تناقض السيد كمال الحيدري في بيان موقف المرجعية من الخطاب الشيعي (المتشنج)

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال السيد كمال الحيدري في (برنامج مطارحات في العقيدة) بعنوان (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن ق7) :

 
"إلى هنا قد يقول قائل طبيعي، لكل فعل رد فعل، إلا أنه الخطورة تبدأ من هنا وهو أنه هذا الخطاب المتشنج الذي يصدر من هذه الفضائيات ويغذي العقل الشيعي العام، يعني الملأ العام، حاولوا أن يسوقوه كأنه هو الخطاب الشيعي الرسمي، كما فعل الخطاب الأول السني، يعني السلفي أو الوهابي أو أتباع بني أمية أو الأمويين حاولوا أن يسوقوا أن هذا هو رأي أهل السنة، هؤلاء أيضا حاولوا بلطائف الحيل أن يقولوا كل علماء الشيعة هذا رأيهم ولكن لتقية أو لظروف خاصة لا يستطيعون أن يصرحوا بذلك والذين يعارضون هذا هم شذوذ، يعني حاولوا كما أن الاتجاه الأول أو الجماعة الأولى سرقت الخطاب المعتدل هؤلاء أيضا حاولت أن تصبغ الخطاب الشيعي بخطاب متشنج قائم على الكراهية واللعن والإقصاء والاتهام وغير ذلك.
هنا تأتي النقطة الثالثة والحصيلة وهو أنه في ظل غياب الموقف الرسمي من المؤسسة الدينية في النجف، هذه هي الخطورة هنا تكمن وهو أنه لو كانت المؤسسة الدينية متمثلة برموزها ومرجعياتها أن اتخذت موقفاً رسمياً وبينت أن الخطاب الشيعي، هذه أصوله، هذه قواعده، هذه رؤيته، هذا منهجه أنا لم أكن أرى أي خطر يهدد العقل الشيعي العام، ولكن حيث أنه غاب هذا الخطاب لأي سبب كان الآن أنا لا أريد أن أدخل واقعا في هذا السجال أنه تكليفه الشرعي أن يسكت، تكليفه الشرعي أن يتكلم، تكليفه الشرعي أن يفتح بابه للسياسيين أو يغلقه، تكليفه الشرعي أن يدخل في ترشيد الشعائر أو لا يدخل فيها؟ الله يعلم لا أريد أن أدخل في هذا السجال لأنه الآن في المواقف السياسية تجدون غياب كامل للمؤسسة الدينية في النجف، لا فقط الموقف السياسية بل الأمنية والخدمية كاملا يوجد غيبة، لأي سبب؟ هم أعرف، هناك غيبة كاملة وغياب كامل عن الموقف الديني، الآن أنتم تجدون فضائيات شيعية تتكلم بسم التشيع وهو أنه قائم على الكراهية ولن نجد أيضا أي موقف، وعلى مستوى الشعائر الدينية وبالخصوص الشعائر الحسينية أيضا لا نجد موقفا، وأنا واقعا بعض الأحيان أفكر مع نفسي هذا السؤال والتساؤل إذا ليس لكم موقف سياسي وليس لكم موقف ديني وليس لكم موقف الشعائر إذن ما هو دوركم؟ عرفوه لنا حتى لا نتوقع أكثر منكم، واقعا هذه قضية أساسية لابد أن نتعرف على دور المرجعية في عصر الغيبة الكبرى حتى الناس لا يتوقعون منهم غير ذلك الدور، في ظل غياب الموقف الرسمي من المؤسسة الدينية في النجف الاشرف، أنا أتصور هناك بدأ ينفذ هذا الخطاب المتشنج التكفيري القائم على التكفير والكراهية إلى العقل الشيعي العام...".
 
http://alhaydari.com/ar/2013/07/49377/
 
 
أقول : أرجع السيد كمال الحيدري السبب في وجود الخطاب الشيعي المتشنج الذي يغذي العقل الشيعي بالكراهية إلى تقصير مراجع الشيعة في ترشيد هذا الخطاب وبيان منهجه، مع أنه ذَكَرَ ما يناقض هذا الكلام قبل أقل من شهر واحد!!!
 
 
قال السيد كمال الحيدري في 21 شعبان 1434هـ في محاضرة بعنوان (أساليب وآليات الخطاب مع الآخر) :
 
"أنتم بينكم وبين الله سواءً كان في المجالس العامة، أو في المجالس الخاصة، على المنابر، على الكتب، الآن مراجع الشيعة المعاصرين رأيتم أحد منهم يتعرض لمقدسات الآخرين؟ سمعتم مرة؟ بل سمعتم العكس ينبغي ماذا؟ أن تحترموا مقدسات الآخرين، هذه فتاواهم انظروا إليها، أين تجدون في كلمات مراجع الشيعة المعاصرين من أجاز لكم أن تنتهكوا ماذا؟ حرمات مقدسات الآخرين".
 
 
أقول : في هذه المحاضرة قال أنَّ مراجع الشيعة المعاصرين لم يتعرض أحدٌ منهم لمقدسات الآخرين، بل على العكس قالوا أنه ينبغي احترام مقدسات الآخرين، وأنهم أفتوا بذلك!!!!!
 
 
فإلى متى هذه التناقضات يا سيد كمال الحيدري؟ فلا نحتاج لأن نذكر الأدلة الكثيرة على بطلان دعواك على مراجع الشيعة، فقد كفيتنا ذلك ورددتَ على نفسك قبل أقل من شهر.
 
 
شاهدوا هذا المقطع في أقل من خمس دقائق، واسمعوا تناقضه
 
http://www.youtube.com/watch?v=p17wPHTCZgo
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/30



كتابة تعليق لموضوع : تناقض السيد كمال الحيدري في بيان موقف المرجعية من الخطاب الشيعي (المتشنج)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net