صفحة الكاتب : عبد اللطيف الحسيني

حدّثتني نافذتي بالكرديّة .
عبد اللطيف الحسيني

 

نصُّ الشاعرة انتصار دوليب يعيدُ حياةَ المرء إلى زمن الكائن قبلَ أنْ يُكشف وقبلَ أنْ تأتي الحياةُ لتبدّدَ كلَّ محتويات الحياة الصاخبة التي ولّدت الأقنعة و المَوَات , الحياةُ التي تتحدّثُ عنها انتصار هي ذلك الركنُ المرميّ الذي يحوي الفراغَ وقبض ريح حيث السوادُ يبلعُ كلَّ شيءٍ ولا يترك أثراً للجمال , بل أنّ انتصار لا تمدح إلا الجمال حين تقف ضدّ عالم مليء بالسكون , يكتبُ نصُّها تشتّتَ وتفتّتَ الكائن ويعيدُه إلى الطفولة والذكريات والحبّ, و من هنا على القارىء أنْ يواكبَ ( حدّثتني نافذتي) بمكانين للقراءة : قراءة المرء حين يحيا وحين يموت أو يضمحلّ , فالمرءُ في النصّ يحملُ الكثير من الأصوات , إنه مفردٌ . صحيحٌ , لكنّه بصيغة الجمع . فمَنْ يجد نفسَه في الفراغ . فالنصُّ يجاريه , ومَنْ يرى ذاتَه في امتلاء نصّها , فهو يخاطبُه وحدَه , و أبعدَ من ذلك أنّ لغةَ الفراغ – الامتلاء تحوّل كائناً حيّاً إلى جمال ناطق ويُرمَى إلى عالم التحنيط حيث الكلُّ يشاهد تشظّي الصّور والرّموز على حائط المتحف ويتقرّاه " أنْ أضعني في المتحف" أنْ تقرأ "حدثتني نافذتي" فلن تجد عالمك إلا و يزدادُ غنىً وامتلاءً بعالمٍ من التفاصيل التي ترصدُها وتتصيّدُها عينٌ مُدرَّبةُ – متلصّصة  تلتقطُ الدقّة لا الوضوح  في القارىءِ الذي يهيمُ حولَ المساحات البيضاء باحثاً عن لغةٍ أخرى غير لغة البياض والسواد .
أتلك اللغة هي "النجوى" التي لا هي لغةُ القارىء ولا لغة الكاتب ؟, إنّها لغة انتصار دوليب التي تحتفي بجماليات الحياة المتناهية في الصِغَر . 
تحيّة إلى انتصار دوليب . 
ترجمة النص من العربيّة إلى الكرديّة من الكاتب و المُترجم الكرديّ جان دوست. 
Pencereya min gote min ku ez xwe di mûzexaneyê debi cih bikim û serê xwe li ser maskên miriyan deynim, ҫiku şev di rûyê min de mezin dibe û perikên hechecîkan êdî nema bi azadiya kenarên min re digunce. Dibêje min ku ramana kok û rehan bavêjim pişt xwe Mîna bayekî bi pêş de biҫim Ku tu şopan li ser geyayê nahêle Sûdê li min nake ku wêranê daqurtînim Li gel hinek ji kavilên hişmendiya xwe Pencereya min gote min Ku serkanî dikare bibêje ew jiyan e Lê di hinavê wî de barҫemokên kujer hene Serê min wê hêdî hêdî were xwarin Eger ji ava wê serkaniyê vexwe Pencereya min gote min Ku şev pûҫ e nikare were serdana min îroj Ew mîna stêrikekê bi ser sînga min de dixuricî Û niha Nikare hema rengê xwe jî li xwe bike Ewê gote min ku Ew hewdikê han Dilê wî dibij oqyanosê Û bêriya wê dike Ew ji ezmanan dixwaze ku qirêja wî bihêre Li wir Pencereya min kire pistînî Berî ku ew li ser bêdengiya xwe di xew re biҫe û got: Divê ez rengê kesk kilît bikim tenê rengê şewitîna gopalê têra min dike.
Intisar Dolîb
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد اللطيف الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/13



كتابة تعليق لموضوع : حدّثتني نافذتي بالكرديّة .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net