الخوف هو البصمة العراقية, وكلنا مخطئون
علي رياض

   شرع المخرج العراقي يحيى ابراهيم تدريباته الاولى  على خشبة  منتدى المسرح المطلّ على دجلة في بغداد، استعدادا لعرض مسرحية (( فوبيا...تكرار)) والمدرجة ضمن مشروع ستامبا الذي سيشارك فيه مع عروض مسرحية اخرى من المانيا وفرنسا ومصر يستعرض العمل ثلاث حقب زمنية من تاريخ العراق الحديث ويجسد المخرج هذه الحقب المتلاحقة بفاصل للسلام الوطني الذي يمثل كل منها. الخوف هو الثيمة الرئيسة للعرض المكون من اب يلعب دوره المخرج يحيى ابراهيم وابنة تجسد دورها شيماء جعفر وزوج يجسد دوره ياس خضير حيث يعيشون خلال مشاهد المسرحية فوبيا طويلة من الخوف او ربما البرانويا، باحثين عن من سيطرق الباب. 

يقول ابراهيم "الخوف الموجود ب 2013 عمره ستين عاما عاشه المواطن العراقي باوجه مختلفة, كلنا مخطئون وعلينا التحلي بالشجاعة لنعترف بخطأنا. العمل ببساطة يعبر عن الخوف العراقي من الاعتراف بالخطأ, هذا الخوف الذي يغلق اعيننا عن الحقيقة ويجعلنا نعيش حياة ليست حياتنا وكاننا لا ننتمي اليها في اي من فتراتها او انماطها, بطلة المسرحية المبصرة تبقى غير خائفة حتى اذا خافت فقدت بصرها, لم نعمل مسرحية مثالية, كنا واقعيين ولم نكسر حاجز الخوف في المسرحية, حتى المُشاهد ربما سيخرج خائفا بعد انتهاء العرض, سترى حوض فخاري يقطر الماء على ارض المسرح طول العرض وحاول ان تتخيل درجة القلق الذي سينتجها" ويضيف المخرج " كسر حاجز الخوف هو ما يبحث عنه البطل في جميع مشاهد المسرحية, هذا الكسر الذي سيحرر روحه ويجعله قادرا على مواجهة الحقيقة, في المشهد الاخير بعد ان يعترف بخوفه لعائلته,يكون عندها الوقت ليلا, وقد توقف هطول المطر, يتساءل( وين الشمس؟)  فيرد الاب ساخرا (الدنيا ليل! يا شمس) فيجيب (اسف , اني خايف).

مشروع ستامبا من المشاريع المشتركة التي ادرجت  ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العراقية وهو احد المشاريع الكثيرة التي يدعمها ويعمل عليها مركز النور للثقافة والاعلام فهو الراعي الاعلامي للمشروع في العراق ويقع على عاتقه التنسيق للتغطيات المختلفة وتوفير الترجمة التي تتطلبها مراحل العمل المختلفة.

 

 

الموضوع السابق مجموعة إنسان الثقافية تزور محافظة الأحساء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat