صفحة الكاتب : حسين الناطور

السياسي الناجح * الفاشل* في العراق *الدهاء الامريكي
حسين الناطور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

انتشرت في عموم دول العربية ظاهرة(( المظاهرات)) الحماس الجمعي للشعوب وقد اتت تلك المظاهرات اكلها في تونس ومصر والطريق مفتوح لباقي الانظمة انشاالله هذه السابقة التي تاسس للارادة الجمعية في مواجهة فساد واستبداد الانظمة اخذت الجماهير تبني عليها املها وتطلعاتها فضلا عن كونها تهز مضاجع وعقول الرؤساء بل ترعبهم وهذا الامر عظيم ان تعي الجماهير العربية قاعدة الارادة (اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب للقدر) فضلا عن القاعدة القرانية ((لا يغير الله مابقوما حتى يغييروا ما بانفسهم)) ولكن الملفت للنظر في الموضوع هو التعاطي الكبير والتفاعل من قبل انظمة الدول الكبرى لاسيما الولايات المتحدة الامريكية حيث نجدها قد تخلت عن اقرب حلفائها فما عدا مما بدى؟! لا شك انها ستراتيجية وسياسة جديدة في التعاطي مع المنطقة بعد نجاح الديمقراطية والنموذج الامريكي في العراق والسياسة الجديدة هي كسب رضا الشعوب الى جانب كسب القادة المتحقق اصلا لذا نجد ان الموضوع قد وضع حيز التطبيق وبداء ينتقل من دولة الى اخرى ولكن في السياسة الامريكية اعلاه امر اهم من رضا شعوب المنطقة وهو الذي جعلها تتبع دعم هذا النهج وهو تغيير النظام الحاكم في ايران حيث جميع التقارير الامنية والاستخبارية تشير الى عدم امكانية اسقاط النظام الايراني من الخارج لذا اتجهة الولايات المتحدة لاسقاطهه من الداخل كيف ومتى هذا الذي يجيب عليه الدهاء والعقل الامريكي فهي ساندة ودعمت ثورة الشعب التونسي والشعب المصري وضحت باقرب حلفائها لاجل اعطاء صورة واقعية للشعب الايراني الناقم بعضه على حكومته بان التجربة التونسية والتجربة المصرية قد نجحت واتت اكلها وبدعم سياسي من الامريكان فانتم الان ايها الشعب الايراني بامكانكم اسقاط حكومة ولاية الفقيه من خلال اتباع النهج التونسي والمصري هكذا الدهاء والسياسة الامريكية!! ما يهمنا من هذا كله هو العراق والكثير من ساسته فبالرغم ثمانية سنوات عمل مع الامريكان في العراق فلم يتعلموا منهم مع الاسف شيئا من السياسة 0 يقال (( ان صانع الاستاد استاد ونصف)) ولكن في العراق هذا لم يحصل نجد ان اغلب السياسين لايعي معنى السياسة فاحدهم عندما يقال له لماذا رواتبكم عالية بهذا الحد من المغالات والاجحاف مقارنة برواتب موظفي الدولة يقول ان الحاكم المدني الامريكي بريمرمن حدد راوتبنا!! الى اي حد من العقلانية في السياسية هذا الرد واخر سعيدا وفرحا بسن قيد بموازنة 2010 يحجب توظيف 115 الف درجة وظيفية يعاقب الشعب!! بداعي حتى لا تستغل الوظائف بالانتخابات رغم انه احد اركان الحكومة والاخر يرفض القرض الياباني البالغ 4 مليار دولار لاعمار العراق بداعي انه لاهل الجنوب!! وكأن اهل جنوب اعداء العراق واخرى يستنكف الحضور الى جلسات مجلس النواب بل الاقامة في العراق ويدعي ان قائمته لم تمنح حقها وحجمها واخر يزف البشرى للشعب العراق ان مجلس النواب رفض الموافقة على نائب رابع لرئيس الجمهورية !! ووووو000بهذه العقلية نحكم يعتقدون ان الشعب العراق مغفل نتمنى ان يتعلوم ابجديات السياسة فهي اولا واخر في الانظمة الديمقراطية كسب رضا الشعب كفاكم تجاهل لاهات الفقراء والمساكين كفاكم الخطب المنمقة والشنشنات الاعلامية الشعب يرد عمل ((توفير الخدمات ولقمة العيش والقضاء على الفساد الاداري والمالي))لا كلاما وخير الناس من نفع الناس نتمنى ان تصل الرسالة فالوعي العراقي الآن ليس بما كان عليه في السابق والجماهير اقوى من الطغات


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الناطور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/18



كتابة تعليق لموضوع : السياسي الناجح * الفاشل* في العراق *الدهاء الامريكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 9)


• (1) - كتب : احمد الناصري من : عراق ، بعنوان : نتمنى في 2011/02/19 .

نتمى ونحلم ان يتعلم العراقيين العلم والدقة واالالتزام بالعمل من الامريكان نحن لا نريد منهم دين حتى نصفهم بالضلالة والكفر والشرك بل نريد ان نتعلم كيف نبني بلدنا ونوفر الخدمات لاهلنا



• (2) - كتب : يونس من : عراق ، بعنوان : امريكا في 2011/02/19 .

امريكا بدهائها قد دمرت العراق والاسلام فكيف نتستفيد منها ونحن بلد الاولياء والاوصياء
فسياسة امريكا ضد الاسلام وضد القيم العربية

• (3) - كتب : نسرين الجاف من : العراق ، بعنوان : ايدلوجية الاسلاميين في 2011/02/18 .

الثابت لدى اغلب السياسين الاسلاميين والاحزاب الاسلامية هو عدم الاعتراف بالحرية الفردية والتعددية للاخرين وهذا ما بات واضح بعد تجربة الاسلاميين في العراق للمثال قيام وزير التربية السباق باغلاق معهد الموسيقى المسائي وكذلك اغلاق النادي الاجتماعي الليليي للاتحاد الادباء وغيره المئات من المواقف التي انتجت فشلا سياسيا في التعاطي مع العراقيين
كذلك ما سمعنا تصريح القادة الاسلاميين في ايران اتجاه قادة التغيير في المطالبة باعدامهم
هذه الرؤيا للاخرين تحتاج مراجعة وقراءة بما ينسجم مع التطور الحاصل في المجتمعات اما الجمود على النظرة الكلاسكية للغير بانه يجب ان يخضع للطاعة العمياء فهذا اصبح ضرب من الماضي سواء في العراق ام غيره ونتيجته الفشل التام



• (4) - كتب : المهندس محمد الدليمي من : العراق ، بعنوان : النجاح واالفشل في 2011/02/18 .

مقياس النجاح والفشل لاي وزارة او سياسي هو مقدار التغيير في الواقع سواء كان ذلك واقعا خدميا او ثقافيا او استثماريا او اقتصاديا المؤسف في سياسينا بعد 2003 انهم لم يتخذو العبرة من النظام السابق لهم الذي اتخذ من الشعب العراقي عدوا له لذا سوف يكون المصير ذاته لمن يعادى الشعب سواء في تقديم الخدمات ام في غيرها



• (5) - كتب : علي الكربلائي من : العراق ، بعنوان : ايران الشيطان الاعظم في 2011/02/18 .

اقول اذا كانت امريكا الشيطان الاكبر فايران الشيطان الاعظم,فالان ساسة ايران يرحبون بانتصار الثورة في كل من تونس ومصر وياكدون على مصر بسبب وجود ثار قديم مع حكومة حسني مبارك حين استقبل الشاه سابقاً وعليه فايران من جه تدعم حريات الشعوب وتقمع حرية شعبها وتطالب باعدام رموز المعارضة بفتوى دينية تارة وتارة تصفهم بانهم خونة عملاء لامريكا والظريف بالامر كل من يرفع شعار ضد امريكا يكتشف بالنهاية انه عميل سري لهم في المنطقة وعليه نصيحه لايران ترك الشعارات الدينية واتهام معارضيها اما بالفسوق او الكفر .



• (6) - كتب : د0نصر العراقي من : العراق ، بعنوان : ممكن في 2011/02/18 .

ربما تكون هذه القراءة صائبة في جانب من الرؤيا الامريكية واهدافها بالمنطقة اما ان يتعلم الساسة العراقيين من الامريكان فهذا ضرب من الخيال كونهم غارقون في الطائفية والاثنية وقرارتهم من خلف تلك القيود

• (7) - كتب : الشيخ صباح من : العراق ، بعنوان : الشيطان الاكبر في 2011/02/18 .

امريكا الشيطان الاكبر فكيف لنا نحن اسلاميين نتعلم من الشيطان الاكبر وما ينتج منها سوى الشر

• (8) - كتب : اديب علي من : العراق ، بعنوان : فالنتعلم في 2011/02/18 .

الرسول الاكرم يقول ((اطلب العلم ولو كان في الصين )) والسياسين العراقين يتركون العلم والدهاء الامريكي في خدمة الشعب ويتعلمون فن ايذاء العراقين وحرمانهم

• (9) - كتب : احمد الموسوي من : العراق ، بعنوان : سياسة في 2011/02/18 .

اكيد ان الحكم الناجح يحتاج الى سياسين ناجحين بقدر المسؤولية ومستوى امكانيات وتحديات البلد
وهذا في العراق غير متوفر




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net