صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الجحيم الديمقراطي!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الديمقراطية أما أن تكون جنة أو جحيما!
ولا توسط ما بين الحالتين!
ولكي تكون جنة غناء
تتطلب وعيا ديمقراطيا وإدراكا جماعيا لعناصرها.
وتفاعلات واضحة لدعاتها , تؤسس لسلوك القدوة , اللازمة لبناء المجتمع الديمقراطي , بنظامه ومنطلقاته الإنسانية.
ولكي تكون جحيما
تستدعي جهلا , وإقحاما للعقائد والمدارس والمذاهب والأحزاب المنغلقة فيها , وفقا لما تملكه من أحادية وصلابة , وتمترس في أجندتها , التي ترسخت في أعماقها , وما عادت قادرة على مناقشتها وتجديدها أو تعريضها لأنوار عصرها.
وعندما تغيب الثقافة الديمقراطية , فهذا يعني إنتفاؤها كنظام  , فكيف يتم العمل بشيئ مجهول؟
وما يجري في واقعنا المتداعي الأليم
أن هذه المسكينة القتيلة الأسيرة , المعلقة على أعواد التصورات , والرغبات والرؤى والتمنيات  , تبدو كالسراب , فالجميع يلاحقها ولا يدركها , فيتوهمها ولا يعرفها.
وعليه فأن حقيقة ما يجري هو حالة البحث عنها , وليس العمل بها.
فجميع الحكومات تتكلم بإسمها , وما أظهرت خطوات تشير لدورها وملامحها , وقوتها وقدرتها على صناعة الحياة الأفضل , للمجتمع الذي يريدها ولا يريدها.
ولهذا فأن المحنة الحقيقة , تكمن في آليات التفكير المتفاعلة في واقعنا , ذلك أنها تخلو من قدرات الوعي والفهم الديمقراطي.
وإنما تعمل بذات الآليات العتيقة , لكنها تلبس قناع الديمقراطية , وتحاول المخادعة والتضليل والتخريب والتدمير والإفساد , وهي ترفع راياتها.
وتحقن الدين المسيس المتطرف في عروقها , فأية ديمقراطية هذي التي تنزف الشعوب دماءها وبناءها بإسمها.
إن الديمقراطية تربية أخلاقية وسلوكية ومعرفة , ووعي فكري وثقافي وإجتماعي وسياسي , ينشأ عليه أبناء المجتمع منذ الصغر.
ولا يمكن للكراسي أن تتعلمه في الكِبَر , وذلك أمرٌ فيه أوجاع الخطر!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/24



كتابة تعليق لموضوع : الجحيم الديمقراطي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net