صفحة الكاتب : زوزان صالح اليوسفي

من حكايات والدي: ( الشجرة الحكيمة )
زوزان صالح اليوسفي

كان يامكان في إحدى المدن القريبة من الغابات ذات الأشجار الكثيفة، أخذ الناس في تلك المدينة يقطعون الأشجار بصورة مكثفة يومياً، حتى كادت أن تنقرض تلك الأشجار النادرة المشهورة بجودة أصناف أخشابها.

لذا لفت نظر الأشجار المتبقية بأن الدور سيلحقهم في قطعهم أيضاً لا محالة، وإن الموت المحقق قريب منهم جداً، فأجتمعت تلك الأشجار المتبقية، وتتداولت فيما بينها في هذا الأمر الخطير الذي يهدد بقطعهم، مما سوف يؤدي إلى إنقراضهم عاجلاً أم آجلا، لذا تناقشوا ليضعوا خطة تقيهم شر الفأس التي تقطع المئات منهم كل يوم، وبعد التداول أقر رأي جميع الأشجار على توجيه الشكوى إلى ذلك الفأس الظالم، وأعتبروه العدو الألد لهم، ورفعوا شكوى إلى أكبر الأشجار عمراً في الغابة، حيث كانوا يعتبرونها شجرة ذات حكمة في غابتهم.

وبعد عرض الشكوى على الشجرة الحكيمة، نظرت في الموضوع بحكمة ثم أصدرت حكمها. تفاجؤا جميع الأشجار بحكمها؟!، فقد أصدرت حكماً ببراءة الفأس من التهمة الموجهة إليه!؟، فأثار الحكم مقدمي الشكوى من الأشجار وتسألوا عن سبب إتخاذ مثل هذا الحكم والقرار ضدهم من الشجرة الحكيمة، وهم أصحاب حق في إتهام الفأس بتلك الجريمة الشنيعة بحقهم وقطعهم هكذا دون رحمة، فسألوا الشجرة الحكيمة قائلين: لماذا هذا الحكم الجائر أيتها الشجرة الحكيمة، بقرارك ببراءة الفأس الظالم؟! وقد أستنجدنا برأيك الحكيم لإنقاذنا.

فأجابتهم الشجرة الحكيمة قائلة: أنظروا إلى الفأس جيداً، أوليست قطعة الخشب هي التي تسند قطعة الفأس الحديدية، التي تشتكون من أعمالها؟! 

فرد الجميع قائلين: أجل أيتها الشجرة الحكيمة.

فأجابت الشجرة الحكيمة قائلة: إذن فهناك واحد منا مشترك وتساند الفأس بصورة فعلية في ظلمكم، وعليكم أن تصفوا حسابكم معه، وحينذاك سنصدر قراراً آخر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زوزان صالح اليوسفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/10



كتابة تعليق لموضوع : من حكايات والدي: ( الشجرة الحكيمة )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net