صفحة الكاتب : خالد محمد الجنابي

متى تَنْدَمِلْ الجِراحْ ؟
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جرح ، جرحان ، جروح ، أو ، جراح ، جراح كثيرة تسببت بها آلة الحرب العسكرية التي قادتها الولايات القذرة الاميركية إبان حكم السافل بوش الاب والفاجر بوش الابن لعنهما الله في كل وقتٍ وحين ، حتى قيام الساعة ، بوش الابن لعنه الله وبما يحمل في قلبه القذر من حقد دفين على العراق أرضا وشعبا ، وتحت مسميات عديدة إدًعى إنه قادم لتحرير العراق ، في الوقت الذي كان قدومه لغرض تصفية حسابات شخصية مع افراد النظام السابق ، بوش اتخذ من آلة الحرب التي تمتلكها اميركا اللعينة وسيلة لتدمير بلد لا ناقة له ولا جمل في ما فعله النظام السابق ، بوش النذل استباح الارض والانسان معا ، في سابقة يندى لها جبين التاريخ الانساني ، كل الشرائع السماوية والدنيوية تؤكد على حرمة كرامة الانسان في أي مكان يكون وفي أي زمان يعيش ، وحدها الولايات القذرة الاميركية فوق كل تلك الشرائع ، ماذا يدعى وجود اعداد كبيرة من المواطنين العراقيين من النساء والرجال والاطفال يعانون ألألم نتيجة اصابات مباشرة تلقتها اجسادهم الطاهرة من آلآلة العسكرية الاميركية ؟ تنص المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على ما يلي ـ للأشخاص المحميين في جميع الأحوال حق الاحترام لأشخاصهم وشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم ، ويجب معاملتهم في جميع الأوقات معاملة إنسانية ، وحمايتهم بشكل خاص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد ، وضد السباب وفضول الجماهير ، ويجب حماية النساء بصفة خاصة ضد أي اعتداء على شرفهن ، ولاسيما ضد الاغتصاب ، والإكراه على الدعارة وأي هتك لحرمتهن ، ومع مراعاة الأحكام المتعلقة بالحالة الصحية والسن والجنس ، يعامل جميع الأشخاص المحميين بواسطة طرف النزاع الذي يخضعون لسلطته ، بنفس الاعتبار دون أي تمييز ضار على أساس العنصر أو الدين أو الآراء السياسية ، على أن لأطراف النزاع أن تتخذ إزاء الأشخاص المحميين تدابير المراقبة أو الأمن التي تكون ضرورية بسبب الحرب ـ هذا مانصت عليه المادة 27 ، غير أن واقع الحال يقول غير ذلك ، فلقد استبيح الانسان واستبيحت كرامته بشكل سافر ، وما حدث في سجن ابو غريب خير شاهد على ذلك ، ألأغرب من ذلك ان مرتكبي جرائم ابو غريب بحق المعتقلين تمت محاكمتهم في اميركا وعلى ضوء نصوص القوانين الاميركية ، أي عدالة تلك ؟ أميركا الخصم وهي الحكم ! وبخصوص حالات الاغتصاب وهتك العرض فأن ماحدَث كان يفوق الوصف ، ولعل الشهيدة عبير الجنابي خير شاهد على جرائم اميركا بهذا الخصوص ، وستبقى حادثة عبير الجنابي وصمة عار بوجه اميركا القبيح على مر التاريخ ، طفلة بريئة تغتصب ، ثم تحرق ، هل كانت عبير تمثل احد اسلحة الدمار الشامل يابوش الكلب ويااميركا الحقيرة ؟ ووالله أني لأظلم الكلب حين اقول عنك كلب يابوش ، لعل الكلب أشرف منك بكثير ! حتى اولاد الفاجرات في قلوبهم بعض الرحمة ، أما انت يابوش فلا يرويك سوى الدم العراقي الطهور ، كم من الجرحى فارقوا الحياة نتيجة عدم تلقيهم الاسعافات اللازمة في الوقت المناسب بسبب تطويق القوات الاميركية اللعينة لمناطق داهمتها في فترات مختلفة دون وجه حق ؟ كم عالم عراقي كبير استشهد برصاص اميركا ؟ كم بريء لاقى حتفه على ايدي الغدر الجبانة للشركات الامنية الخاصة التي جاءت بها اميركا ؟ وحادثة بلاك ووتر تشهد على ذلك ، كم من الوقت سنحاتج لما تم تدميره من بنى تحتية سارعت اميركا في هدمها ؟ كي تعود بالعراق الى عصر ماقبل الصناعة وتجعل من العراق بلدا متخلفا يأكل دون أن ينتج ، وهذا مايحدث الان ، لا صناعة في البلد ولا زراعة ، شعب يأكل ولايدري ماذا سيأكل حين ينضب النفط ، كم من الوقت سنحتاج لترميم نفسية الانسان المكسورة بكل معنى تحمله الكلمة ؟ نتيجة الاهانات والشتائم والسباب والكلمات النابية التي اطلقتها قوات الفجور الاميركية بحق ابناء العراق ، كل عراقي هو تاج شرف فوق الرأس الاميركية الخسيسة ، كم من الوقت سنحتاج لرأب الصدع الذي تسببت به اميركا في قلوب جميع العرقيين ؟ جراح كبيرة وعميقة عمق الزمن خلًفتها القوات الاميركية القذرة التي دنًست ارض العراق الطاهرة بايعاز من الفاجر بوش الابن لعنه الله ولعن اميركا معه الى يوم الدين ، لكن يبقى السؤال ، متى تندمل الجراح . 
 
khalidmaaljanabi@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد محمد الجنابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/22



كتابة تعليق لموضوع : متى تَنْدَمِلْ الجِراحْ ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net