هو الذي يحمل الوطن في قلبه وروحه وعقله, ويعرفه أكثر ما يعرف نفسه.
ويدري مسيرة الأجيال والحضارات على أرضه.
ويعشقه ويذوب في مكوناته ويستوعب ما فيه من الألوان والصور , والأشكال والمعاني والعبارات والمؤثرات التراثية والشعبية والإنسانية.
يتجلى في وطنه والوطن يتجلى فيه.
هو الذي يتكلم بلغته الجامعة , وصوته الحافظ المصين , المعزز لقدرات الإعتصام براية الصيرورة الأمثل , والوحدة الأكمل , والإرادة العلياء الأجمل.
هو الذي يتفاعل مع أبناء شعبه , بالمحبة والود والأخوة والألفة والرحمة , والتواصل الواعد بإشراقات حضارية معرفية , تحقق أسباب السعادة للأجيال.
هو الذي يرى الأنوار في حندس التداعيات , ويكشف الغطاء عن الأمل والتفاؤل , ويحمل شعلة الإصرار على الكينونة الأقوى , والقدرة الأبهى , والوجود المتعاضد المتفاعل الأزهى.
هو الذي يتغنى بالبلاد من أقصاها إلى أقصاها , ويعانق النسمات والأضواء الوطنية , ويهلل للأطيار والأشجار , ويتسامق مع قامات النخيل , ليشيّد صرح المحبة السمحاء , والأمن والسلام والرقاء.
هو الذي يؤمن بأن الأجيال تنمو وتزدهر , وتتفتح وتثمر , وأن لا بد من رعاية وجودها ¸وينابيع إرادتها الوثابة المتدفقة نحو عصرها الأرحب السعيد.
هو الذي يعشق الإنسان والوطن والحياة , فيصنع الأمل , ويبني رياض السرور بسواعد القُبَل!!
هو الذي........................!!
فمَن هوّ؟
وأين هوّ؟
وهل سيلد الشعب كَمِثلهِ حتى يكون؟!!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat