صفحة الكاتب : د . حامد العطية

السلفيون التكفيريون حفروا قبورهم في الضاحية الجنوبية لبيروت
د . حامد العطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
     تقول أمريكا بأنها تحارب الإرهاب، أو هكذا تدعي، وهي كاذبة، بل هي تستخدم الإرهاب لأغراضها الدنيئة، والدليل استقدامها الإرهاب السني السلفي للعراق، واستعماله لتدجين الشيعة، ومساندتها للإرهاب في سورية، وأهم مؤشر على رعاية أمريكا للإرهاب حمايتها للنظام السعودي الوهابي، مصدر العقيدة التكفيرية الإرهابية وممولها الرئيسي.
   أغلب ضحايا الإرهاب السني السلفي هم من شيعة العراق، وحكومتهم يرأسها شيعي، وهم جميعاً فشلوا في الحرب على الإرهاب، ومن ينكر منهم ذلك يتحمل مع الإرهابيين وزر جرائمهم، وأسباب فشلهم عديدة، أهمها انشغال قادتهم بالصراع على المناصب وجمع الثروات، وخنوعهم للإبتزاز الداخلي، واستغاثتهم بأعدائهم الأمريكيين، واستعطافهم المذل لرعاة الإرهابيين في المنطقة في السعودية وتركيا وقطر والكويت والأردن، واتباعهم من الشيعة يتحملون معهم كامل المسؤولية عن هذا الفشل والتخاذل، ويدفعون ثمنه يومياً المزيد من الضحايا والمصابين، ولو استمر هذا الوضع فقد يجتث الشيعة من العراق.
   كدت أفقد الأمل بنجاة الشيعة من الإرهاب، بعد فشل شيعة العراق، ولا مبالاة إيران، ثم حدث الانفجار الإرهابي الغادر في الضاحية الجنوبية في بيروت، الذي استنكره السنة المعتدلون وغيرهم من الطوائف اللبنانية، فيما خرج رعاة الإرهاب السني من المفتين والنواب المرتزقين المتسولين على موائد آل سعود ليقولوا بأن الشيعة جنوا على أنفسهم.
   ثم أطل سماحة صادق الوعد ليقول الكلمة الفصل، سيحارب حزب الله الإرهابيين التكفيريين، في لبنان وسورية، وبكل ما أوتي من قوة، وبأعداد مضاعفة، ووعد جمهوره بالنصر بإذن الله، وهو صادق الوعد، وعد من قبل ووفى بوعده.
    استهان الكيان الصهيوني بقوة حزب الله، ودفع ثمن افتراضه الخاطيء هزائم نكراء، ولكن الصراع لم ينتهي، ويدرك الصهاينة بأنهم سيغامرون بأرواح جنودهم لو دخلوا الأراضي اللبنانية بعد تحذير الأمس بقطع اقدام وأعناق من يخرق منهم الحدود اللبنانية الجنوبية.
   تعسف إرهابيو سورية في معاملة اللبنانيين الشيعة القاطنين داخل الأراضي السورية المحاذية للبقاع، فانتصر حزب الله للشيعة المظلومين، ودخل المعركة بقوة صغيرة، كانت كافية لحسم المعركة في القصير وريف حمص الغربي والجنوبي، وهزموا الإرهابيين السوريين وحلفائهم اللبنانيين، وكان لذلك الانتصار الباهر تداعيات على بقية جبهات الحرب على الإرهاب في سورية.
   الله نصير عباده المجاهدين دفاعاً عن حق الناس في الحياة والعدالة والكرامة، لذلك انتصر حزب الله في لبنان، وفي سورية أيضاً، ونصرهم الله كذلك في بلدان أخرى، إذ تعاظمت الفتن والانقسامات في الدول المصدرة للإرهاب مثل ليبيا وتونس، وزال حكم الإخوان المسلمين الداعمين للإرهاب في مصر، وحل التنافس والتصارع بين دول الخليج الراعية والممولة للإرهاب بدلاً من التعاون والتوحد.
   لقد بدأ العد العكسي لنهاية الإرهابيين في لبنان وسورية، والإرهابيون التكفيريون واهمون إذ يظنون أن الساحة اللبنانية ستكون مثل الساحة العراقية، كما صرح بذلك مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي، وشتان ما بين حزب الله والفئات الشيعية المتخاذلة في العراق، ففي العراق سيف الإرهاب ذو حد واحد، يحصد أرواح الشيعة فقط، ويستثني السنة والأكراد، أما في لبنان فقد أكد نفس المسؤول في حزب الله بأن للإرهاب سيف ذي حدين، بمعنى أن من سيعتدي على الشيعة سيلاقي نفس المصير، حتى لو فشلت السلطات الحكومية في الوصول إليه، وحزب الله كما العراقيون يعرفون جيداً هوية القتلة الإرهابيين ومن يقف خلفهم، لكن العراقيين لا يفعلون شيئاً يذكر لحماية أنفسهم والاقتصاص من قتلتهم، أما حزب الله فلا شك عندي بأنه سيقضي على الإرهابيين قضاءاً مبرماً.
    والنصيحة الأخيرة هي للسعوديين بأن يتخلصوا من حكامهم وبالأخص بندر بن سلطان وإلا فإن أبواب جهنم قد فتحت وهي بانتظارهم.
18 آب 2013م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حامد العطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/20



كتابة تعليق لموضوع : السلفيون التكفيريون حفروا قبورهم في الضاحية الجنوبية لبيروت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net