صفحة الكاتب : قاسم محمد الياسري

قناة الشرقيه أعمال دراميه دمرت سلوك الاطفال والشخصية المتزنة العراقيه محل استهزاء العتاك وشلش العراقي
قاسم محمد الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناة الشرقيه أعمال دراميه دمرت سلوك الاطفال والشخصية المتزنة العراقيه محل استهزاء العتاك وشلش العراقي بين المخرج مهند ابو خمره والقا ص حيدر خماس
   
العتاك وشلش وحنش الدراما الساخره للمخرج مهند ابو خمره الدخيله على مجتمعنا وقصص الكاتب حيدر خماس المسروقه كقصه عن المهمشين من الواقع الغربي من قصص المجتمع الغجري الاوربي وفن السيرك  الغريب عن مجتمعنا وتعطيها تسميات شخوص سخريه عراقيه وفي كل عام تخرج علينا قناة الشرقيه المحببه الينا بهذه الأعمال الدراميه  الرمضانيه الساخره التي  تستهين وتمزق السلوك والشخصيه عند الانسان العراقي وكأن أفراد المجتمع العراقي عباره مجموعه من غجر السويد واوربا الذين يجوبون الشوارع لعرض فنهم المبتذل أو فناني السيرك  في ستو لكهوم  ولم يكف الجد ل بين الناس عامة .. وتاثر الاطفال بها وبعض الحالات التي سجلتها مستشفياتنا عن انتحار اطفالنا بسم الفار الذي تناوله شلش .. او شرب النفط ، او الحروق والمتخصصون في علم نفس الشخصية نائمون للاسف يجاملون الشرقيه ويساهمون في سكوتهم هذا بجريمة ضد الطفل العراقي عمن هو الانسان الطبيعي ، المتزن ، ذو الصفات التي يتفق عليها القاصي والداني ، القريب والبعيد ، من اهل بيته والغرباء ... ونحن نعرف ان المجتمع العراقي لا توجد فيه هكذا شخصيات ولا البيئه العراقيه تسمح ولاالتقاليد حتى الذي يفقد عقله شخصيته ليس بهذه الصوره الساخره .. وحتى الغجر العراقيين لا توجد بينهم هكذا شخصيه كما وصفهم ورماهم حيدر خماس والمخرج مهند ابو خمره ... هؤلاء الفنانين الذين ينتقصون ويستهينون بابناء جلدتهم ووطنهم  الذي رباهم ويحاولون نقل الشخصيات الرديئه من المجتمع الاوربي لتعويد اطفالنا عليها .. ووجد علما ء النفس ان معظم الناس في المجتمع ومجمل خصائصهم الشخصيه ضمن الحدود المعروفه للشخصيه الطبيعيه لذالك المجتمع وفي حدود بيئته ..وانهم يختلفون من حيث بروز صفه او اكثر من الصفات الكثيره المكونه للشخصيه وبروز هذه الصفات بدرجات متفاوته .. وهنا اعتاد الناس ان يشاهدو الشخص الطبيعي في الحياة الاجتماعيه وفيه بعض الصفات المميزه التي ترشد وتربي .. وتقويم السلوك عند الاطفال وحتى الراشدين وكبار السن للصفات المميزه السويه .. وهنا اسال أين منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تقويم السلوك وعلاج الاضطرابات عند الاطفال يد الفنانين المتاثرين بالشخصيه الغربيه تهدم ويد منظمات المجتمع المدني تريد ان تبني وهي نائمه بدون ان تحرك ساكنا .. ويرى الناس ان الشخصية العراقيه المتزنة –الطبيعية- وحتى غير الطبيعيه  هي تلك الشخصية التي يتمتع صاحبها برزانة وبأنه سعيد ويتمتع بنشاط بين افراد المجتمع وله القدرة على استغلال كامل قابلياته وقدراته النفسية ويتكيف بشكل متوازن مع البيئة التي يعيش فيها ، لذا اطلق عليه بأنه الشخص السعيد الذي يبذل ما بوسعه من اجل سعادة اسرته واصدقاءه ومجتمعه باتزان ويعيش بوفاق تام مع جيرانه والاخرين وهذه اعتقد شخصية حيدر خماس ومهند ابو خمره . وفي مجتمعنا رغم الضغوط النفسيه التي يتعرض لها الفرد العراقي .. وحتى المجانين لا يصلون الى مستوا شخصية حنش .. فيكو ن فقط يميل للحزن والاكتاب .. وذو شجن عميق في ألمه واهاته .... اذن نمط الشخصية المتزنة هو النمط الملتسق نسبياً من ادراكات وتفكير واحاسيس في السلوك الذي يتعامل به مع الناس ليعطي صورة عما يريد اظهاره لهم في تعاملاته اليومية ، وان ميوله واتجاهاته وقدراته ودوافعه تتوافق مع النسبة الاكبر مع الناس الاخرين ، ويمكننا التأكيد مرة اخرى ان مسألة التوافق بالسلوك السوي ، وهو محك الاتزان مع الاخرين ويمكن الاستنتاج من قياسها  ومعرفتها عبر شبكة الاتصال مع الاخرين والتواصل معهم في مواقف الحياة المتعددة.إن الشخصية المتزنة تمثل الحد الادنى من سمات الشخصية الانفعالية ، وصاحب هذه الشخصية بأمكانه كبت انفعالاته او تأجيلها واحيانا اخرى يستطيع التحكم بها ، لكي يتعامل مع الحدث او الازمات اليومية بتعقل واضح ، فضلا عن انه يتفاعل مع شتى المواقف الحياتية التي تتلائم ومزاجه وتفكيره بشكل غير عنيف وغير سريع وبهدوء ، سواء كان بالكلام او بالفعل ، فهو يستطيع كبح جماح انفعالاته المتفجرة كعراقي يتصف بالانفعال السريع في احيان كثيرة ولكنه غالبا مايحولها الى سلوك آخر مقبول اجتماعياً ، والمعروف عن اننا كعراقين  في حالة غضب او حالة مزاجية متعكرة  نتيجه ظروفنا التي نمر بها لكنها سرعان ما تزول هذه الحاله المزاجيه وليس بصورة شلش او العتاك ... ومن صفات الشخصيه العراقيه دائما متزنه  تتكيف مع المواقف المتنوعة وتاتي هذه الصفات من طبيعة الانسان نفسه وتكوينه ، لاسيما ان الانسان العراقي مرن وله القابلية على اكتساب الجديد والتعلم من الاخرين ومن تجارب الحياة التي يمر بها ويتفاعل معها ويستنتج منها العبّر والمواعظ  الجيده التي تحسن السلوك ، ورغم ان هناك بعض العوامل الاخرى التي تلعب الدور الاكبر في تشكيل شخصيته ومنها الجوانب الوراثية التي قد تطغي على السلوك الشخصي للفرد العراقي .. وكلنا نعرف  ما يميز الشخصية المتزنة هو سيادة العقل مع الحياة العاطفية الناجحة في حياته الخاصة ومع الناس الاخرين ، فضلا عن ميلنا  الى التفكير العقلاني والتخيل والتوقع العقلاني دائما مع وجود البصيرة بشكل عالي ومميز ، كذلك ميل مجتمعنا الى التأمل في الاشياء قبل فعلها ، والتروي الدائم الذي يعد محك اختبار للفرد في عدة جوانب من حياته ، وهذه الصفات والقدرات العقلية التي نجدها في الشخصية العراقيه المتزنة ، لانجدها في مجتمع اخر وكثيراً ما هي مفقوده في الشخصيات الغجريه الغربيه ومهرجي السيرك او تكاد معدومة تماماخارج مجتمعنا ...واما المؤيدين لهكذا اعمال دراميه ساخره هم من الناس البسطاء الذين يضحكون ويستانسون بالموا قف الدخيله على مجتمعهم لان فن السيرك غريب عليهم كحقيقه لم يرو السيرك ولا الغجر في اوربا .. و الناس يتفاوتون في شخصياتهم وفي تجاربهم الحياتية وفي الطريقة التي يعالجون بها الامور ، فالبعض من عامة الناس عندما يصيبه التوتر والاضطراب يكاد ان يفقد اعصابه او اتزانه ولكن العراقي لا يصل الى درجة شلش وحنش والعتاك ، وعندما يواجه مشكلة تعتريه او ازمة تحل به ، يكاد ان ينهار او يفقد الجزء الاكبر من مقومات وجوده كعاقل ومتمكن في المواجهة ثم نراه يستسلم تماما للمشكلة حتى تتفاقم ، بينما صاحب الشخصية المتزنة يتعامل مع الازمة بتأني وواقعية يقل مثيلها عند الاخرين ، حتى انه يحاول ان يطوع الحدث ويتكيف معه حتى يستوعبه بالكامل ، واذا استعصى عليه الامر طلب المشورة من الاخرين دون عيب او شعور بالنقص ، فالجميع يتعامل معه بكل رحابة صدر ويقدم له المشورة بدون الذهاب لطبيب نفسي لان عائلته تعتبره عار وتتكتم على معاناته ، الى ان يضع الحلول المؤاتية الملائمة لها ولا يترك نفسه في مهب الريح دون مواجهة حقيقية للمشكلة.. وهنا اسال الاستاذ محمد خماس والمخرج الشاب المبدع مهند ابو خمره ... عن شلش في حي التنك .. وحنش البائع المتجول .. الذي يسكن حي فقير من العشوائيات العراقيه .. استحلفه بالله هل يوجد في هذه العشوائيات سم فار ام انهم يسكنون مع الفار ؟ واسال مهند ابو خمره هل زار سكان العشوائيات وشاهدهم ؟ وهل شاهد اطفالهم كيف عندهم عزة النفس ولا يقتربون من غريب يزورهم؟ مارايناه في مشاهد فنيه موجود صحيح ولكن ليس في مجتمع العشوائيات العراقي بل في مجتمع المهمشين من غجر السويد وأوربا وعشوئيات فنانين ومهرجين السيرك في اوربا ... لماذ انت تنهشون وتسيئون لسلوك المجتمع العراقي والسياسيين يسرقون ويعودون مجتمعنا على السرقه ...وعليه على الفنانين ووسائل الاعلام وخاصة قنوات التلفزيون الراقيه مثل قناة الشرقيه.. العنايه والحفاض على الهويه والشخصيه العراقيه والسعي معا للحفاظ على شخصية العراقي المتزنه والمجتمع العراقي ليس لهم غيرك ايها الفنان لان الجميع منشغل بالكراسي وبسرقة الشعب العراقي سرقة ماله ونفطه وتراثه وسلوكه ... جهدكم لتقويم السلوك نريده يا مثقفين  ..فاترجاكم ايها الابطال لا تسييئوا للشخصيه العراقيه المتزنه .. لان الاحاطة بنمط الشخصية المتزنة ومظاهرها المعلنة وما يصدر عنها من سلوك ، هو اكتساب معلومات وعبر وخبرات جديدة للجميع لا سيما ان في الحياة تجارب متنوعة لاشخاص مختلفين ، حقق الكثير منهم النجاح وراحة البال واولهم صاحب الشخصية المتزنة – الطبيعية- واتفق الكثير من علماء النفس ان الفرد السليم من الناحية النفسية هو الذي تتمثل في شخصيته بعض الخصائص الاساسية على الاقل ، فعلى المستوى السلوكي ، له القدرة على حسم الامور بدون جهد كبير او تأجيل في المواجهة  واسال الله لكم التوفيق ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم محمد الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/30



كتابة تعليق لموضوع : قناة الشرقيه أعمال دراميه دمرت سلوك الاطفال والشخصية المتزنة العراقيه محل استهزاء العتاك وشلش العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net