الارهاب وضرب الشارع والاقتصاد العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وصلت حدت الهجمات الارهابية التي تجتاح العراق ومدنه منذ بداية هذه السنة الى يومنا هذا مرحلة خطرة وحرجة لا يمكن السكوت عنها لأنها اخذت منحة اخر وهو ضرب الشباب العراقي وتدمير الاقتصاد العراقي وكل هذا وما زال السياسيون منقسمون ما بين مؤيد للضربات الاستباقية ضد القاعدة وبين معترض عليها لأنها تستهدف مكون بعينه دون غيره ، وانأ اقول للمعترض من هي المناطق الاكثر تضرر من العمليات الارهابية ؟
سوف اجيب عليك اخي المعترض وبدون اي تحفظ او طائفية ، المناطق الشيعية هي الاكثر استهداف هذه الايام دون غيرها من المناطق الاخرة من العاصمة بغداد ومن محيط العاصمة وحزامها بكامله وهذا ان دل يدل على ان الارهاب وتنظيم القاعدة ومن يساعده من السياسيون العراقيون الذين يرتبطون بالدول المجاورة التي تريد تفجير الوضع بالعراق من جديد من خلال اشعال الحرب الطائفية المقيتة من جديد ، لذلك نجد اغلب المعترضين على العمليات الاخيرة التي تقوم بها القوات المسلحة العراقية في اغلب مناطق تواجد الارهاب وتنظيم القاعدة الارهابي الجبان تصف هذه العمليات بالعمليات الطائفية من قبل الحكومة العراقية ، طيب وما الذنب الذي اقترفته الحكومة اذا كانت المجاميع الارهابية وتنظيم القاعدة الارهابي موجود في نفس المناطق التي كان يتواجد فيها عام 2006 .
وهذه المناطق ومع الاسف الشديد هي مناطق تابعة لمكون معين ومدعومة من قبل السكان المحلين في هذه المناطق ومن قبل بعض شيوخ العشائر وبعض الاحزاب وبعض الشخصيات السياسية المعروفة بتأجيج الوضع الطائفي وإحراق العراق من جديد بنيران الطائفية ، اضافة الى ذلك تريد هذه المجاميع تدمير وضرب الاقتصاد العراقي والعودة بالدينار العراقي الى مستوى متدني ، اضافة الى تدمير المواقع الاستثمارية من خلال تصاعد الاعمال الارهابية حتى لا يبقى استثمار اجنبي ولا استثمار عربي او استثمار عراقي في العراق  .
وهذه العمليات الارهابية ضد الاقتصاد العراقي يجري تنفيذها في الوقت الحالي عن طريق تفجير انابيب النفط المصدرة للنفط العراقي وخاصة في كركوك من خلال ضرب انبوب النفط الناقل الى ميناء جيهان التركي بين فترة وآخرة مما جعل الانبوب غير صالح لتصدير النفط العراقي فتسبب بخسائر كبيرة للعراق والاقتصاد العراقي وهذه احد مخططات التنظيمات الارهابية المدعومة من خارج العراق ومن قبل بعض الشخصيات السياسية داخل العراق .
اما عن المخططات الاخرة لضرب الاقتصاد العراقي من خلال تدمير المواني العراقي وتدميرها بكافة الطرق وهذا ما حدث في البصرة من خلال تدمير احد الارصفة التابعة لميناء البصرة بشاحنة مفخخة مما تسبب بخسائر كبيرة وتدمير باخرة محملة بالمواد الغذائية كانت بجوار الشاحنة المفخخة ، هذه العملية تعتبر عملية ناجحة لتنظيم القاعدة الارهابي الجبان في ضرب الاقتصاد العراقي .
ولكن اليوم ونحن بهذه الظروف العصيبة على الامة العراقية بأكملها نحتاج الى وقفة جادة وصادقة من قبل كل الاطراف السياسية المشتركة بالعملية السياسية والتي لم تشترك بالجلوس الى طاولة الحوار من جديد حتى نجنب العراق حرب طائفية مقيتة جديدة مقبلة على الابواب والخاسر فيها هو العراق وشعب العراق والمستفيد منها هم انفسهم الذين اشعلوها اول مرة ويريدون اشعالها من جديد ، ولكن الشعب العراقي بداء يعي حجم هذه الخاطر وهو يدعم قواته المسلحة التي تريد العزة والكرامة للمواطن العراقي ، على المواطن العراقي الشريف تقديم كل ما تحتاجه القوات الامنية من معلومات عن اماكن تجمع وتواجد هذه المجاميع الخطرة التي تريد ضرب الوحدة الوطنية العراقية لمصلحة دول عربية وإقليمية لا تريد الخير للعراق ولا للشعب العراقي .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/19



كتابة تعليق لموضوع : الارهاب وضرب الشارع والاقتصاد العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net