صفحة الكاتب : علي حسين كبايسي

الإسلام الأموي إلى أين ؟!
علي حسين كبايسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لما أرادت فرنسا المتفننة في عالم الإباحية المستمدة من وجودية سارتر والآثار الاجتماعية التي خلفتها الحرب العالمية الثانية أن تسن شواطئ العري لم يتسن لها استحداث بدعتها الشيطانية إلا على أحد شواطئ تونس في عهدها العلماني ، وهاهي تونس تحت المظلة الأسلاموية تعود فتياتها حوامل من بلاد الشام بعد أن أدين فريضة جهاد المناكحة و أقمن الشعائر الدينية ، إذ طاف بكل واحدة من عشرة إلى مئة من مقاتلي جبهة النصرة فأصبحت الدعارة من الطقوس التعبدية ، ولا حرج أن يفتي رجال الدين في وجوب كفالة ما في بطونهن لما فيه من الأجر العظيم ، ففي المنظور السلفي أولادهن هم الولدان المخلدون الذين سيخدمون قرابينهم الانتحارية يوم القيامة حيث يسقونهم خمرا وهم في أحضان الجواري ، أما في البعد ألإخواني البرجماتي سيشكلون في الغد جيش المماليك وعودة أيام الدولة الأيوبية وأيام جبروت قراقوش في إبادة الرافضة أو سيكونون لبنة الجيش الانكشاري وإحياء زمن الاستبداد العثماني الذي سيحقق حلم الإخوان في غزو العالم و إقامة الخلافة !! .
أبت سالومي أن ترقص لهيرودوس إلا إذا قُدم لها رأس يحي – يوحنا المعمدان – على طبق ، فهل رقصت مجاهدات العهر على رؤوس الأبرياء ، وهل أكلن أحشاء الأجساد التي فصلت عنها الرؤوس وشوهت ثم أحرقت أسوة بجدتهن هند سيدة البغاء وآكلة الأكباد .
يدعو بابا الفاتيكان للصلاة من أجل السلام في سوريا و يحرض البابا القطري إلى مزيد من الدماء و الدمار فلا يتحرج الخليج في استجلاب الموت إلى أرض غارقة في العروبة مع قدم التاريخ ودفع كل التكاليف كمن يدعو الغريب إلى مخدع زوجته ويغريه على فعل الفاحشة بالمال !!! . 
يلتقي ألإخواني و السلفي على مستوى الممارسة السلوكية من تكفير للآخر و العمل على إبادته و إبادة كل من ينتمي إليه ولو كان طفلا رضيعا ، وسبي نسائه ونهب أمواله ولذا  فالمشاهد تتكرر نفسها على الخارطة العربية من دلجا ومرورا بالشام إلى البصرة تقوم الوحوش البشرية بتصوير الضحية وهي تكابد اشد أنواع التعذيب و مع تهليل الله أكبر تقطع الرؤوس بلا شفقة أو رحمة وتسحل الأجساد ويشارك الكل في الركل و الرجم ثم يمثل بالجثث و ترمى في اللهب لتصل نشوة الصادية إلى ذروة العبثية الدموية .
عرف أجداد العقيدة الأموية انتشار الرايات الخضر في مكة و الطائف والسلوك الاعتيادي في ممارسة الزنا ووراثة الابن لزوجات الأب و معاقرة الخمر أب الفواحش ، وما كان لمن لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ( ص ) أن يقول لسيد الموحدين ( ع ) لا يبغضك إلا منافق أو ابن زنى من أمثال معاوية وابن النابغة و القائمة تطول .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين كبايسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/30



كتابة تعليق لموضوع : الإسلام الأموي إلى أين ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net