صفحة الكاتب : وليد سليم

الاعذار الاربعة لعلاوي المانعة لوثيقة الشرف
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هنالك مؤتمر موسع لكل الاطراف العراقية من السياسيين الحاكمين للبلاد وغيرهم من الفعاليات السياسية يحاولون ترسيخ المباديء لوثيقة الشرف التي من الممكن ان تعمل على حفظ دماء العراقيين وهذا يتطلب بكل تأكيد الى التنازل عن الانا من جميع الاطراف وهي خطوة بالاتجاه الصحيح اذا اريد لها ان تكون فاعلة وواقعية في المجتمع العراقي بعيدا عن التهريج والدعايات السياسية وتقمص المواقف من هذا الطرف او ذاك لأننا اليوم كبلد نمر في منعطف خطير لما تحمله الرياح السياسية من مشاكل تكاد ان تدمر ما حولنا على امتداد حدودنا الغربية وهذا ما يجب ان يعيه كل سياسي اليوم يتصدر للحكم .

بدأ الاجتماع اليوم في بغداد ولكن هناك من قاطعه ولم يعترف بكل حيثياته وهناك من حضرت كتلته السياسية ولكنه ابى الا ان يتهجم على المؤتمر ويصفه بالدعاية الانتخابية وهي فرصة بالنسبة لهؤلاء الذين يختلفون مائة وثمانون درجة مع المجتمعين ووصفه بالدعاية الانتخابية هي ذاتها التي يريد بها تسقيط الاخرين وبالنتيجة يعتبرها دعاية له ومكسب انتخابي ومن المعيب ان البعض لا تفارقه تلك الدونية في الاخلاق السياسية ،، ولكن لنعود الى النقاط الاربعة التي صدّع بها رؤوسنا اياد علاوي من خلال متحدثين في حركته السياسية الوفاق الوطني :

السبب الاول :: الانسان العراقي غير محترم من قبل الحكومة !!!! 

لا ندري كيف يكون غير محترم والمواطن العراقي يمتلك كل الحرية في ان يطالب بما يريد ويتهجم على من يريد ويفعل ما يريد وكل ذلك سمحت به الحكومة تحت سقف الدستور والكثير من العراقيين حتى من البسطاء يخرجون على القنوات وفي التظاهرات والاحتجاجات يسبون الحكومة ورئيسها ويتجاوزون دون خطوط حمراء فكيف يمكن لعلاوي ان يقول ان الحكومة لا تحترم شعبها في وقت هناك البعض من هذا الشعب يتطاول حتى اخلاقيا ولا يمتلك ثقافة النقد سوى بالسب والشتيمة والتجاوز وأظن ان ذلك حصل معك في مدينة النجف الاشرف كيف قابلوك وبأي شيء رموك وهي طريقة ايضا غير حضارية ومرفوضة سواء معك او مع غيرك.

السبب الثاني :: الكثير من الابرياء يقبعون في السجون بدون تهمة !!!!

اعتقد ياسيد علاوي لو كنت اليوم رئيسا للوزراء وتشهد تلك الهجمة الشرسة على العراق والموت الجماعي لابناء العراقي من قبل الارهابيين وحواضنهم لكنت علقت الكثير منهم في الشوارع دون تردد ولن تنتظر القضاء العراقي ليبت بأمرهم ، ومسألة وجود اناس ابرياء في السجون تشكلت له لجنة واخرجت الالاف منهم بعد انجاز معاملاتهم وهي قضية فنية وقضائية وليست بيد احد ولا حتى رئيس الوزراء وربما السيد صالح المطلك اعلن عن ذلك لمرات عديدة كلما يتم الافراج عن مجموعة  ، إلا اذا اللهم تريد اخراج الارهابيين والبعثيين وتعتبرهم ابرياء فهذا شأن اخر.

السبب الثالث:: تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة!!!!!

ربما علاوي ينسى او يتناسى ان اللجان التي شكلت لتلبية مطالب المتظاهرين نفذت كل ما على الحكومة وما قع على عاتقها ولم يبقى سوى القضايا المتعلقة بالسلطة التشريعية فلماذا هذه المناورة الخبيثة ولماذا لم تطلب ذلك من البرلمان وانت عضو فيه !! العفو نسيت انك لا تحضر جلسات البرلمان على مدى اكثر من ثلاث سنوات سوى ثلاث مرات !! 

السبب الرابع :: العوائل التي تتعرض للقتل والتهجير في البصرة والناصرية وحزام بغداد !!!!

لا اعتقد ان المجتمعين بأجمعهم على وثيقة الشرف يقبلون بالقتل والتهجير الطائفي بين المذاهب ولا اعتقد ان السيد علاوي نسي ان شخص المالكي الذي يعترض عليه دائما هو من حارب الجميع من القاعدة الى المليشيات الى التنظيمات المسلحة الاخرى ولم توقفه في ذلك لا طائفته ولا انتمائه العرقي ولا مدينته بل تعامل على اساس العراق وصولة الفرسان شاهدة على ذلك ، ثم لماذا السكوت على قتل الابرياء ياسيد علاوي وتعترض على القوات الامنية عندما تطارد المجرمين في حزام بغداد ، فلماذا لا تجلس وجها لوجه الى الفرقاء السياسيين وتضع النقاط على الحروف لتحفظ دماء العراقيين وتعمل من خلال وثيقة الشرف تلك مباديء لعمل الدولة التي انت تؤمن به ،،، لا أرى ان الاسباب التي تطرحها سيادة رئيس الوزراء الاسبق هي اسباب مقنعة وانما هي كلمات حق اريد بها باطل لأن الطعن بأي توافق مجتمعي في العراق يعتبر ضربا من تحت الحزام للوحدة الوطنية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/20



كتابة تعليق لموضوع : الاعذار الاربعة لعلاوي المانعة لوثيقة الشرف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/09/20 .

وليد سليم بربك اليس انت مكلف من نوري لتكون لعلاوي بالمرصاد والدليل اغلب القوى لم تشارك بهذه الوثيقه ولم تتصدى لها فقط تصديت لعلاوى وانا يشهد الله ربي اكره علاوي كره العمى لكن باطلكم وتزييفكم للحقائق اجبرني على الرد
بربك وبشرف المهنه هل توجد وثيقه اشرف من الدستور
اين كان خضير الخلاعي طيله ال 8 سنوات نائما ام مشغول بمائتم الحسين عليه السلام
بربك اي حريه للمواطن تتكلم عنها وهل لاحظت السيطرات كيف تهين المواطن وتذله هل لاحظت سوات القذره كيف تمتهن كرامه الناس بالشارع
عن اي تظاهرات تتكلم ونوري اي مظاهره ضده يمنعها بحجه الامن لكن المظاهرات التي تؤيده يسمح لها بالخروج سبحان الله اعدائه المطالبين بحقوقهم يخشى عليهم من التفجيرات ومن يرقص له يسمح لهم
اياد علاوي تم الاعتداء عليه بالنجف بالاحذيه ولم يضرب المتظاهرين لكن لو كنت تملك شرف المهنه اذهب لمتظاهري ساحه التحرير لترى اثار التعذيب وسد الطرقات واسئل نفسك من الذي اغتال هادي المهدي
نعم ان الابرياء والمساكين هم الذين يقبعون بالسجون وهذه امرئه مسجونه من 6 سنوات باعتراف حسين الشهرستاني لم يتم محاكمتها لو كان المجرمين بالسجون ما حدثت هذه التفجيرات بل المجرمون العرب يحضون بمكارم القائد الضروره باصدار مراسيم عفو للسعوديين والاردنيين والتونسيين
اي مطالب نفذت للمتظاهرين انها مجرد تصريحات نعم استطاع ابو اسراء ان يشتري ذمم بعض الشيوخ السرسريه بالاموال الخضراء وبعد اللقاء ذهب هؤلاء الشيوخ واحزموا الخيم ووزعوا الاموال بينهم
اما التهجير فهو حقيقي وواقع والاغتيالات الطائفيه رجعت كما في سنه 2006 لكن اعلام نوري يعتم عليها تعتيما تاما واغتيالات عصائب اهل الحق للسنه واضحه وكذلك اغتيالات الوهابيه للشيعه في اللطيفيه واضحه لاتحتاج لبرهان
اسئلك بشرف المهنه ان تجيبني هل وجدت نوري وعد وعد او عهد عهد والتزم به ونفذه وهل وجدت نوري يحترم الدستور
ماذا تسمي العفو عن المجرم مشعان الجبوري
ماذا تسمي قضيه طرد صالح المطلك واعادته بعد 6 اشهر





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net