صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

العنوان الديمقراطي!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإنسانُ هو العنوان الديمقراطي , وديمقراطياتنا العجيبة تحسب الإنسان هامشا , ولا تراه بعيون القيمة والدور , وكأن الذي يحصل لا يعنيه.

 

فلا ديمقراطية إن لم يكن الإنسان فيها هو العنوان.

 

ففكرة الديمقراطية جوهرها الإنسان وحسب!

 

وهدفها الإنسان بكل ما فيه وما عليه , وما يراه ويعتقده.

 

وهذا هو خطها المرسوم , وسكتها التي تسير عليها المجتمعات المعاصرة , ذات الدساتير الديمقراطية والأنظمة المتصلة بها.

 

هو الإنسان عنوان الحياةِ

                          ومنطلقٌ لرايات الهداةِ

فلا وطنٌ إذا الإنسانُ يَشقى

                              بقاسيةٍ وحُكّامٍ عُتاةِ

 

إن أي دستور لا يتحرر من التوصيفات , التي تزعزع قيمة الإنسان , لا يمكنه أن يكون ديمقراطيا.

 

ووفقا لهذا فأن بعض دساتير المجتمعات التي تدّعي أنها ديمقراطية , ذات خلل قاتل وفتاك لتدمير الديمقراطية.

 

فعلى سبيل المثال , فكرة حشر التوجهات التفريقية بمسمياتها وعناوينها المتنوعة , تعدّ مناهضة تماما للديمقراطية , ولا يمكن لدستور يحمل هذه الروحية أن يكون ديمقراطيا على الإطلاق.

 

وإلا لماذا لم تنهج هذا النهج الدول الديمقراطية العريقة؟!

 

إنّ مجتمعاتنا المبتدئة ديمقراطيا عليها أن تستوعب فكرة الإنسان كقيمة أساسية , وأن النظام الديمقراطي في أصله لتحقيق سعادة الإنسان في وطنه , وتوفير الحاجات اللازمة لتأهيله للتعبير عن إنسانيته وإستثمار طاقاته , بحرية وتفاعل إيجابي في المجتمع الذي هو فيه.

 

فاعرفوا الإنسان لكي تصنعوا الديمقراطية , وتنقلوا المجتمع إلى حالة المعاصرة والتفاعل الحضاري المنير!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/07



كتابة تعليق لموضوع : العنوان الديمقراطي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net