صفحة الكاتب : حسين الركابي

المرجعية والحكيم وأبناء اللقطاء
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحمد الله الذي جعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنة،  والذين يرون الحق حقا فيتبعوه والباطل باطل فيجتنبوه،  ونحمد الله ونشكره على نعمت البصيرة والمعرفة التامة بما نعمل،  واين نسير ومن نتبع وكيف ننجو من مغريات السلاطين وأصحاب الكؤوس،  والحمد الله الذي جعلنا من الذين يترفعون عن كيل المديح بغير الحق والمعرفة،  ورمي الناس جزافا وبهتانا بما ليس فيهم.  

إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف ليست طارئا على الامة الاسلامية،  او حزب يشكل هنا وهناك أو جماعة ساعية إلى سلطة أو مكسب معين حسب ما يتصورها البعض،  وإنما المرجعية الحصن الحصين للامه الاسلامية وتمثل الخط الصحيح والمسار الناضج وتصحيح للمسارات الخاطئة،  والشريان المغذي للشعوب من فكر ومعرفة وحقوق وواجبات،  وإنقاذ الامة من المنزلقات والأفكار المنحرفة وتصفية النفوس من الشوائب التي وضعتها الحكام والسلاطين،  وأضعفت قوتها وجعلتها متناحرة فيما بينها.   

فلابد من الوقوف بحزم وقوة من اراد إن يقلل من دور المرجعية الكبير الذي حفظ المشروع الرسالي،  والإنساني،  والأخلاقي،  والاجتماعي،  والاقتصادي،  على مدى قرون من الزمن منذ الغيبة الكبرى للإمام الثاني عشر صاحب العصر والزمان (عج ) إلى يومنا هذا ولم نجد إن هناك مشروع سياسي أو نظرية حزبية أو اثنية امتد عمرها هكذا،  فالدفاع عن المرجعية هو دفاع عن الامة ومشروعها الكبير وبعيدة عن الاهواء الشخصية والحزبية والتخندقات الطائفية.  

بلا شك ان السيد عمار الحكيم حينما يتكلم عن المرجعية ليس طارئ جديد على المرجعية الدينية أو متملقا من اجل مكسب من هنا وهناك،  وإنما هو سلالة المرجعية وولد من رحم هذا المشروع الاسلامي والإنساني والأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي،  ولا احد من المنصفين يشكك في ذلك إلا المتملقين والمنتفعين من جهات اخرى،  والمضللين على الحقيقة والذين يريدون خلط الاوراق،  وبين الحين والأخر يحركون اقلامهم من اجل التضليل على المجتمع وعلى الرأي العام،  

وقد كثرة في الاونة الاخيرة وقرب الحمة الانتخابية الاتهامات الموجهة والمقننة ضد المرجعية الدينية وشخص السيد عمار الحكيم،  ومشروعة الاصلاحي والشبابي الكبير،   ويتصور البعض إن الحكيم يقود حزب سياسي أو يختصر عمله على مجموعة معينه،   ولكن تغافل عن ما قدم خلال ثلاثة عقود ونصف من اجل اعلى كلمة الحق ودحر الباطل والدفاع عن مشروع المرجعية الدينية،  وتغافل البعض ايضا خلال العشر سنوات التي عقبة سقوط النظام ألبعثي،  عندما تنازل عن الكثير من المناصب السياسية والسيادية في الدولة من اجل السير بعجلة التقدم ونضوج العملية السياسية الحديثة في البلاد،  ووصولا إلى كتلة المواطن وتنازلها عن الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات،  كل هذا لا يدل على إن الحكيم يطلق الكلام من اجل مصلحة أو مكسب معين،  وإنما من اجل مصلحة الجميع وإنقاذ البلد من المجازر،  ومشاهد الموت المجاني ووضع الامور في نصابها الصحيح...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/15



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية والحكيم وأبناء اللقطاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net