صفحة الكاتب : حميد العبيدي

الحاجة سهام تسأل المتحاملين على ثائر الدراجي
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بداية انا ضد الموقف الذي بدر من المدعو ثائر الدراجي واتباعه لما له من تداعيات على السلم الاجتماعي والامن الذي ينشده كل فرد عراقي فهو ليس من اخلاق المذهب الشيعي او المذهب الجعفري كون الامام الصادق ع يقول نحن لسنا بسبابين وما هؤلاء الذين خرجوا في شوارع الاعظمية الا انهم مجموعة مدفوعة من بعض الجهات لتأجيج الوضع في البلد والدليل ان اعلى مرجع شيعي وهو السيد السيستاني الله يحفظه قد ندد بنفسه تلك الافعال والحكومة التي يعتبرها البعض صفوية فارسية ايضا نددت بهذا الفعل واصدرت اوامرها بالقبض على من فعل ذلك والكثير من رجال الدين وخطباء الجمعة وتحديدا الشيعة منهم رفضوا تلك الافعال .
ولكن اليوم الحاجة او الجدة سهام من منطقة الكيلو 25 بين اللطيفية والاسكندرية شمال محافظة بابل هي التي تتسائل من كل الذين شجبوا وصرخوا على فعلة الدراجي بما فيهم العلماء والسياسيين من الاخوة ابناء السنة والجماعة من هو الذي يضمد جراحها  ومن الذي يعيد لها ابناءها ومن الذي ينسيها مشهد الاجرام عندما قطعوا رؤوس الاطفال أمامها ومن الذي يخرج من رأسها مشهد بقر بطن زوجة ابنها وهي حامل بطفل ، الم يكونوا هؤلاء هم من ابناء المناطق المحيطة بدار هذه العجوز ؟ الم يكونوا هم الحواضن الرئيسية لمجرمي القاعدة والقادمين الينا من كهوف الموت والتخلف ؟ الم يكن هؤلاء جميعا هم من عماد النظام الحاكم نظام البعث يوم كانوا ضباطا يسرحون ويمرحون للعبث بخلق الله في ديار العراق واليوم يريدون ان تعود الكرة مرة اخرى ،.
ان مأساة الحاجة سهام والتي نشرتها جريدة المدى العراقية تقول فيها متحدثة بألم ولوعة ودموع وعبرات حارة على فقدان الاحبة وهول الصدمة لما رأته بعينيها من مشهد اجرامي .
((وتقول سهام، التي نجت مع أحفادها من هجوم لمسلحين يعتقد انهم ينتمون إلى القاعدة، على منزلها في منطقة (الكيلو 25) بين قضائي اللطيفية والإسكندرية شمال محافظة بابل، في حديث إلى (المدى برس)  انها كانت "مستغرقة بإعداد طعام العشاء للأسرة"، عندما تناهت إلى مسامعها أصوات هتافات لمسلحين يطلقون عبارة (الله اكبر).
وتضيف سهام، بجمل تقطعها الدموع "بدأت الهتافات وأصوات العيارات النارية تقترب جدا من المنزل وحينها أدرك جميع من في المنزل أن ثمة خطر محدق بهم فلجأت إلى الاختباء في دولاب للملابس مع خمسة أطفال".
وتقول سهام، التي تعمل موظفة خدمة في وزارة النفط أن المسلحين قطعوا رؤوس الأطفال والنساء وبقروا بطن زوجة ابني  الحامل وهم يهتفون (الله اكبر)".))
(نص مقتبس من المدى)
فمن هو الذي سيجيب على كل تلك التساؤلات التي طرحتها الحاجة سهام وهل سنرى ردة الفعل ذاتها التي حصلت مع الدراجي ومن كلا المذهبين على حد سواء ،، انا اعتقد بشكل قاطع سوف لن نسمع تلك الانفعالات .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/12



كتابة تعليق لموضوع : الحاجة سهام تسأل المتحاملين على ثائر الدراجي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/10/13 .

قتل شعب مسئله فيها نظر وقتل امرئ مسئله فيها نظر
معروف عن الطرف الاخر التباكي والنباح والعويل لازالت واقعه حرق الدار شيء طبيعي ولازالت معركه الجمل طبيعيه ولازال الحسين باغي لانه خرج على امام زمانه يزيد ولازالت كل جرائمهم عاديه
لكن مقتل سيدنا عثمان جريمه كبرى قتله علي والحسنان
هذا الصراع نعرفه ونعرف اساليبه
لكن نتسائل كيف مر ثائر الدراجي من امام كل هذه القطعات المسلحه المتواجده في الاعظميه
وكيف تسللو ابناء الكهوف ليذبحوا هذه العائله المسكينه وبنفس توقيت خروج ثائر لشتم عمر تذبح العائله الشيعيه
كيف سيطرت قوات سوات القذره على المتظاهرين بالهروات والسيارات التي تطلق النار على المتظاهرين ولم تسيطر على ثائر الدراجي ولم تسيطر على ذباحي اللطيفيه
اانه امر دبر بليل وحقا قالوا ان السياسه مفسده كبرى




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net