورا . أعتقد أن الانحراف هو التجرد الحقيقي من الدين والأخلاق والأعراف والتقاليد العشائرية العربية الأصيلة , أن مناقشة ظاهرة الانحراف أو البحث في أسبابها وتداعياتها كافة اجتماعية سلبية تستحق منا ومن كل إنسان يعتز بإنسانيته وباأخلاق الإباء والأجداد أن لانقف منها موقف المتفرج ,بل يجب التصدي لها قدر الإمكان , لأن الانحراف بكل اشكالة وجوانبة هو الخروج عن طاعة الله , وعن القانون والدستور والنظام , وعدم الالتزام بهما وخاصة على المستوى السياسي لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية واجتماعية , أو اقتصادية للفرد أو لجماعة معينة , فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تتطلعاً للتحقيق مكاسب خاصة , يقول رسول الله (ص) " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ومن لم يستطيع فبقلبه ومن لم يستطيع فبلسانه وذلك أضعف الإيمان "

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الجوراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/18



كتابة تعليق لموضوع : الانحراف في وسط الاعراف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net