صفحة الكاتب : مهدي المولى

فضائية الخشلوك في خدمة الفساد والارهاب في العراق
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الفساد المستشري في العراق  وكذلك الارهاب ورائه مجموعة من الفضائيات الوهابية والصدامية مثل  فضائيات الضاري والبزاز والخشلوك المدعومة والممولة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل عائلة ال سعود الفاسدة 
فبعد قبر الطاغية صدام قررت المجموعات الصدامية اعتناقها للدين الوهابي التكفيري الارهابي الصهيوني 
وهكذا انطلقت كل فضائية في مهمة خاصة وتوجه خاص ولون خاص  لكن الجميع لها هدف واحد ومهمة واحدة وتعمل في خدمة جهة واحدة  الهدف منها حماية المصالح  الغير شرعية لاعداء شعوب المنطقة  وحماية امن اسرائيل من خلال نشر الفساد والفوضى وزرع الفتن والحروب الاهلية في المنطقة وحماية عروش البغي والفساد في الخليج والجزيرة
لهذا انطلقت هذه الفضائيات بعضها ينافس بعض  في نشر الفساد والفوضى وزرع الفتن والحروب الطائفية والدينية من اجل التقرب من السادة الداعمين والممولين لنيل الحظوة  الكبيرة والمنزلة الرفيعة وبالتالي نيل الجائزة  الاولى
وهكذا اتخذت كل فضائية طريق واتجاه فالشرقية  اتخذت  ا لاتجاه الصدامي والرافدين اتخذت الاتجاه الوهابي الارهابي التكفيري اما البغدادية فاتخذت طريق الوسط فكانت بحق الاخطر على العراق والعراقيين فانها كثير ما تدس السم بالعسل وتخلط الالوان وكثير ما ينخدع بها الكثير من الناس ومن هنا تبدأ خطورة هذه الفضائية  في تحقيق مهمة اعداء العراق في نشر الفساد والارهاب في العراق
 لهذا اصبحت هذه الفضائية من اكثر الفضائيات المعادية للعراق والعراقيين قدرة وامكانية مالية حيث بدأت بنشر الفكر الصدامي ونشره على العراقيين من خلال  انتاج المسلسلات التلفزيونية التي تسيء للعراقيين وتمجد حثالة  العراق
 بدأت هذه الفضائية بعرض مسلسل باسم علي الوردي لا شك ان علي الوردي هو مفخرة العراق والعراقيين  صاحب العقل النير الذي اضاء عقول ودروب العراقيين  
المعروف ان هذا الكاتب والمفكر العراقي الاسطورة عانى على يد البعث الصدامي الاهمال والتجريح والاساءات له ولفكره الحي ومنعه من الكتابة ومنع كتبه من التداول بين الناس
لكن لماذا اختارت على الوردي ولم تختر شخص اخر كان صدام وزمرته ينظرون اليه نظرة احترام لا شك الهدف معروف وواضح  
كان العراقيون يرون في علي الوردي النور الذي اضاء بصيرتهم والمرشد الذي يرشدهم  الى الطريق الصحيح
لهذا قررت الشرقية اخماد هذا النور وقتل هذا المرشد من خلال هذا المسلسل حيث نشرت افكار البعث الصدامي   والاساءة الى العراقيين ولكن بأسم علي الوردي
فالشعب العراقي لا يزال يتذكر  اساءات صدام وزمرته  وسخريته من الشعب  وبتحدي وبقوة حيث اعتبر الشعب مجرد مجموعات من الغوغائيين  الذين أتى بهم جد صدام من بلد الواق واق واسكنهم العراق كعبيد وجواري له ولاحفاده
وعندما طالبوا  بالحرية والمواطنة اعتبر ذلك تجاوز على القيم وعلى دين صدام لهذا قرر ذبحهم على الطريقة الوهابية او اعادتهم الى اوطانهم الاصلية كما اتهمهم بالعمالة والخيانة وبدأت عملية الذبح والتشريد بمساعدة كل اعداء العراق وعلى رأسهم عناصر الدين الوهابي ومؤسسي هذا الدين ال سعود
لكن العراقيون تحدوا صدام بثورة حسينية لا تعرف التراجع  ولا تخشى الموت وكانت صرخة الشعب هيهات منا الذلة
ونتيجة لصلابة وقوة العراقيين وحبهم واخلاصهم للعراق والعراقيين  والروح الحسينية التي تزداد  صلابة وقوة وتحدي استطاعوا ان  يقبروا الطاغية وكل  اعداء العراق وهرب العملاء وتطهرت ارض العراق من كل مجرم وخائن وحقير
  ومن هنا بدأت العوائل المحتلة للخليج والجزيرة تشعر انها في خطر  فالتغيير الذي حدث في العراق سينتقل اليهم وسيكون مصيرهم كمصير صدام لهذا قررت  افشال التجربة في العراق واعادة العراق الى عهد الاستبداد والظلام فاصدرت الفتاوي التي تجيز ذبح العراقيين وارسلت الكلاب  الوهابية تحقيق هذه المهمة
ها هي فضائية خشلوك تحاول ان تضلنا وتخدعنا وتعمي بصيرتنا وتقول لنا انتم على خطأ عندما اخترتم طريق الديمقراطية والتعددية وطريق الانتخابات والعملية السياسية وكنتم على خطأ ايضا عندما انشأتم دستور ومؤسسات دستورية وانتخابات فهذه من صنع الاعداء  عليكم ان تختاروا نهج ال سفيان وال سعود
وعليكم اتخاذ اسلوب الشقاوات والبلطجية وقطاع الطرق والحرامية فهؤلاء هم احرار العراق ثوار العراق 
ان اعداء العراق والعراقيين يحاولون ان يلعبوا نفس اللعبة في  لعبة العشرين  تلك اللعبة التي سموها ثورة العشرين التي قام بها مجموعات من اللصوص والقتلة والحرامية وبعض شيوخ العشائر الجهلة الأنتهازيين و بعض رجال الدين الأ غبياء والأنانيين الذين همهم مصالحهم الخاصة  فكانت بحق كارثة كبيرة وجريمة بشعة
 ضد العراق والعراقيين لا زلنا ندفع ثمنها
لهذا نرى اعداء العراق يحاولون ان يلعبوا نفس تلك اللعبة بحجة طرد المحتل لهذا بدأت فضائية خشلوك وبعض وسائل الاعلام  التي غطت نفسها ببرقع العلمانية   و شيعية ايضا حتى  يمكنها ان تخدع بعض المجموعات وتضللهم  بالتحريض على الثورة لطرد المحتل 
اي محتل الامريكان فالامريكان هم الذين صنعوكم وصنعوا اسيادكم ال سعود
 نريد تحرير العراق من الفرس المجوس  والصفويين الرافضة يعني تحرير العراق من العراقيين من اهل العراق
لكن هيهات فالعراق وضع قدمه على الطريق الصحيح طريق الديمقراطية والتعددية لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي مستقل ولن ينحرفوا ويتراجعوا ابدا مهما كانت التضحيات والمعانات
لهذا اخذوا يناشدون   الاشقياء والمجرمين في بغداد وفي العراق لهذا يصرخون اين عباس عزيزة وحسنة ملص   اين اشقياء بغداد  وشقاوته فلو كانوا مجودين الان لتحرر العراق من سيطرت هؤلاء الروافض المحتلين ولفرضنا  وجددنا سنة ربنا معاوية بفرض العبودية عليهم والى الابد
الجدير بالذكر ان عائلة مفخرة العراق علي الوردي طلبت عدم عرض المسلسل لما يحمل من أساءات لفكره وللشعب العراقي
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/18



كتابة تعليق لموضوع : فضائية الخشلوك في خدمة الفساد والارهاب في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net