صفحة الكاتب : حامد الحامدي

العراق بحاجة إلى نصر ..؟
حامد الحامدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل سقوط النظام الديكتاتوري في العراق وتهاويه تحت وطأة الضغوط العالمية والداخلية في نيسان 2003 لم يكن هناك مجال للعراقيين أن يشعروا بالنصر والفرحة إذ كانت الزمرة الطاغية آنذاك مسيطرة على مقدرات الشعب العراقي بكل جوانبه ، ولم تسنح له الفرصة ( أي الشعب العراقي ) بممارسة حقوقه الطبيعية في أي مجال ، وبالتالي فكلمة النصر لم تكن مألوفة عند الشعب العراقي سوى ما كان يطلقه النظام البائد وأزلامه من خلال وسائل الإعلام المأجورة عن تحقيق النصر في كل عمل يقوم به ذلك النظام مهما كانت تفاهته إلى أن جاءت اللحظة المناسبة وسقطت عروش الظالمين وأطيح بالصنم البعثي . فكانت تلك اللحظة هي لحظة النصر الحقيقية التي انتظرها الشعب العراقي زمنا طويلا وعاشها وتأملها واستثمرها كلا على طريقته الخاصة ، ولم تكن كلمة النصر عند العراقيين ذات معنى ودلالات إلا في ذلك اليوم ..! لذلك أصبح يوم التاسع من نيسان 2003 يوما تاريخيا في حياة العراقيين أذهل الجميع وفي مقدمتهم الحكام العرب وشعوبها إذ لم يصدقوا إن هذا النظام الفاشي سوف يسقط ويذوب كما تذوب الثلوج بعد أن تشرق الشمس ، ولكن ما حدث بعد ذلك جعل العراقيون يتمنون أن ينتصروا مرة أخرى فسرعان ما تلاشت هذه الفرحة بسبب كثرة التراكمات التي خلفها النظام البائد بالإضافة إلى ذهاب العديد من السياسيين العراقيين وراء مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم وتركوا الوطن إلى كل من هب ودب للعبث بمقدرات الشعب ، وباتت السنوات التي أعقبت سقوط الطاغية سنوات عجاف أكلت ما استبشر به هذا الشعب فالتفجيرات والقتل على الهوية والطائفية والجماعات المسلحة ونقص الخدمات وابتعاد المسؤول عن الشعب تجعل العراق ألان بأمس الحاجة إلى نصر جديد ، وعلى العاقل أن يفهم ..؟

كاتب وإعلامي عراقي
Alhamde.hamd8@gmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد الحامدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/18



كتابة تعليق لموضوع : العراق بحاجة إلى نصر ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net