صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

حكيم العراق.. والسليطي وأكل الباقلاء!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ"

أستغرب الكثيرون من قرار رئيس المجلس الأعلى الأسلامي عمار الحكيم, بفصل عضو كتلة المواطن في محافظة البصرة أحمد السليطي. 

وظل يتسائل البعض عن سبب سحب البساط من تحن قدميه, سيما أن العضو المفصول شيخاً مُعمماً..

جاء القرار بمثابة الصعقة لأعضاء التيار الحكيمي, والقوى السياسية المنافسة الأخرى, وأعده البعض قراراً شديد اللهجة وفريداً من نوعه,

ما دعى المهتمون  وأنا منهم الى البحث عن السوابق التاريخية لمثل هكذا مواقف لدى مدرسة السيد محسن الحكيم,والمعروف عن ذلك النهج أيمانهُ بالعمل السياسي أذا ماكان مقروناً بالخدمة والتقوى. 

يروى أن في حقبة تصدي السيد محسن الحكيم للمرجعية, كان هناك شيخاً معمماً يتجول في الأسواق وطاب له أكل (الباقلاء) في الطرقات,فسمع المرجع وأرسل بطلب الشيخ ليتأكد من صحة ماسمع, حينها خاطب السيد محسن الحكيم ما لشيخ يفعل فعلك أنزع العمامة وأكل على مهلك في الاسواق" فليس حري برجال الدين أن يفعلوا مافعلت" 

ومن الشواهد الاخررى لتيار شهيد المحراب موضوعة أستقالة القيادي في المجلس الاعلى ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي من منصبه, تنفيذاً لمطالب المرجعية.

أوصل الحكيم عمار ومن معهُ رسالة,مضمونها نحن لسنا طلاب سلطة ولا مناصب ولا أمتيازات,

التاريخ يعيد نفسه ويتكررـ السيناريوا ـ بشكل آخر بفصل النائب السليطي من كتلة المواطن, وخروج الاخير بحسب ماترشح عن بعض قيادات المجلس الأعلى جاء بعد سلسلة من المراسلات والأنذارات للنائب كونه غرد خارج سرب التيار وظل يبحث عن مصالح شخصية وهذا لا ينسجم مع طبيعة مشروع ورؤية الحكيم في بناء الدولة.

 

وبعد الرجوع والتدقيق في البرنامج الأنتخابي الذي طرحه رئيس المجلس الأعلى في المحافظة (البصرة أولاً) يلاحظ تعهده شخصياً بضمان سلوك المرشحين الذين يمثلوه, ومن يخرج عن تعهداته والتزاماته سيحاسب ولايغطى عليه.

أخيراً الوطن بحاجة الى محاسبة المسؤول المقصر ,كي نقف على نقاط القوة والضعف ونشرع بعملية البناء, لنسير بالعراق نحو خارطة طريق هدفها الأزدهار وبناء الدولة العصرية العادلة.

بجهود من يعمل  ويدع عمله  يتكلم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/20



كتابة تعليق لموضوع : حكيم العراق.. والسليطي وأكل الباقلاء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net