صفحة الكاتب : وليد الموسوي

رد على رد عياس الخفاجي
وليد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رد الخفاجي على ماذكرته في احد مقالاتي وها أنا اجيبه على ماعلق عليه وطلب جوابه
واتمنى ان يكون طالب حقيقه لا متعنت في رايه لا يرى الا مايراه ......
اما ما جاء في النقطة الاولى من رده فقد ذكر الخفاجي : ان الموسوي يشير في مقدمته ان
المرجع حصرا والقائد رقم واحد هو السيد السيستاني لا غير ... مما يدل على الفكر
الالغائي لدى المدعو وليد الموسوي بمعنى الغى جميع مراجع الشيعه ......... الخ .
فاقول له اولا يجب ان تفهم ( أن أثبات الشيء لايعني نفي ماعداه ) هذا من جانب  ومن اخر
اعلم ان حوزة النجف الاشرف في العراق في نظر المجتمع الشيعي ككل تحتل الرقم واحد عند
الطائفه ومن المشهور عندنا ان الانظار دائما تتوجه الى زعيمها هو الذي يتزعم الطائفه ..
وهذا ماسارت عليه الامه الشيعيه من زمن بعيد وطبيعة المرجع اذا علت مرتبته العلميه يتخذ
جوار امير المؤمنين مسكن في حياته ومدفن بعد وفاته .......
والمراجع في التقسيم الشيعي طبقات  او مراتب المرتبه الاولى وهم المراجع الذين لهم
اجتهاد مطلق في جميع ابواب الفقه وقد كتبوا رسالتهم العمليه وطرحوها للمجتمع الشيعي مما
يعني انهم يرون في انفسهم القدرة على قيادة الطائفه  وتقليدهم مجزء ومبرأ للذمه في نظر
الطائفه وهذا بعد ان تؤكد خبراء الفقه واهل الحل والعقد من المراجع الاخرين اهليتهم وهو
راجع الى دراسة تاريخهم ووقت التحاقهم بالحوزة ومستوى المناهج والكتب التي درسوها
والفترة الزمنيه التي قضوها في الدرس والتحصيل ومن هم اساتذتهم الذين تربوا ودرسوا على
ايديهم  والتقريرات البحثيه التي كتبوها من دروس زعماء الطائفه من مراجعها وغيرها لاكثر
من ثلاثين او اربعين سنه و ان تكون سيرته محموده لم تشبها شائبه  وشهادة فضلاء الحوزه
من الطلبه النابهين والمناقشين له في دروسه وبحوثه الفقهيه والاصوليه التي يلقيها على
الطلبه ومقارنته مع بقية المراجع ودروسهم باعتبار الحوزه تجعل الطالب يحضر عند اكثر من
مرجع حتى يقارن بين كفائتهم وقوة بيان المرجع وايصال المطلب لتلاميذه مما يدل على تمكنه
وانقياد المصطلحات والمسائل الفقهيه والاصوليه لشرحه وسهولتها عنده بل يلقيها بلاتكلف
وهي مسائل صعبة المراس تحتاج ذهنيه متمكنه وحافظه ومستوعبه لما يلقيه وان تكون لديه
اشاده او اجازه من مرجع جامع للشرائط ......
اما الطبقه الثانيه فهم المجتهدون الذين لهم اجتهاد مطلق ولكن لم يصدروا رسالة عمليه
مما يعني انهم الذين ينتظرون وصول الدور لهم  ويخلفوا الطبقه الاولى في الزعامه
والمرجعيه ....
اما الطبقه الثالثه فهم المجتهدون الذين ليس لديهم اجنهاد مطلق بل اجتهادهم متجزئ وهم
يسعون جاهدين في التحصيل والدرس والتدريس من اجل الوصول الى الاجتهاد المطلق .....
وهكذا كل طبقه تخلف الطبقه التي فوقها وفق نظام تسير عليه الطائفه لاكثر من الف سنه
....
ومن الطبيعي ان يكون علماء الطبقه الاولى هم اساتذة للطبقتين الثانيه والثالثه ....
ويمتاز مراجع التقليد بحرصهم الشديد على التاسي باهل البيت والصحابه من الخلق الرفيع
والالتزام بدقائق الامور وتضمحل عندهم الانا ويكونوا مصداق الاية الكريمه ( انما يخشى
الله من عباده العلماء ) ويدقق هؤلاء المراجع بمن يخلفهم في الزعامه من تلامذتهم او
زملائهم الذين يرون فيهم الاهليه ودائما هذا يكون من تخصص المرجع الاعلى الذي ثنيت له
الوساده فانه يشير اليه ويجعله يقيم الصلاه نيابة عنه في مسجده مما يعني يجعله اماما
للصلاة على رجال الحوزة وعلمائها وفضلائها الذين يواضبون على حضور صلاة الجماعه خلف
المرجع الاعلى وهذه اشارة عمليه للاستخلاف بعد الوفاة اضافة لاجازة خطيه يزوده بها ....
ويمتاز المراجع بنكران الذات ولايمانعوا من تصدي احدهم ويسقط التكليف عنهم في قيادة
الطائفه  وكان هذا الامر واضح جدا في العراق لايحتاج بيان فالمراجع الاربعه في النجف
الاشرف والذين يعدون من الطبقه الاولى ( السيد السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم
والشيخ محمد اسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي ) فنرى الثلاثة الاخيرين قد فسحوا المجال
بكل احترام للاول ان يتولى منصب المرجع الاعلى وجعلوا بياناتهم الصادرة تكون موافقه
تماما لما يصدر عنه من بيان وايدت اقرانهم مراجع الشيعه في قم وغيرها ذلك حتى السيد
كاظم الحائري كتب على فتوى السيد السيستاني الاولى بوجوب المشاركه في الانتخابات  بان
راي المرجعيه يجب ان يطاع من قبل مقلديه واصبح السيد السيستاني بطلب من المراجع ان يكون
هو المتصدي وله منهم التاييد ولكن ليس في امور الفقه ولكن بامور الطائفه وادراة الواجهه
العمليه لها وان يكون هو الرمز الممثل للطائفه وتستطيع التاكد من مقارنة البيانات
الصادرة من المراجع الاربعه ستجدها تحتوي نفس المضمون للبيان الذي اصدره السيد
السيستاني وفي احد المواقف المهمه والصعبه التي حصلت في العراق يمس الطائفه كلهم توجهوا
واجتمعوا عنده في مكتبه وشرح لهم وجهة نظرة في معالجة الامر وووافقوه على مايقول وراوا
فيه كما قالو دام ظلهم انه نعم المرجع في ادارة دفة الامور بهذه المرحله ...
اما جواب النقطه الثانيه : ان مرجعية السيد السيستاني خالية من العلم بتاتا والا اين
بحوث المرجع ولقائاته اين دروسه اين اثاره .... ونفس المعنى ذكره الخفاجي في نهاية
النقطه الرابعة عشر فلذا ساترك الجواب مشتركا في الجواب على النقطة الرابعة عشر .....
اما النقطة الثالثه : فقد ذكر الخفاجي ان المال الذي كان يوزعه الامام علي لجميع من كان
في بلاد الاسلام احد مسبباته الخمس وردود المظالم والحقوق الاخرى فكيف يثبت لنا الموسوي
الخلاف فلو يترقب معي القارئ وننتظر الموسوي ياتينا بدليل من القران والسنه ان ماكان
يعطيه الامام علي هو ليس من اموال الخمس بل فقط من واردات البلد كالزراعه والتجارة
وغيره ......
اقول : لو اردت الحديث في موضوع الخمس فهو حديث فقهي كبير وطويل وقد اشبعت الشيعه
الاماميه مادته بحثا وشرحا وتحليلا وتفصيلا وتجده ويجده القارئ في كل الكتب الفقهيه
الشيعيه ولكن ساجيبك على مقدار سؤالك اما الدليل القراني الذي حدد مصرف الخمس ولم يجعله
مع اموال الخراج والزراعه والصناعه والتي يشترك فيها جميع المسلمين غنيهم وفقيرهم
مؤمنهم وفاسقهم وتوزع عليهم ... فقد حدد الله عز وجل فريضتين اقتصاديتين مصرفهما محدد
في القران لايشمل جميع المسلمين وهما الزكاة ومتعلقيها اصناف ثمانيه معروفين اليتامى
والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب والمؤلفه قلوبهم والعاملون عليها و .... والسنه
النبويه حددت ان بني هاشم لايستحقون شيء من الزكاة وانما هي لفقراء المسلمين وكون
الزكاة صدقه والصدقه محرمه على اهل بيت النبي (ص) ......
اما الخمس فكذلك القران حدد مستحقيه بالأية الكريمه من سورة الانفال اية 41 (واعلموا ان
ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان
كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا ....... )
فالاية الكريمه تضمنت اولا وجوب الخمس وثانيا عموم متعلقه فيشمل مطلق مايغنم والفائده
, والغنيمه باللغه تدل على الربح والفائده والظفر مطلقا ..وثالثا بينت ان الخمس أمر
عبادي . ورابعا حددت الاصناف السته  .. وان الخمس يقسم الى ستة اسهم ( الله والرسول وذي
القربى –أي الامام- واليتامى من ال النبي والمساكين من ال النبي وابن السبيل من ال
النبي ) وراجع تفسير الكشاف ج2 ص 185 ترى ان الزمخشري ينقل نصا عن علي (ع) انه قيل له
ان الله تعالى يقول ( اليتامى والمساكين ) فقال يتامانا ومساكيننا ... اما مناقشة
الروايات فكثيرة ووجوه الادله عند الشيعه من السنه النبويه بذلك فهي لاحد ولاحصر لها
ارجع لها من مضانها والحكمه من ذلك تنزيه ال النبي من الصدقات وتكريما لامهم خديجة التي
بذلت مالها في نصرة الدين حتى ورد ان الاسلام قام بمال خديجه فكرم الله اولادها بحصه
تحفظ ماء وجووهم وووو لا اريد الخوض بتفاصيل تخرجنا عن الموضوع ولكن اعطيتك مورد الحاجه
ان مصرف الخمس محدد لايجوز ان يوضع مع اموال الخراج وغيره ليوزع عشوائيا ......
اما النقطه الرابعه : قال الخفاجي ان هذه الاموال التي يتحكم بها السيستاني لفقراء
الشيعه حصرا ولا يعطي منها فقيرا من اهل السنه ردا على ماكتبناه ...... اقول ان المعروف
ان الاموال تجبى للمرجعيه من طائفه معينه فقط ولا تعطيه أي طائفه اخرى من اموالها ولكن
المرجعيه مواقفها معروفه ومشهوده في مساعدة المسلمين من السنه والشيعه والتاريخ به
شواهد على دعم المرجع الشيرازي لاهالي سامراء في فترة وجوده فيها  ومساعدة السيد
السيستاني لكثير من المتضررين في التفجيرات حيث كان يرسل مساعدات للمستشفيات ولايسال عن
توجه الجريح وممكن تسال المناطق التي بها شيعه وسنه لتعلم ذلك
اما هل يستطيع الصرف مطلقا اقول لك لايوجد عنده نص يبيح له ذلك لان الاليه التوزيعيه
للخمس في مدرسة اهل البيت تقسم الاسهم السته التي ذكرتها الاية الكريمه الى جهتين  سهم
الله وسهم الرسول وسهم ذي القربى أي الامام تجمعهما في سهم وتجمع سهم اليتامى والمساكين
وابن السبيل من ال محمد في سهم فتطلق على الاول سهم الامام  والثاني سهم الساده اما سهم
الساده الذي هو النصف من الخمس لايستطيع المرجع ان يصرفه في غير الساده بني هاشم
ومصالحهم اما السهم الاول سهم الامام فيخضع لنظر المرجع يديربه امور الحوزه ويساعد منه
مايراه ان الامام لايمانع بصرفه أي انه يصرفه بما يحرز به رضا الامام من التصرفات وهو
الذي للمرجع حريه اوسع في التعامل مع نصف الخمس ولا نعلم المرجع تكليفه به لانه يعمل به
حسب اجنهاده ..... لذا السيد السيستاني يقول انا احرز رضا الامام في صرف  جزء من سهم
الامام على الفقراء المؤمنين والباقي لترويج الدين والمذهب .. اما يوجد مراجع لايرون
انفسهم يحرزون رضا الامام بذلك فاتذكر ذات يوم توجهت للمرجع الشهيد الشيخ علي الغروي
وانا اريد منه مبلغا لبناء وترميم حسينيه وقد اخذنا من السيد السيستاني مبلغا وقتها
فقال لنا الشيخ الغروي قدس سره مانصه ( انا لا أحرز رضا الامام في صرف سهمه الا على
الحوزة العلميه ) ولم يعطنا
اما الزكاه فكذلك مصرفها معروف اما الشيء العجيب من الاخ الخفاجي انه يسمع ببعض
المصطلحات ويذكرها ولا يعلم مصرفها مثلا ذكر ردود المظالم وهذا المورد عند الشيعه مورد
دقيق ومحرج لانه الفقهاء يشترطون في مصرفه الاستحقاق الفعلي والتدين المعلوم أي ان يكون
فقيرا جدا ومتدينا وهو من باب الاحتياط يعمل به الفقيه حتى يطمئن ببراءة ذمة من دفعت
عنه ويعود ثوابها لصاحب المال الحقيقي او صاحب المظلمه فلايمكن ان يدخل في خراج الدوله
وفوق هذا وذاك ان الحق الشرعي سواء الخمس والزكاة ومجهول المالك ورد المظالم لا يعطى
الا لمن يؤدي الواجبات الصلاة والصيام فلوكان هناك فقير شيعيا لا يصلي ولايصوم لايعطى
فلسا واحدا ......
اما النقطه الخامسه والسادسه فمتداخله : وهو يقول ما اصاب الفقراء من تلك الاموال ....
فانا اقول لك لايوجد قضاء او ناحيه او محافظه او محله في العراق فيها وكلاء للسيد
السيستاني الافيها رواتب مخصصه تصرف لهم وهناك لجان متابعه من مكتب السيد تتحرى حول
مستمسكاتهم ووقت توزيعهم وهذا يعود لاليات المرجعيه هي اعرف باستخدامها لا داعي ان
تعلمها او لاتعلمها
اما النقطه السابعه فعيشة وكلاء السيستاني تختلف عن الاخرين والشيخ الكربلائي لديه
املاك تقارن بمنطقه كامله ...... والله يا اخي القارئ ماعساني ان اقول اتمنى ان يكون
عند الناس المؤمنه جميعا سواء وكلاء السيد السيستاني او غيرهم ما يحفظ كرامتهم وانا
اردد الحديث الذي يقول ( أذا أقبلت الدنيا فأبرارها أولى من فجارها )  ولكني اعرف وكلاء
ومعتمدين  لا يملكون قوت سنتهم وهم الاعم الأغلب من وكلاء السيد السيستاني  ويرون العمل
واجب مقدس في خدمة الناس واتذكر احدهم سالته وهو يوزع على الفقراء وفي حالة رثه من بيت
مهدوم وفقر عائلي فضحك مبتسما وهو يقول ( كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ   والماء فوق
ظهورها محمول ) واعرف عدد من الوكلاء بالاصل هم من عوائل متمكنه لان الوكيل ليس منقطع
عن شجرة فلديه اخوه واهل واقرباء ومن عنده اهل اصحاب جاه وثروه فلايعني اذا اشترى سيارة
من ماله نتهمه بالسرقه والا أن يكون فقيرا والا فهو سارق هذه معادلة ظالمه .... اما
الشيخ عبد المهدي الكربلائي فوالله ماسمعت بمثل ماقاله الخفاجي وكل الذي اعرفه انه شيخ
جليل ومؤمن ولم اسمع بمقدار الذره عما قاله الخفاجي وساتأكد لكم بالدقه ويشهد الله ان
اكون معكم من الصادقين .....
اما النقطه الثامنه : حول بناء المؤسسات الشيعيه والحوزه في النجف : لا يخفى على احد ان
الانفتاح الذي عاشته المرجعيه والتحرك في العراق عهده قريب وهو بعد سقوط الحكم البائد
الذي كان يضيق على المرجعيه ويصفي رموزها فكان العمل المرجعي يتخذ طابع السريه في
العراق او العمل المحدود جدا فلم يكن حزب البعث يسمح ببناء المؤسسات الشيعيه وغيرها
وكانت الموافقات تحتاج ما تحتاج اصلا كانت اجازة ترميم المدرسه الدينيه تتطلب موافقات
وموافقات لذلك كان التحرك يكون من خارج العراق بحسب الضرورة واعطى السيد اجازته لوكلائه
بالخارج على انشاء المؤسسات والقيام بالعمل التبليغي بافضل وجه .... ولكن ما ان تغير
الوضع حتى اهتمت المرجعيه في انتشال العراق من الفتن الطائفيه وانهار الدماء التي سفكت
وكذلك دعم العراق الجديد والسعي لاخراجه من نير الاحتلال باقل الخسائر بعد ان فرض
الاحتلال فرضا على هذا البلد ولكن مع ذلك ففي كل محافظه بنيت المؤسسات الدينيه
والثقافيه وهي مستمره ومن الممكن  جدا من يزور النجف وكربلاء والكاظميه كاماكن مقدسه
تحتظن المؤسسات الدينيه ان يطلع عليها ولكن مافي الخارج مضت عليه سنين وسنين ولحد الان
في النجف اكثر من خمسين مؤسسه ومدرسه دينيه ومكتبه انشأت بدعم من السيد السيستاني
......
اما قولك واذا اقام شيء فهو فقط لحوزته وهذا كلام غريب لا تزال لا تفقه في الفكر الشيعي
فمن اجل ان تعلم ان ( الحوزه العلميه ) مصطلح لاوجود له على الارض أي لا توجد بنايه
تسمى مقر الحوزه العلميه حتى تقول هذه حوزة فلان مرجع او هذه حوزة فلان مرجع  فالدراسه
مشتركه للجميع في مساجد النجف , والمدارس الدينيه للسكن والمنام فقط والراتب يوزع على
الطالب بعد ان يؤدي الامتحان ولا توجد فقرة تقلد من باعتبار ان الدراسه حوزويه وحتى
المراجع الاخرين لايصرفون رواتبا لمقلديهم بل يصرفون لجميع الدارسين ولايعلمون عدد
مقلديهم من الطلبه اصلا وكذلك السيد السيستاني  فالحوزه تشبه بالهرم الذي يجلس على قمته
المرجع فاذا سمعت من ذوي الاختصاص عبارة قالت الحوزه أي قالت المرجعيه فقط لان لاصوت
مسموع الاصوتها ولايحق القول الالها .....  فارجوا ممن يزودك بالمعلومات ان يكون دقيقا
في نقله وشارحا لك حتى لا تقع في مطبات من هنا وهناك بل عالاقل تنصف الاخرين ولا تكن
متحاملا بلا رويه ......
اما النقطه التاسعه : بمايخص حقوق العراقيين ...... فانا أؤؤكد للجميع وانا عند كلامي
ان السيد السيستاني اعطى اجازة لجميع العراقيين تجارا وكسبه وموظفين بتوزيع حقوقهم
وماتعلق بذمتهم لفقراء مناطقهم ومن ياتي منهم للمكتب فقط من اجل المصالحه ومعرفة كم
المبلغ الذي تعلق بذمته وان يقسطوه عليه لمدة سنه يوزعه على الفقراء لانه لايستطيع
تسديده دفعة واحده لانه يضر بحاله من الجهة الاقتصاديه والشارع امامكم جميعا واسالوهم
تعرفوا الحقيقه .....
اما النقطه العاشرة : قال الخفاجي : يقول الموسوي وهذه ايران التي هي بالملايين فنصف
الشعب الايراني هم من مقلدي سماحة السيد السيستاني .... وعلق الخفاجي قائلا فهو كذب محض
اذ مامعنى ولاية الفقيه لدى خامنائي والشعب الايراني لايقلده بل يرجع للسيستاني فهو كذب
واضح وصريح لانه قال النصف من ايران ترجع للسيستاني بل الواقع يشير خلاف ذلك ..... وقال
في النقطه الحادية عشر :: تعقيبا على النقطه السابقه اطالب الموسوي فورا بدليل على أ :
أن نصف ايران ترجع للسيستاني بالتقليد .....
  أقول للخفاجي :  ساعطيك مقدمه لان المشكله يحتاج منك ان تدرس الفكر الشيعي حتى تفهم
سياسته وطريقته ولكني مضطر ان اشرح لك جزء من الماكنه الشيعيه في العمل القيادي
والحركي للنهوض بالامه .....
ساعطيك فارق يفرق لك بين المرجعيه وولاية الفقيه واتمنى ان يكون الفارق مفرق للمعنى
عندك بينهما لايخفى عليك ان المرجع مقصود به مرجع التقليد ومعناه ان رجوع الناس للعلماء
وتقليدهم لهم في المسائل الدينيه هو من قبيل رجوع غير المتخصص الى المتخصصين واهل
الخبره , وهو حاصل في جميع موارد حياة البشر ...
 مثلا يمرض الانسان  يرجع الى الطبيب لتشخيص المرض والحصول على وصفة العلاج والمريض
لايتوقف ولايناقش الطبيب بلماذا اتناول من هذه الاقراص او هذا الشراب .... وكذلك في
امور الدين فغير المختص باحكام الدين يرجع لذوي الخبرة والمختصين بالاحكام الشرعيه
لياخذ الرأي الشرعي في مسالته ....
اما مسالة ولاية الفقيه فانها منفصلة عن مبحث التقليد ومن باب مختلف ..... لان تناولها
يكون في مسألة الحكم وادارة شؤون المجتمع وولاية الفقيه تعني اننا توصلنا عن طريق العقل
والنقل ان المجتمع بحاجة الى شخص يكون على راس هرم السلطه وتكون له الكلمه الاخيرة في
المسائل الاجتماعيه ويصبح امره وقراره قانونا مطاعا ومن البديهي انه في المسائل
الاجتماعيه لامجال لان يتصرف كل انسان بما يمليه عليه رايه ومزاجه وانما يجب ان يكون
هناك حكم واحد وقانون واحدوالا ستحل الفوضى في المجتمع ....
أي ان ماهية عمل الدوله والحكومه هي الالزام وبالنتيجه فأن ماهية عمل الولي الفقيه هي
الالزام , ولا معنى للحكومه بدون الزام ... وهذا على خلاف الامور التي تطلب فيها راي
الخبير ... فالطبيب لايستطيع اجبار المريض على تناول الدواء فممكن المريض لا يعمل بقول
الطبيب ولايحق لاحد ان يحاكمه او يسجنه ......
فبهذه المقدمه نتج عندنا امران وهما ( الفتوى ) و ( الحكم ) ان اعطاء الفتوى وظيفة
المجتهد ومرجع التقليد كونه مختص ... اما الولي الفقيه فمختص يالحكم والحكم عبارة عن
القرارات التي يصدرها الولي الفقيه بوصفه حاكما شرعيا في المسائل الاجتماعيه وفي
الموارد الخاصه ....
  اما بالنسبه لاجتماع منصب المرجعيه ومنصب الولايه في شخص واحد .... فتقول النظريه
الشيعيه في ولاية الفقيه انه لايلزم ان يكون الفقيه الذي يعهد اليه منصب الولاية
والحكومه مرجع تقليد للجميع او لأكثرية أفراد المجتمع  واذا اجتمعن فلا ضرر في ذلك بل
هو الاحسن .. ولكن لابد ان يكون الولي الفقيه مجتهدا وتقيا وصالحا والشروط الاخرى
المعروفه فلذلك فقهاء الشيعه دقيقين في مصطلحاتهم وتعابيرهم فقالوا ( ولاية الفقيه )
ولم يقولوا ( ولاية الأفقه ) ولايخفى عليك الفرق بينهما ان الافقه أي الاعلم ومشهور
فقهاء الشيعه توجب الرجوع في التقليد للأفقه والاعلم .....
  والثابت عند الشيعه ان اكثر مرجع قلدته شيعة العالم ورجعت له الطائفه بالتقليد هو
السيد الخوئي بلا منازع لانه جلس على كرسي المرجعيه لمدة خمسه وعشرين سنه وخرج من تحت
منبره الشريف بحدود اربعمائة مجتهد بل تستطيع القول لايوجد مرجع على الاطلاق في العصر
الحاضر والعقد الذي قبله في جميع العالم الشيعي الا وهو تلميذ للسيد الخوئي كل من
ياتي في ذهنك راجع سيرته الذاتيه تجده من طلبة السيد الخوئي وهذه ميزة امتاز بها على
مراجع الشيعه فلذا الشعب الايراني والعراقي والباكستاني والافغان والخليج ولبنان
وشيعة الهند وغيرهم يرجعون بالتقليد اليه وبعد وفاته انقسمت مقلديه نصفين نصف رجعوا
للسيد السيسناني كونهم يرونه الوريث الشرعي لكرسي المرجعيه حيث اختارة السيد الخوئي
للصلاة في محرابه في جامع الخضراء واعطاه الاجازة الخطيه وقام عدد من المراجع
البارزين في النجف يرجعون الناس الى تقليده وهم اية الله السيد علي البهشتي واية الله
الشيخ مرتضى البروجردي  وسلمت له جميع مؤسسات السيد الخوئي  اما النصف الاخر من مقلدي
السيد الخوئي فقد توزعوا على المراجع اقران السيد السيستاني والذين هم معه من نفس
المدرسه الفقهيه وهم اية الله السيد عبد الاعلى السبزواري في العراق واية الله العظمى
السيد محمد رضا الكلبايكاني في ايران واية الله العظمى الشيخ محمد علي الاراكي في
ايران واية الله العظمى السيد محمد الروحاني في ايران واية الله الميرزا الشيخ محمد
جواد التبريزي واية الله الشيخ الوحيد الخراساني في ايران ايضا فكانت اغلبية الشيعه
في العالم تعود لهؤلاء ففي يوم 27 صفر سنة 1414 هـ توفي السيد السبزواري ورجع للسيد
السيستاني معظم مقلديه في العراق وقسم من خارجه وفي يوم 24 جمادي الاخره 1414 هـ توفي
الكلبايكاني فعم تفليد السيد السيستاني وبشكل سريع مختلف الاقطار الاسلاميه ورجع اليه
معظم المؤمنين في العراق والاحساء والقطيف وايران والخليج وباكستان والهند والمغتربين
في اوربا والامريكيتين واستراليا وغيرهم وتوسع الرجوع اليه بعد وفاة الشيخ الاراكي
والسيد الروحاني الذي طلب من مقلديه قبل وفاته بالرجوع للسيد السيستاني وبعدها توفي
الشيخ التبريزي الذي كان يراه السيد السيستاني زميلا له ويراه الاكثرين خليفة السيد
السيستاني علما فرجع اغلب مقلديه للسيد السيستاني فاصبح السيد السيستاني اليوم المرجع
الاعلى للطائفه الاماميه .... وان قلت لك ان ثلثي الشعب الايراني وليس النصف يرجعون
له بالتقليد فلست مبالغا وفيما شرحته لك دليلا كافيا على ذلك .....
اما النقطه الحادية عشرة فقرة ب : يقول الخفاجي اريد دليلا على ان ماشيد في ايران هو من
حقوق الايرانيين وليس في تلك الاموال أي شيء من الحقوق المدفوعه بالعراق ......
 والله يااخي القارئ ان هذا جوابه بسيط ولايحتاج دليل ولكنه الوهم الذي يصور للانسان
الحاقد محاسن غيره مساوئ  .......... بمقارنة بسيطه هل يعلم الخفاجي كم طالب يستلم
راتب بالحوزة من السيد السيستاني هم اكثر من خمسة الاف طالب لااريد ان اقول قد وصلوا
الى ثمانية الاف طالب من كافة الجنسيات  والراتب المتوسط هو مائة وخمسون الف دينار كم
يريد شهريا لهم 5000 × 150000 = 750000000 أي سبعمائة وخمسون مليون شهريا  , (مليار
الاربع ) وكل شهرين يعطي لهم مائة وخمسين الف مساعده أي  375000 ثلاثمائة وخمسه وسبعين
مليون دينار , و لديه لايقل عن خمسمائة معتمد في اغلب مناطق العراق ولكل واحد خصص مبلغ
 يوزعه على الفقراء  قدره مليون دينار في منطقته هذه 500000000 خمسمائة مليون , و لديه
مجموعة وكلاء مركزيين في مراكز المحافظات والمدن المهمه في العراق يرجع لهم المعتمد
الفقراء اذا لم يسد مالديه من مال حوالي شهريا مائة مليون لهم  10000000  , ولكل معتمد
في السنه يزوج اربعة شباب او اكثر وله مبلغ 750000 سبعمائة وخمسين الف دينار وهم 500
معتمد أي 2000 شاب في السنه 2000 × 750000 = 1500000000 أي مليار وخمسمائة مليون في
السنه في كل شهر لكل معتمد يجلب وصولات عمليتين لفقراء وارسال واحد شهريا الى مستشفى
العيون في ايران وتكون بحدود 200 مليون شهريا أي يساعد من الفقراء المرضى شهريا 1500
الف وخمسمائة مريض من جميع مدن العراق  , و يوجد لكل معتمد مركز ثقافي اسلامي لكل مركز
200000 مائتي الف  دينار 500 × 200000 = 100000000 مائة مليون شهريا عدا دعم المساجد
والحسينيات وطباعة الكتب وترميم المدارس وادارة المشاريع  فهذا العدد من المليارات
شهريا هل تتوقع التجار العراقيين ياتون شهريا يعطون هذه المليارات  والخمس كما تعلم
سنويا لا شهريا وهذا الصرف شهريا بطبيعة الحال وفي العراق , وان اعطى التجار العراقيين
جزء من خمسهم السنوي للمكتب  فهي لاتسد حاجة الحوزه فضلا من ان يرسل منها للخارج .....
وهذا قطعا من الطائفه الشيعيه التي ترسل حقوقها لمكتب السيد الى النجف الاشرف  فكيف
يكون هناك دينارا عراقيا والسيد مع ذلك اعطى اجازة للعراقيين بتوزيع اموالهم على
فقرائهم بالعراق ومع ذلك السيد يدعم الشعب العراقي بقدر مايستطيع من الموارد التي تاتي
اليه ....
هذا والمستشفى من قال لك بعدسقوط النظام بني والكل يعلم ان زمن الحكم البائد كانت
الشيعه وجميع الشعب العراقي بازمة ماليه اين اموالهم التي فضلت وبنيت فيها
مستشفيات.....
وسانقل لك حقيقة انا مسؤول عنها امام الله سبحانة وتعالى وأقسم بالله العظيم على صدقها
.. سمعت مباشرة من أحد المختصين والخبراء في العمل المرجعي ومن المشرفين على عمل المرجع
في شتى انحاء العالم فقد قال لي في مجلس ان ما تصرفه عليكم المرجعيه ياهل العراق 99 %
منه هو من خارج العراق ترسله مكاتب سماحة السيد من جميع دول العالم ( ومن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر ) ....
اما النقطه الثانية عشره فهي حول تكاليف السفر لايران وانا اؤؤكد للخفاجي واتحداه وهذه
شركات النقل توفر لك النقل والسكن ولمدة 12 يوم بسعر زهيد اقل بكثير مما ذكره الخفاجي
..
اما جواب النقطه الثالة عشر : هل جميع المراجع اصفار .... اعلم اخي القارئ ان هناك
مسألة جدا مهمة في قوام الهرم القيادي عند الشيعه او الزعامه وهذه تجدها في الدول
والشعوب المتطوره ولكن الشيعه تعمل بضوئها من سنين بحيث تسد الباب امام كل الفتن التي
يمكن ان يتوقعها الانسان في استخلاف القائد بحيث يربي كل مرجع مقلديه على هذا المفهوم
ويجعلهم يواكبون التطور ولا يعيشون حالة الصنميه والجمود والتمسك بمقولة كان ابي او كان
مرجعي ووضحت الاسس في الفكر الشيعي ان المرجع حال حياته قائد بمجرد موته تنتهي علاقته
بالمستحدثات الجديده وعليه ان يوصي مقلديه بان يرجعوا للمرجع الجديد ويطيعوه فتجد كل
المراجع يكتبون في رسائلهم العمليه لايجوز تقليد الميت ابتداءأ هذا اولا والثاني هو
المهم : اذا مات المجتهد انعزلت جميع وكلائه ومعتمديه ومتوليه ومسؤولي الاوقاف ومن
نصبهم وتعتبر جميع اجازاتهم ملغيه حتى يجيزهم المرجع الجديد او يستبدلهم .... وهذا قمة
روح التطور عند الشيعه فنشاهد انه بمجرد وفاة السيد الخوئي توقفت مؤسسة السيد الخوئي عن
العمل ولم يستلموا دينارا واحدا من الحقوق جميع الوكلاء لانتفاء وكالاتهم بموت المرجع
الذي اوكلهم .... ولفظة الوكيل باللغه معروفه ان الوكيل عن الحي فقط اما الميت فلايصدق
ان يكون هناك وكيله او وكيلا عنه اما الذي يقوم مقام الميت هو الوصي وليس الوكيل
ولاوصاية في المرجعيه فلذا يعزل الجميع .... الى ان اجازهم السيد السيستاني وابقى من
ابقاه وعزل من عزله ولم تشفع لاحد جهة القربى مع المرجع الراحل ..... بل يقال ان والدك
المرجع ادى رسالته وعند الله الجزاء وسيخلده الشيعه بالذكر الطيب ونستلهم من مواقفه
قدوة ولكن لم تبق له أي علاقه في قيادة الامه والقائد الجديد هو الاولى وهو المطاع
والامر الناهي .....
يعني تماما مثل تشكيل الحكومه ورئاسة الوزراء او رئيس الجمهوريه في الحكومات الرئاسيه
بمجرد انتهاء مدة الحكومه لايحق للرئيس السابق ان يفرض وزرائه على الرئيس الجديد
المنتخب فالجديد هو الذي يبقي من يراه صالحا من الحكومه السابقه من الوزراء ويعين من
يريد لايعترض عليه احد حتى يفسح له المجال لقيادة البلد حسب ما اعده من برنامج سياسي
كذلك المرجع الجديد يفسح له المجال كاملا ولايتقيد بتصورات المرجع الذي قبله لانه اعرف
بالظرف الذي يعيشه ويتحكم بحسب مايراه انه اصلح ولايعترض عليه احد انه عزل او خالف احد
بل الجميع ملزمين لان فتاوى المرجع السابق قد ثبتت هذه الحقيقه والفتوى في كتبه في تعبد
المقلد بالطاعه فلا فتنه تحصل والمدار العلم والفقه في المرجع القائد ولا علاقه للاعلام
والشهرة في الموضوع والدليل ان السيد السيستاني لا يجعل قيمه للظهور في التلفزيون او
الفضائيات وعمره ما كان الاعلام عندنا هو المدار في اختيار المرجع والا تمكن اعدائنا من
اقصائنا من الساحه بوضع من يرغيون ويدعموه فتقديمنا لعلي عليه السلام لمكانته التي
لاينافسه عليها احد وانت قلت ان غيره كان اكثر اعلاما ورايتنا لم نسر خلفه مما يدل اننا
لسنا اتباع الاعلام والاشاعات وانما نحن ( أتباع الدليل حيثما مال نميل ) ولم تكن عندنا
المسالة بكثرة الاتباع فاذا تقول ان هناك من هو اكثر من علي (ع)  اتباعا فلماذا لانتبعه
لكثرة اتباعه حتى ولو يكن الافقه والاعلم والاقضى فاقول لك على كلامك هذا ان الشيطان
اكثر اتباعا ممن ذكرت فهل يعني نتبع الشيطان لوجود الحجه عنده وهو كثرة الاتباع ؟؟؟؟
اتمنى ان تقرأ الفكر الشيعي وتفهمه جيدا وتعلم كيف يفكر قادته  .........

 فلذا كل المراجع الذين فارقوا الدنيا انتهت علاقتنا بهم من حيث القياده والزعامه
واصبحوا رموزا وقدوة ونستلهم من افكارهم ونتعلم من كتبهم فقط ......
ومقياسنا العلمي كان في تقديم السيد السيستاني من المراجع الاحياء  ........
فما اردته من اين البحوث لسماحة السيد  وتتحدى ان يكون لديه شيء صوتي ..... فأجيبك ان
كنت ( ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) ...
من المتعارف في مراجع الشيعه ان لايكتب المرجع بحوثه أي لايؤلفها بل يترك طلبتة
النابهين لتقريرها وكتابتها اثناء الدرس وهذه السيرة من اساسيات الدراسه الحوزويه
المعروفه بالتقريرات ... لان المرجع حين يلقي البحث لايعتمد كتابا معينا به الشرح بل
يختار كتابا شبيه بالرساله العمليه الضخمه في الفقه ويبدأ يشرح مسائلها مسأله مسأله
ورايه الفقهي فيها وكذا في الاصول فيسمى درسه بالبحث الخارج أي خارج الكتب والمناهج بل
من عند المرجع مباشرة بدون مصدر...... والبحث تحصل فيه مناقشات وردود وتنقدح في ذهن
المرجع مسائل فيناقشها ويتفرع من مساله الى اخرى وهكذا فيكون واجب التلامذه تدوين هذه
المحاضرات وتهذيبها واعادة ترتيبها وارجاع الروايات المذكوره الى مصادرها ويكتب البحث
باسلوبه ولكنه يحوي فكرة الاستاذ المرجع ومطالبه ويعرضه في النهاية على المرجع فيرى
كفائة تلميذه من تقريره .....
 فلذا نجد السيد الخوئي مثلا كل بحوثه بقلم تلامذته مثلا المستند في العروة الوثقى من
عدة مجلدات من تقريرات اية الله الشيخ مرتضى البروجردي لان السيد الخوئي اعتمد على
مسائل كتاب العروة الوثقى لليزدي بشرح مسائله في بحثه الخارج ونجد التنقيح في العروة
الوثقى للمرجع الشيخ علي الغروي وكذا المعتمد في العروة والمباني  وفي الاصول كتبها
الشيخ محمد اسحاق الفياض واسماها المحاضرات في الاصول ...
وهؤلاء لم يكتبوا البحوث جميعها لطولها واستغراقه لسنين طويله فالبروجردي كتب في الصلاة
والصوم والعبادات الاخرى والشيخ الغروي كتب في التقليد والطهارة والخلخالي كتب في الحج
والرضاع والسيد محمد تقي الخوئي كتب في المزارعه والمساقاة والتجارة وهكذا فاكملت هذه
المجموعه بحوث السيد الخوئي ..
والسيد الخوئي نفسه كتابه أجود التقريرات هو تقرير لابحاث استاذه النائيني .... فكان
اغلب تلاميذ السيد الخوئي قد كتبوا التقريرات ولكن لما طبع هذه التقريرات الشيخ
البروجردي والشيخ الغروي والخلخالي والسيد محمد تقي الخوئي رأى بقية الطلبه الذين
يتراوح عددهم بالثلاثمائة مجتهد ان ليس هناك من حاجة لطباعة بحوث تحمل نفس المضمون
والفكرة وما قام به اقرانهم وسبقوهم به كان به الكفاية وحققوا الغرض واحتفظوا
بتقريراتهم وشروحهم وما علقوا عليها لانفسهم للمراجعه البحثيه والشخصيه والتدريس  .....
وتقريرات السيد السيستاني لبحوث استاذه السيد الخوئي موجوده ومكتوبه ومحتفظ بها شانه
شأن بقية المراجع الاخرين الذين اكتفوا بما طبعه زملائهم ...
اما السيد السيستاني فكذلك بحوثه بعهدة تلامذته الذين تتلمذوا عليه وليس من واجبه ان
يكتبها هو لانه يفسح المجال لهم ليظهروا كفائتهم وقد تخرج من بحثه علماء كبار واجلاء
.....
فقد أبتدأ السيد السيستاني بالقاء محاظراته في الفقه ( البحث الخارج ) عام 1381 هـ على
مسائل كتاب المكاسب للشيخ مرتضى الانصاري وأعقبه بشرح العروة الوثقى .....
واما بحثه الخارج في الاصول فقد بدأه في شعبان 1384 هـ وقد أكمل دورته الثالثه في شعبان
عام 1411 هـ أي بمعنى خرج ثلاث دفعات من الطلبه الذين اعدهم للاجتهاد ويوجد تسجيل صوتي
لجميع محاضراته الفقهيه والاصوليه من عام 1397 هـ والى اليوم ... وقد عكفت نخبه من
طلبته لتقرير ابحاثه بما لديهم من مسودات والاستعانه بالتسجيل الصوتي وطبع احدهم جزء من
تقريراته .......
اما من اعرفهم ممن تخرجوا من بحثه الشريف من علماء الحوزة واساتذتها وهم على مستوى
تدريس البحث الخارج فهم ( العلامه الشيخ مهدي مرواريد والعلامه السيد حبيب حسينيان
والعلامه السيد احمد المددي والعلامه الشيخ مصطفى الهرندي والعلامه الشيخ باقر
الايرواني الاستاذ البارز في الفقه والاصول في الحوزه العلميه في النجف الان والعلامه
السيد هاشم الهاشمي وولده السيد محمد رضا السيستاني وهو استاذ متمكن على مستوى البحث
الخارج وغيرهم ممن هم من افاضل اساتذة الحوزات العلميه ...
أما مؤلفات السيد السيستاني ولماذا  هي غير متوفرة عند الكثيرين ؟؟ فهو بسبب كون السيد
السيستاني أغلب مؤلفاته وما يكتبه هو للمجتهدين والعلماء المراهقين للاجتهاد فتجد
لايبحث عنها أي طالب حوزه لعدم فهمه لمطالبها بالوقت الحاضر وهن من تخصص عالي جدا في
الحوزه وساكتب لك ما اعرفه فقط من مؤلفاته :
1-        شرح العروة الوثقى وهو عدة مجلدات في شرح معظم كتاب الطهارة وقسم من كتاب الصلاة
والخمس
2-        البحوث الاصوليه وهي عدة مجلدات أي دورة اصولية كاملة
3-         كتاب القضاء    4- كتاب البيع والخيارات 5- رسالة في الصلاة في اللباس المشكوك 6-
رسالة في الربا 7- رسالة في خمس الفوائد والارباح 8- رسالة في صلاة المسافر 9- رسالة في
القبلة 10- رسالة في قاعدة اليد 11- رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ 12 – رسالة في
قاعدة لا ضرر ولا ضرار 13 – رسالة في التقيه 14 – رسالة في قاعدة الالزام 15 – رسالة في
الاجتهاد والتقليد 16 – رسالة في قاعدة القرعه 17 – رسالة في صيانة الكتاب العزيز عن
التحريف 18 – رسالة في حجية مراسيل ابن ابي عمير 19 – رسالة في تاريخ تدوين الحديث في
الاسلام 20 – شرح مشيخة التهذيبين 21 – نقد رسالة تصحيح الاسانيد للأردبيلي 22 – رسالة
في مسالك القدماء في حجية الاخبار 23 – الفوائد الغرويه 24 – الفوائد الفقهيه 25 – شرح
مشيخة الفقيه 26 – رسالة في تحقيق نسبة كتاب العلل الى الفضل بن شاذان 27 – رسالة في
اختلاف الافاق في رؤية الهلال 28 – رسالة في حكم ما اذا اختلف المجتهدان المتساويان في
الفتوى  29 – تعليقة على العروة الوثقى 30 – منهاج الصالحين 31 – المسائل المنتخبه 32 –
مناسك الحج 33 – ملحق مناسك الحج .....
وانتظروني على موقع كتابات في الميزان سيكون لي مقال قريب عن منهجية السيد السيستاني في
تدريس البحث الخارج من كلام تلامذته في البحث الخارج وماهي النظريات الفقهيه والاصوليه
التي اسسها للفقه المتطور والمستحدث ....
اطلت عليكم ولي كلمه اخيره هل صحيح ان الاخر هكذا فهمه سطحي للفكر الشيعي ويتصور ان هذه
الطائفه الاسلاميه التي ترى نفسها الاجدر والاصلح لقيادة الامه الاسلاميه ليس لديها
ضوابط وقواعد وتولي عليها من لافقه له او لاعلم له وفيها ما فيها من المفكرين فهذا امر
غريب فتحن ننتقد الغرب ولكن لا ننكر وجود المفكرين والعلماء عندهم في مجال تخصصهم ...
اتصور النقاش العلمي افضل كثيرا من السب والشتم والارتكاب والكذب والبهتان والافتراء
وما اقوله لكم اخوتي ...... اليوم صادف الجمعه وذهبت للنجف الاشرف واردت التشرف بلقاء
السيد السيستاني ومن محاسن الصدف ان اليوم كان ذكرى وفاة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد
(ص) وقد أقام السيد السيستاني مجلس عزاء لجدته الزهراء عليه السلام في بيته  وكان
الخطيب الشيخ عبدالله الدجيلي وجلست في الغرفه التي يجلس بها سماحة السيد حيث دخلت مع
الداخلين وتفاجأت بكثرة اساتذة الجامعات من بغداد والمحافظات فقالوا ان يوم الجمعه
فرصتهم للمجيء للسلام على سماحة السيد والتبرك بلقائه والاستزاده والاستفادة منه
فالجمعه عطلتنا  فدخلنا جميعا فرأيت هذا الشيخ الجليل السيد السيستاني يقوم لهم على
قدميه واقفا يستقبلهم ويحييهم ويرحب بهم ففهمت ان سماحة السيد يكرم اهل العلم ويشعرهم
بمكانتهم فاجلسهم بجانبه واخذ يحدثهم ووالله رايتهم كالطلبة الصغار امام عملاق  في
المعرفه والفكر وكانوا بستمعون له منصتين ومنبهرين ... فحمدت الله كثيرا ان يوجد لدينا
مثل هؤلاء القادة الذين ابهروا الجميع بفكرهم واخلاقهم 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 وليد الموسوي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/04/30



كتابة تعليق لموضوع : رد على رد عياس الخفاجي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net