صفحة الكاتب : حميد الموسوي

ألمثقفون وألحكيم وألهم المشترك
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غياب الدور الفاعل للمثقف العراقي في المرحلة الراهنة التي تتطلب تظافر جهود جميع العراقيين وفي مقدمتهم الطبقة المثقفة من اجل بناء الدولة العصرية العادلة في عراق ديمقراطي  حر مستقل يوفر العيش الكريم لجميع ابنائه من دون تمييز ، غياب هذا الدور شكل اهتماما خاصة في اولويات الحكيم لرسم ملامح المرحلة الحاضرة ورؤى المستقبل.
وهذا مالمسه العراقيون عامة والمثقفون منهم بشكل خاص،ولعل زياراته المتكررة لأتحاد الادباء والكتاب العراقيين ومشاركته في بعض مهرجانات وندوات واصبوحات  هذه المؤسسة الثقافية العراقية الاصيلة،وجولاته الميدانية في شارع المتنبي  وحضوره حوارات هذه الطبقة المتميزة في مقهى الشابندر لعل في ذلك اجلى المصاديق واصدق الامثلة على مدى اهتمام الحكيم بهذه الطبقة المغبونة شبه المغيبة عن المشهد العراقي الجديد مع انها تشكل العمودالفقري لبناء الدولة العصرية العادلة.
واستمرارا لهذا النهج وتأكيدا على رؤيته وتصوره لرسالة المثقف استضاف الحكيم مجموعة من مثقفي العراق ليطلع من خلالهم عن كثب على واقع الحركة الثقافية في مرحلة ما بعد سقوط الدكتاتورية ومتطلبات النهوض بها بما يتناسب وتحديات المخاطر التي تهدد العملية السياسية ومحاولات هدم البناء الديمقراطي الوليد .
وكان من حق المثقفين ان يبثوا الهم اليومي للمواطن العراقي ويشخصوا سلبيات الحكومة واهمالها للطبقة المثقفة وعدم احتضانها بالشكل الذي يليق بالمثقف العراقي وسمعته الدولية وقدرته على المساهمة الفاعلة في بناء عراقه الجديد.
ولم يفت الحكيم استثماره لهذه التظاهرة الثقافية ليبث هموم وارهاصات المرحلة الراهنة رابطا اخفاقات العملية السياسية ببعض الامور الهامة والتي لم يضعها بعض القادة نصب اعينهم ومنها :- 
اولا :- غياب النضج الكامل لدى الطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة .
ثانيا:- الرؤية القاصرة وغياب التخطيط الستراتيجي.
ثالثا:- فقدان الاوليات واهمالها وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وعدم توزيع الادوار بشكل صحيح.
ومن تجربته السياسية وخبرته الميدانية واخذه بنظر الاعتبار تجارب الشعوب الحية والحكومات الناجحة في الدول التي مرت بتحولات سياسية شبيهة بالحالة السياسية العراقية لخص الحل للمرحلة الراهنة بامور غاية في الاهمية:-
أ:- اللجوء الى الغالبية السياسية وتشكيل حكومة عابرة للمكونات للعمل كفريق منسجم برؤية موحدة وادارة ناجحة.
ب:- اعلان ثورة ادارية تعتمد وسائل وادوات علمية وفق اساليب متطورة معاصرة في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها الى اصغر حلقة في دوائر الحكومة.
ج:- الاهتمام بالشريحة المثقفة والعناية بطبقة الشباب وتوفير الفرص الحقيقية لأستثمار طاقاتها ومنتجها الابداعي في اعادة بناء العراق الجديد. 
المثقفون واجهة العراق الحضارية وبناة مجده ومربو اجياله فمن أولى منهم بالرعاية والاحتضان ؟!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/06



كتابة تعليق لموضوع : ألمثقفون وألحكيم وألهم المشترك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : زمن سعيد الباوي ، في 2013/10/06 .

الاخ العزيز حميد االموسوي
تحية طيبة
س1 هل للسيد الحكيم مشروع لتتشغيل الشباب ؟
س2تقول :- الاهتمام بالشريحة المثقفة والعناية بطبقة الشباب وتوفير الفرص الحقيقية لأستثمار طاقاتها ومنتجها الابداعي في اعادة بناء العراق الجديد.
السيد الحكيم هو جزء من الحكومة .............. ماذا قدم للشباب وطبقة المثقفين ؟
اقول لك : في العراق مئات الجامعات والاف بل ملايين الخريجين وموظفي الدولة وعلماء والعراق مشهور بالموارد البشرية الكفوءه
اعظني مثال واحد ماذا قدم السيد الحيكم وامثاله من سياسي طائفتنا لهم ؟
لا تضحكوا على المثقفين ؟ يا استاذ حميد ؟






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net