صفحة الكاتب : زياد اللامي

التيار الصدري تمرد فخسر نصف شعبيته
زياد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لايمر يوما على العملية السياسية الا وتهشمت افكار التيار الذي يعتبر نفسه هو القائد لبر الامان للمذهب الشيعي في ظل وتداعيات ايام سوداء شهدها العراق مبلله بغيوم امطرت الدماء في كل ناحية من نواحي العراق , ويتصور اعضائه بجميع شخصياته المتناقضه والتي لاتمتلك اي رأي في التصويت او التحدث بصياغة بصنع قرارا يفيد مكونات الشعب , سوى الرجوع الى الزعيم الروحي والالهي وهو مهندس ومخطط الاراء والافكار بحيث كانت علامة بارزه لاعضاء التيار الصدري في العدول على التصويت والموافقة الا بعد مراجعة الروح والعقل بنظرهم هو القائد الذي تحول من مفكر الى استاذ الى مرجع حينما يسأل ويجب لوحده في مسأل يشتد بها الامر عليهم ليصبح سياسي ومع كل الاسف لم يستثمر الامور لصالح كتلته ومحبيه وهو القائد مقتدى الصدر الذي سبب احراج ومجادلات في تصريحاته وخصوصا انها موجه في ظل وظروف متشنجه بينه وبين الحكومة , وما اكثر ما تهجم على رئاسة الوزراء تاركا ومبتعدا لاحداث الحقت بالشعب اضرار نتيجة التفجيرات والقتل العشاوئي , وربما لم يستفيد من تجارب غيره في ايصال افكاره الى القواعد التي كانت يوما معه  جسدا وعقلا ,, التيار الصدري احدث انشقاقات واثلمه جدار الامان المتحصن فيه دولة القانون والمجلس الاعلى والبدريون وتحالف مع الشيطان ومع اعداء العراق من اجل اسقاط السيد المالكي مهما كلف الامر , حتى لو اضطر الابتعاد عن معتقداته ومناهجه الاسلامية من اجل ارضا الزعيم  الر وحي , يتصور القائد مقتدى له الفضل الاول في احداث التوازن ايام الحرب الطائفية لما حققه التيار الصدري من انجازات السحل والذبح ومنع الناس من تحصيل الارزاق وخصوصا في المناطق الاكثر سكانيا وهي مدينة الصدر التي ابتليت بهذا التيار , فمرة شنت حرب على قوات بدر واعتدت على مقراتهم وسلبت جوامعهم وازدادت شعاراتهم الموسومه بالكره والعدائية للمرجعية الدينية برئاسة اية الله العظمه ووحيده عصره وعالم دهره الامام السيستاني الذي اعتدي عليه من قبل حفنه لاينتسبون الى العرف الاجتماعي والعشائري , وما نراه اليوم من تصريحات ناريه يبثها المليونير والمتكبر المحامي سابقا بهاء الاعرجي وهو يلوٌح بيده انه قادر على تغير المفصل السياسي بمجرد الاشارة لانصاره ,مستغلا علاقته الحميمة مع القائد مقتدى الصدر , يضاف الى ذلك ما تصرح به دوما وباستمرار ابنت الرفيق القيادي عادل الدوري النائبه مها الدوري , بالقذف والتهديد والحقد المتواصل على انصار المالكي والعملية السياسية التي هي جزاءً مهما فيها , حتى وجهة لها دعوى لحضور مؤتمر  خاص بالصناعة والنقل  فتركت الانجاز والتحدث بالخطوات التي تطور المشروع وبدأت انتقاداتها اللاذعة على حكومة المالكي مما أتعبت الحاضرون وغادروا المكان , واليوم تطل علينا النائبه زينب الطائي وهي تشن حمله بسبب ما قامت بها النائبه حنان الفتلاوي من تقديم مقترح بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجالس النواب , واتهمتها بانها تاخذ اكثر من راتب وتمتلك شقة في المنطقة الخضراء مع اكاذيب لايصدقها العقل , ويبدوا ان هذه النائبه مهمتها التهجم والشتم حينما اطلقت حملة شعواء  قبل فترة  على حزب الدعوة وفشل حكومة المالكي واتباعه , كنت اتصور ان تقفا النائبتين على الاقل مع محنة الشعب العراقي الذي يضمد جراحه ويتباكى على محبيه كل يوم من تفجيرات وقتل على الهوية , وأن تقدم مشروع  فيه فائده لوقف النزيف , وتحمل الطرف الاخر مسؤولية التناغم على الدماء البريئة , ومن خلال متابعتي للتيار الصدري وانا واحد منهم ذات يوم وجدت ان ما بني على باطل فهو باطل , رأيت بام عيني الكثير من الاشراف قد التجؤا الى ممارسة اعمالهم والابتعاد من الانظمام لتيار فكره التشهير وحجته العنف , كما خسر التيار ايضا نخبة جدا كثيرة من اهالي مدينة الصدر وانتقالهم الى جهات ثقافية وسياسية معتدلة مبتعدين وتاركين العمل مع ناس لايعرفون الحقيقة ولايستندون بفكرهم للتحليل وقراءة الوضع , سوى التطبيل والتهديد , وانا اتصور ان الانتخابات القادمة  سيقع التيار الصدري الى ما ألت  اليه تصريحاته وقيادته وهي لاتميز من هو الصديق ومن هو العدو , وسيخسر جماهيره وهذا تبين من خلال المعطيات اليومية في الشارع وخصوصا المناطق الشعبية التي يأتمر بها على الناس ويتخطى رقابهم , وهذه لم تكن المرة الاولى بل سبقها تصرفات لم تدرس حينما سافر القائد مقتدى الى شمال العراق  والتقائه بعلاوي ومسعود ووجهت له انتقدات من مختلف الشرائح  , واخذ الكثير منهم يعلن البراءة لتصرفاته , مع العلم اراد ان  يعدل من افلاسه نتيجه تلك التصرفات فاصدر كتاب اسمه ( الهدف النبيل من زيارة اربيل )  لاتدركه العقول ولم تصل الى نتيجه مما طرحه ليبين موقفه في هذا الكتاب , اليوم يحتاج الشعب العراقي الى وقفة رجل مع الحكومة لانها الوريث الشرعي وقبل فترة الانتخابات نعمل جميعا على التغير باسلوب حضاري ضمن دراسة كل الاحتمالات كي لا نضيع  تجربة وصلت الينا بدماء الاشراف لسنين عديدة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زياد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/04



كتابة تعليق لموضوع : التيار الصدري تمرد فخسر نصف شعبيته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net