صفحة الكاتب : وليد سليم

حسن العلوي ومحطات سياسية
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبقى المَلَكَة الثقافية لحسن العلوي فاعلة وموجودة في أوساط المثقفين العرب بشكل عام والعراق بشكل خاص ، لكنها وللاسف لا تعدو ان تكون خاضعة لاستمالاته واهوائه الشخصية التي ينفذ من خلالها الى الحكام والمتصدين من الزعامات الدينية والسياسية من اجل الحظوة ونيل المكارم وحسن التقرب اليهم وهو ما اعتمده طيلة فترة حياته في مخاطبة الحكام ومن هؤلاء المجرم المقبور صدام حسين الذي طالما أهال له المديح وأثنى عليه وجعل منه آية في عالم السياسة ولكن هذا يجعلنا نقر بأنه كان ماكرا مع صدام رغم دهاء الدكتاتور وعنجهيته وتمكن من استمالته وفق ما يريد لينال مراده آنذاك وقد حصل على الكثير الى أن غضب عليه النظام السابق بعد هروبه بمبلغ المليون دولار الى اسبانيا لتأسيس صحيفة تكون بوقا اعلامية لنظام البعث المتعجرف ، وعندما أحس بملاحقة البعثيين له وهرب الى سوريا ليكون بين اطراف المعارضة العراقية نادما على كل ما فعله وتهريجه لنظام البعث ولسيده المقبور صدام قائلا للحضور ( أنا كنت واحدا من سرسرية صدام) .
ولكن رغم كل ما تعرض له على يد الطاغية ونظامه الا انه بقي وفيا لصدام عندما قال عن اعدامه من على قناة العربية الفضائية في شهر شباط من العام 2007 حينماعلق حسن العلوي على اعدام صدام في مقابلة على قناة العربية بتأريخ 23|2|2007 :( ان مشهد الإعدام كان طائفيا وان من اعدم هو صدام السني وليس صدام الديكتاتور، واضاف قائلا: شجاعة صدام حولت ربطة شنقه لربطة عنق !!) فهل يمكن أن نجد بين طيات تلك السطور أي موقف مبدئي للرجل وهو يرفع من شأن طاغية يعرفه جيدا انه احرق الحرث والنسل وتجاوز على المحرمات والاعراض وقتل العلماء ويتم الاطفال ورمل النساء ، أنا لا اعرف كيف يمكن ان تقبله الساحة السياسية حتى وان كان نابغة ثقافية او انه يمتلك ملكة ثقافية عالية ومؤرخا له تاريخه ونشاطه السياسي لكن هذا لا يتلائم مع الاخلاق والاعراف الوطنية لمن يريد ان يكون مع الشعب وهناك الملايين من الضحايا التي خلفها النظام البعثي والذي يعتبره حسن العلوي قمة الفخر في الانتماء اليه حيث يقول في مكالمة مزعومة لتقليد صوت صدام وهو يحدثه بعد الاعدام على انه لم يعدم ليجيب صدام منتشيا ومتهيبا بانتماءه الى البعث فيقول ((في تسجيل صوتي لصوت يقلد صوت صدام يتصل هاتفيا مع حسن العلوي بتاريخ 26 /4/2011 يقول به صدام انني لم اعدم وسأخرج خروج الأبطال ! ويرد حسن العلوي في التسجيل - اعتقادا منه بانه صدام حقيقة - بانه لا زال معه وولاؤه له وقد نشر هذا التسجيل بشكل واسع واعترف به العلوي نفسه في مقابلات تلفزيونية
وقال العلوي له - صدام- : صدام مات ميتة يتمناها كل عظيم ، انا اصغيلك باهتمام بالغ ، النبرة ذات النبرة والصوت ذات الصوت، وانا كنت احاضر مع رفاق ذاك اليوم بان حزب البعث..انا افتخر لم اخذ شيئا من الحزب سوى النضال!! اني سعيد اسمع صوتك!!
وعندما يقول له الصوت اننا قادمون لنسحق العملاء الخونة وحزب الدعوة العميل والاكراد الخونة، يجيب العلوي: ان شاء الله يتم كل شئ !!
وعندما يقول له الذي ينتحل شخصية صدام: لك من البعث التحية والسلام ونلتقي قريبا فيرد العلوي 
فيجيب : انا اتشرف بان اسمع هذا الصوت سواء كان اصلا او تقليدا وينشد تعاليت من حارس ظافر..!!)) هذا التسجيل لم ينفيه العلوي ابدا وانما اكده مع قناة الوطن الكويتية وهذا اسفاف وامعان وايغال في التجاوز على ضحايا هذا المجرم ومن يريد التسجيل فهو موجود على موقع البحث كوكل.
فلن تمر علينا تصريحاتك تلك التي تنطلق منها كما انطلقت بها من قبل مع الحكام وغيرهم من انك على استعداد ان تقتل على باب رئاسة الوزراء اذا كان القادم الى رئاسة الوزراء السيد مقتدى الصدر فما هذا الانصياع لرجل دين يكاد عمرك السياسي فقط ان يكون ضعف عمره  فهل يرغب ان يكون السيد العلوي في صفوف المرشحين الى التيار الصدري في المرحلة القادمة أنا اعتقد انه لا يحتاج الى "الاستشهاد" !!! في سبيل ذلك ويكون مطروح الجثة على باب رئاسة الوزراء.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/04



كتابة تعليق لموضوع : حسن العلوي ومحطات سياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علاء البغدادي ، في 2015/01/15 .

دخول مقتدى الصدر على نفس خط حسن العلوي يبين ويكشف مدى التشابه والتوجه السياسي والوطني وحتى العقائدي بينهما فمقتدى لم يكن ولا يكون صاحب عقيدة شيعية يوما ابدا فهو عمري بكري سني في المضمون وشيعي في مظهره الخارجي ولايحتاج هذا الكلام الى دليل فتصريحاته تملاْ القنوات الاعلامية واخرها ان الحسين عليه السلام لم يقتله يزيد بل قتله سرجون البيزنطي وقتله للعلماء واولاد العلماء وهو متاثر بمستشاره الشخصي صلاح العبيدي نسخة طبق الاصل لمن اراد التعرف عليه فقد عايشته سنوات ولا استغرب بما يقوم به مقتدى الصدر من افعال واقوال بعد الرجوع لهذا الشيخ البكري




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net