صفحة الكاتب : محمد الحسن

أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 إدارة الرئيس أوباما قررت توجيه ضربة عسكرية لسوريا, فأصدقائهم يريدونها حرباً مجنونة ضد النظام, وسيدفع الشعب هناك ثمناً باهضاً لا تنتهي آثاره بأنتهاء الهجمة (الأمريكوسلفية).
ثمة فرق كبير بين القتل والقتال, والدين "الوهابي" لا يجيد الثانية, فهم قتلة لا يمكنهم الأرتقاء لمرتبة المقاتلين.. لعلهم أسلاف صعاليك العرب في الجاهلية فالمكان هو والملامح ذاتها, سنجدهم ينتهزون فرصة الحرب على "العربية السورية" ليدخلوها بكل ثقلهم, سيما إن راعي الحرب يقدم إغراءات كبيرة ومثيرة, "ومن دخل البيت الأبيض فهو آمن"؟!
لا يبدو على الحكومة السورية أثر الأنهيار, فالمعروف عن الرئيس الأسد هدوءه المعتاد, ورغم كون الأمور تختلف في ظل ظروف الحرب, إلا إن الحياة قائمة هناك بأريحية لا بأس بها, وتتواصل مع  اللحظات العسكرية الحاسمة في الميدان حتى فرغت جعبة (المعارضة) ولم يبقى لها سوى أمل الحرب لإعادة التوازن. وبمسار موزاي للتقدم العسكري, الدبلوماسية السورية تواصل اللقاءات العلنية والسرية بغية تجاوز المعركة, فضلاً عن خيارات الردع التي أُعلن عن بعضها. المشهد في سوريا توزّع بين قتال, وحياة تكاد تكون طبيعية, وحراك سياسي, وتحضيرات لحربٍ مرتقبة.
ليس لأحد أن ينكر آثار الضربة العسكرية المرتقبة على الجوار السوري, وعلى وجه التحديد العراق, لكن للحكومة واجبات لا ريب أنها تفضي إلى أمتصاص الصدمة بإجراءات أحترازية , سيما تلك التي تتعلق بالوضع السياسي المأزوم والملقي بظلالهِ على جميع مفاصل الحياة, لذا صار واجب وطني وأخلاقي أن تلقي الحكومة "حجرها في البركة" لتحريك ما سكن في العملية السياسية, حتى لو أقتضى الأمر ترحيل جميع المشاكل لحين أنجلاء الغبرة, فالأجندات الخارجية أُعلن عنها بحديث النائب "العلواني" يوم الجمعة الفائت, ولا أدري هل أحست الحكومة بفشلها وتريد الأنسحاب في هذه الظروف؟ إذ ليس هناك ما يؤشر على وجود حراك سوى الأقاويل الإعلامية التي تشرح تداعيات الحرب على الواقع العراقي إن حدثت...والأنكى أن ثمة ربط للوضع المتدهور مع الحديث عن "الضربة", وكأنه قدرنا الذي لا مفر منه!! 
أن التكفيريين ستكون بيئتهم الملائمة داخل الأراضي السورية لمؤازرة أخوتهم في "النكاح", ناهيك عن كون تلك القوى الظلامية تبحث عن البلدان الأكثر أرباكاً, وليس كالحرب تربك الدول والمجتمعات. قد تشكل فرصة ثمينة للحكومة العراقية, فأصطيادهم في الصحراء لا يحتاج لعناء كبير, أضافة للتخلص من تلك الفئات الإرهابية وضبط الحدود. فماذا نحن فاعلون؟
 التبشير بموتٍ جماعي ومجاعة واسعة النطاق على لسان رجل الدولة الأول, كلما عصفت بنا مصيبة أشارت أصابع الأتهام إلى الحرب المرتقبة في سوريا؟! تغطية حكومية للفشل المنظور بطريقة جديدة وغير مكلفة, لعلها تظفر بولاية جديدة, حكموا عشر سنوات كلها عجاف, ولم يتقنو سوى الكلام, فصار لنا كذابنا الأكبر الذي سنباري به الأمم في حضرة "غينيس".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/09



كتابة تعليق لموضوع : أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : سهل علي ، في 2013/09/09 .

تغطية حكومية للفشل المنظور بطريقة جديدة وغير مكلفة, لعلها تظفر بولاية جديدة, حكموا عشر سنوات كلها عجاف, ولم يتقنو سوى الكلام, فصار لنا كذابنا الأكبر الذي سنباري به الأمم في حضرة "غينيس".
تحية لك
اتهام سهل وبسيط ولكن من الذي جعل السنين عجاف اليس من يقتلون الناس الابرياء في كل مكان ؟ ويتأمرون على العراق
انهم هم الذين جعلوا العراق يعيش في عجاف وطائفية ؟ من هم يحتظنون الارهابين ويقدمون لهم كل شئ حتى النساء ؟نكاح الجهاد وسبي العباد !!!
اطلب منك ان تحدد اسباب الفشل وتحدد لنا (كذابنا الأكبر الذي سنباري به الأمم في حضرة "غينيس ) والاستنتاج الذي حصلت عليه _ ؟ ام انت _____-؟
____




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net