صفحة الكاتب : سعد الحمداني

فضائيات وقحة
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهدت الساحة العراقية بعد ان سقط نظام البعث ظهور الكثير من الفضائيات  وسائل الاعلام الاخرى التي اخذت متسعا كبيرا في ابداء الرأي وحرية التعبير وهذا الامر وصل والى حد ما لفرض حالة من الانفلات الاعلامي الذي يمارسه البعض من الذين يحملون اجندات خارجية ويعملون بالريمونت كونترول وفقا لمنهجية ثابتة  ومعدة له سلفا ، وهناك الكثير من الفضائيات التي يتم تمويلها من الخارج باموال مخصصة لأن تجعل من الوضع العراقي متأزما على طول الخط وتلك القنوات مفضوحة في الاطار الاعلامي داخل العراق .
عمدت تلك الفضائيات على التنكيل بكل ما هو جديد في العراق وتنتقد دائما جميع مؤسسات الدولة العراقية سواء تم بالفعل انجازات من هذه الوزارة او تلك او لم تتم تلك الانجازات ومن المؤكد ان في كل دولة من دول العالم يوجد سلبيات وايجابيات لعمل تلك الدولة ولكن الفضاء الاعلامي لتلك الدول هو ليس الفضاء الاعلامي الموجود في العراق لكون حرية الا علام في بلدنا مفتوحة على مصراعيها وهذا ما  تؤاخذ عليه الدولة العراقية والمؤسسة التنظيمية التي تراقب عمل تلك الفضائيات فلابد من ضوابط تسير عليها الدولة من جانب والمؤسسات الاعلامية من جانب اخر واعتقد ان هناك ضوابط كلما تحاول المؤسسة التنظيمية تطبيقها على الاعلام وتلجم الطائفيين والمتطرفين يهب للدفاع عن تلك القنوات برلماننا العراقي بما لديهم من مصالح ترتبط بالك القنوات وهنا يجد المسؤول عن تنفيذ القوانين نفسه بين المطرقة والسندان  .
لم نسمع من اغلب وسائلنا الاعلامية العراقية وخصوصا الفضائيات عن الواقع العراقي الجديد واجراء مقارنة ما بين الانظمة الشمولية التي حكمت العراق ونظامنا الذي يحكم اليوم،، وعلى اقل التقادير ما نلاحظه من نقد لاذع لكل سلطات الدولة العراقية ومؤسساتها وعلى اعلى المستويات لكشف الفساد وتوجيه التهم لهذا الوزير او ذاك او انتقاد شخص رئيس الدولة او رئيس الحكومة في حين كان هذا الفعل ولمجرد الحديث به يوصل صاحبه الى الاعدام ، كما لم نلحظ التغييرات التي حصلت في زيادة المستوى المعيشي ودخل الفرد وحركة البناء وما الى ذلك وانما كل الذي نراه لكثير من القنوات الفضائية الصفراء هو العمل على اثارة الفتنة الطائفية وتغطية كل العمليات الاجرامية التي تقوم بها التنظيمات المسلحة في العراق كما رأيناهم بوقا لبعض السياسيين الطائفيين واصحاب الاجندات الخارجية وهذا ما يمكن اعتباره في قمة الوقاحة ان تعمل على ارض دول لها قانونها ودستورها ثم تقوم على تهشيم ركائز هذه الدولة من خلال وسيلتك الصفراء المدفوعة الثمن لتغمس اموالها بدماء العراقيين الابرياء .
هنالك فرق بين المهنية الاعلامية وبين التبعية العمياء على موائد اصحاب الاموال من الداعمين لتمزيع العراق كدول خليجية او غيرها على مستوى مساحة الاقليم والمنطقة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/18



كتابة تعليق لموضوع : فضائيات وقحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/09/18 .

سعد الحمداني وسهل الحمداني ظهرتم على الشاشه ظهور مرعب مناصرين ومؤيدين لدوله الفافون وقائدها الضروره
مقالك جميل وحقيقي وواقعي
لكن اه ومن اللكن
عن اي ديمقراطيه تتحدث نسيت ماحدث لمتظاهري ساحه التحرير من تنكيل ومنع الحضور نسيت ما حدث في الناصريه من قتل وترهيب للمتظاهرين
عن اي مستوى معاشي تتحدث اما انك غبي او تتغابى المنظمات الدوليه المحايده تشير الى ارتفاع نسبه الفقر ونسبه البطاله بالعراق وصلت لارقام مخيفه
نعم في مجال للفسحه الديمقراطيه ان تنتقد القائد الضروره ابو اسراء لكن اكيد مصيرك المحاربه برزقك او بالكاتم وهادي المهدي خير شاهد على ذلك
الاعمى والبصير يعلم علم اليقين لاتوجد ايجابيات بضل وجود نوري وحثالاته لكن لو افترضنا وجود هذه الايجابيات هل معناه السكوت عن الوضع الامني المتردي والعراقيين صاروا لايئمنون لا في الشارع بسبب المفخخات ولا ببيوتهم بسبب الكواتم وسوات هل نتغاضى عن سرقه البطاقه التموينيه هل نتغاضى عن صفقه الاسلحه الروسيه هل نتغاضى عن اجهزه فحص المتفجرات هل نتغاضى عن سرقات صلاح عبد الرزاق هل نتغاضى عن سرقه جامعه الصادق من قبل حسين الشامي هل نتغاضى عن استهتار عزة الشابندر هل نتغاضى عن منح شيوخ العشائر المسدسات والملايين هلنتغاضى عن عقيل الطريحي وعادل محسن هل نتغاضى عن عب الفلاح السوداني هل وهل وهل هذا غيظ من فيض هل نتغاضى عن كل سلبيات حكومه نوري ودوله الفافون حتى نصبح وطنيين ومخلصين وغير مرتبطين بالاجندات الخارجيه
الكاتب الشريف والمنصف حينما يكتب المقال عليه مناقشه الكليات وليس الجزئيات على طريقه اغمض عين وافتح عين كما تعمل انت وشاكلتك نعم هناك فضائيات مرتبطه باجنده خارجيه لكن ماذا عن فضائيات نوري التي اشتراها بامواله لتسبح بحمده ليل نهار هل انتى اعمى عن ما تفعله الفضائيه العراقيه والكل يعلم بانحيازها لنوري وكيف تسبح بحمده والامثله كثره
ان مما يؤسف له حقا في ظل هذه الديمقراطيه العرجاء ان يتحول الاعلام بكل ادواته الى فريقين فريق عاشق للصنم لايرى الا ايجابيات كاذبه وفريق حاقد على الصنم شغله الشاغل اختلاق السلبيات وتضخيمها واصبح الناس فريقين حائرين مع من يقفون
نريد اعلام وسطي نريد كتاب شرفاء لايسيل لعابهم لاموال السلطه ولا لاموال العداء يكتبون الحقيقه كما هيا ولا يزوروها ان وجدت السلبيه يذكروها وان وجدت الايجابيه يذكروها
مثال بسيط على عهر الاعلام في الوطن العربي
الجزيره والعربيه قنوات مشبوهه تختلف في الموقف تماما فيما يخص مصر الاولى تتباكى على مرسي والثانيه تتباكى على السيسي لكن الطريف انهما متفقان على اسقاط نظام بشار
الم اقل لكم ان الاعلام عهر كما السياسه عهر




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net