نجيب محفوظ ... ذاكرة لم ترحل
حيدر عاشور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ذاكرة العالم لا يمكن ان تمحي صورا واحداثا قد كتبها الأديب النجيب النبيل العالم المثقف المتمكن استاذ الجميع (نجيب محفوظ) هذه الذاكرة جزء لا يتجزأ من ذاكرة جميع المثقفين في العالم على وجه العمومية والخصوصية ... وليس ذكراه عادية على جميع من عاش في بطون كتبه وقصصه ورواياته واستلهم من مفهومياته علوما أساسية في معرفة البشر والوجود والمادية ولاهوتية والفلسفة العقلانية والمرضية والحكومات والملوك وحتى الفلك ... رجل خلق ان يكون مخلدا لا ان يستذكر منه أفلام وذكريات هجينه قد تسئ له ... اعتقد ان نجيب محفوظ لم يمت وهو حي كالمسيح يتنقل في القلوب والرفوف والمكتبات والمواقع العلم في الكليات والجامعات وبكل الدراسات النقدية الأجنبية والعربية ... احتفلوا  بوجوده الدائم بكل العصور والأزمان ... وساعدوا الافتراضيين من الشباب المهووس بالصورة الحديثة ان يقرأ نجيب محفوظ ... حاولوا ان يكون منهجا ثريا تتناقله الأجيال .. لان نجيب محفوظ موسوعة الفكر الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والايدولوجي والديني وجميع ما تصب فيه لغة الفكر ... ساعدوا على نشر كتبه بين جيل انحرف عن المعرفة الحقيقية التي كان نجيب محفوظ يحاول جاهدا ان يصنع أبطال على مدار الزمان ويخلق مرشدين ليصبوا جما علومهم أمام الفاسدين ويزرع الأمل أمام الحالمين ... ويبث روح العروبة بالتساوي وان كان يعالج قضايا الإنسان المصري فقط... لكننا في العراق وأتكلم عن نفسي كان حلمي الأوحد نجيب وصديقي الدائم نجيب والكثير من أصدقائي كان لنجيب تأثيرا واضح في إبداعهم وسلوكهم.... نجيب محفوظ لم يمت بل مات الموجود على وجه الحياة ويعرف نجيب محفوظ ولم يسعى ان يكون نجيب محفوظ ولكن بضوابط مكانته الثقافية وانتاجاته الإبداعية داعما الفقراء والمساكين محاربا الظلم والظالمين ،كاشفا السياسات الحقيرة التي تسعى الى ضرب الإسلام والمسلمين ... هكذا نكون نجباء كنجيب محفوظ في ذكراه السابعة .

الموضوع السابق الفرق بين تظاهرات المنطقة الغربية وتظاهرات 31 آب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat