صفحة الكاتب : مهدي المولى

الله واحد احد لماذا الصراع
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

نعم الله واحد احد لماذا هذا الصراع لماذا هذا الاقتتال
الله اعتبر الاختلاف رحمة ونعمة وخير يعني الانسان في تنافس مع الانسان الاخر من اجل الخير من اجل سعادة وراحة الاخرين فكل واحد يريد التقرب الى الله من خلال التضحية للناس من خلال حب الاخرين من خلال نشر الحب والسلام بين بني البشر من خلال بناء مجتمع انساني واحد يسوده العدل والمساوات واحترام الانسان من خلال احترام رأيه وفكره
فالدين عند الله هو الصدق الامانة الحب السلام ومن يلتزم اكثر ويتمسك اكثر بالصدق والامانة والحب والسلام يكون اكثر قربا من الله
 لا تكون نبيا الا اذا كنت صادق وامين فالالتزام بالصدق والامانة اكثر يجعلك نبي
الله واحد احد لماذا هذا الصراع هل هذا الصراع في سبيل الله من اجل الله ام من اجل مصالحكم الخاصة والغير شرعية
 فجعلتم من الله وسيلة غير شريفة لتحقيق مصالح غير شرعية غير شريفة لا شك انه انتهاك انه اعتداء اي انتهاك  واي اعتداء على لله الويل لكم يا اعداء الله
كيف تجعلون من الله وسيلة للنهب والقتل والاغتصاب كيف تجعلون من الله ستارا لتحقيق رغباتكم الفاسدة ومطامعكم الشريرة
الذي يؤمن بالله لا يحمل سلاح لا يلمس سلاح لا يرى سلاح اي نوح من السلاح فالسلاح رجس من عمل الشيطان
فالذي يؤمن بالله سلاحه الكتاب فالكتاب يلازمه في اي وقت وفي اي مكان فالله انزل ارسل الكلمة ولم يرسل ولم ينزل سلاح فسلاح من يؤمن بالله هي الكلمة هو العقل في حين الذي نت انصار الشيطان هو السلاح والنار
فالذي يؤمن بالله سلاحه الكلمة والكلمة أثبتت انها اهم سلاح واكبر سلاح لا سلاح يضاهيها او يوازيها في القوة والتأثير فالنصر والبقاء دائما في كل مراحل التاريخ كان لصاحب الكلمة لمن يحمل الكلمة
فنحن لا نعرف ولا نعظم ولا نمجد الا اصحاب الكلمة الا من يحمل الكلمة  الا من يقاتل اعداء الانسان بالكلمة فكلمة بلال وهو يواجه سياط البغاة احد احد وكلمة سمية ام عمار وصرختها وهي تواجه سياط الطغيان في لهيب الصحراء وكلمة ابي ذر الغفاري ضد اللصوص اعداء الاسلام كانت امضى واقوى سلاح هي التي دكت طغيان قريش وطغيان الاكاسرة والقياصرة
وهكذا تبقى الكلمة هي النور وهي القوة التي توصل الانسان الى الحقيقة  الى الله
لكن للاسف الشديد اختطف الله من قبل اعداء الله وكل مجموعة خلقت لها الله خاص بها حسب اهوائها ورغباتها ومستواها وبدأت تتحرك وفق تلك الاهواء الفاسدة والرغبات الحقيرة ولكن باسم الله وكل مجموعة تدعي ان  ربها الخاص بها هو الصحيح واله ورب الاخرين كذب ويجب ذبح ذلك الرب والاله وذبح من يؤمن به
كثير ما أسأل نفسي  هل الله خلق الانسان ام الانسان خلق الله
رغم  أيماني بالله سبحانه وتعالى واقراري بان الله هو الذي خلق الانسان الا اني عندما ارى هذا الاختلاف في معرفة الله في فهم الله فكل مجموعة فهمت الله عرفت الله وفق مستوى وعيها ونضوج عقلها وفق مصالحها الخاصة ورغباتها الذاتية
لا شك ان هذا الفهم وهذه المعرفة بعيدة كل البعد عن  حقيقة الله سبحانه وتعالى بل مضادة ومعادية لحقيقة الله وهكذا اعلنوا الحرب على الله باسم الله
وهكذا نرى  كل الحركات التي ترفع اسم الله بالحقيقة انها من اكثر الحركات المعادية لله عداءا لله
انا لا اعتبر الذي  يعلن عدم ايمانه بالله ويقر بعدم وجوده معاديا لله ومعاديا للذين يؤمنون بالله بل هذا انسان له وجهة نظره وله موقفه وان الله قال لا اكراه في الدين
لكن العدو الحقيقي لله ولكل من يؤمن بالله هم هؤلاء الذين صنعوا لهم الله خاص بهم واخذوا يفرضون افكارهم ورغباتهم على الاخرين بالقوة  بذبح الاخرين بنهب اموالهم باغتصاب اعراضهم بهتك محرماتهم باسم الله
فلا يوجد في الدنيا اعداء لله غير المجموعات الوهابية التكفيرية غير اولئك الذين جعلوا من االله تجارة مربحة لتحقيق رغباتهم السيئة  شيوخ الجهل والتخلف وهؤلاء  اصبحوا من المشاهير فاقوا شهرة اهل الفن والرياضة واخذوا يحصدون اموال طائلة مقابل الاساءة  لله ولرسالاته وهؤلاء  يتحدثون باسم كل الطوائف سنة وشيعة وغيرها
لهذا يتطلب من انصار الله من محبي الله في كل مكان من الوحدة والتصدي لاعداء الله من اجل اعادة الله من اعداء الله الذين اختطفوه وجعلوه  وسيلة   للاساءة لرسالة الله لدين الله وذبح المحبين لله المتمسكين برسالة الله
فعدو الله ليس الذي لا يعترف بوجود الله ولا يقر به فهذا امر طبيعي اقره الله لا اكراه في الدين
فعدو الله هو الذي يتظاهر بمعرفة الله ويقر بوجوده لكن تصرفاته افعاله منافية لرسالة الله  ومن هؤلاء  المجموعات الوهابية التكفيرية الظلامية المعادية لله وللحياة وللانسان وللنور
مهدي المولى
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/19



كتابة تعليق لموضوع : الله واحد احد لماذا الصراع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net