صفحة الكاتب : فلاح المشعل

المالكي وتسويق الإرهاب ..!
فلاح المشعل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تزايدت مجازر القتل اليومي بواسطة السيارات الملغمة والعبوات الناسفة والأسلحة الكاتمة ، مايجعل الحديث عن نهاية الشعب واستسلامه لقدره المحتوم بالموت القسري حقيقة يجري تنفيذها في ظل حكومة حزب الدعوة وهي تستكمل مابدأت به حكومة البعث قبل اربعين سنة .

حزب البعث حشر الشعب العراقي في حرب مع ايران بعد ان انتهى من حروبه الداخلية ضد قوى اليسار والكورد وتصفية الشخصيات الوطنية والديمقراطية، واستمرت الحرب 8سنوات مهلكة استسلم بها الشعب وكان يودع ابنائه وحياته الى مقابر يومية أو حفلات إعدام للهاربين من الحرب القذرة .

كانت ذريعة النظام آنذاك انه يحمي المدن من غزو فارسي صفوي جديد ويدافع عن شرف وطني ، بينما كان الشرف ينتهك بشتى أنواع الهتك من قبل حكومة صدام وبرزان وسبعاوي وكيمياوي وعدي وقصي وبقية الزمرة الشرسة المستهترة ...!

ثم حشر الشعب في حصار اقتصادي وسياسي دام 13 عاما ، واستسلم الشعب وكان يدفع ثمن الإستسلام في موت بطيء وتمزق إجتماعي وهروب جماعي يسمى هجرة ، وهكذا انقضت سنوات التسعينات مابين حرائق الحروب وأوبئة الحصار حتى بلغنا نهاية الدكتاتورية بإحتلال امريكي في 2003.

جاءتنا أمريكا بأحزاب طائفية محقونة بكل انواع الإنتقام والثأر والشراهة والفساد وموت الضمير ، لتوقع الشعب في وهم جديد وخدعة تاريخية كبرى تحت عنوان الديمقراطية ، وعشر سنوات من القتل والإبادة التي لم تعرف مثيلا لها كل المجتمعات عبر التاريخ .

فساد يحتل مرتب عالمية وتدهور وانهيار وفشل في كل شيء ، مع تفاقم الجوع والفقر (6) مليون عراقي تحت خط الفقر ، وخدمات تحت الصفر وقضاء فاسد ، ومؤسسة أمنية هزيلة وضعيفة ، وموت يومي بالجملة ، بإختصار نقول أنها سلطة يتقاسمها اللصوص والقتلة والأشرار .

الضحية عبر 40 سنة ماضية هو الشعب ، وفواتير الدم والأرواح يدفعها الفقراء والطبقات المسحوقة ، هذا هو الواقع الذي يتكرر تحت عناوين مختلفة ..!

الجريمة تبلغ الآن اقصى مدياتها حين تصر حكومة المالكي على إبادة الشعب بموجب تسويق إعلامي لمعادلة مفادها ، أما القبول ببقاء حكومة المالكي الفاسدة ، أو الحرب الأهلية وحكومة القاعدة ..!

منهج التفكير الدكتاتوري يعيد اشتقاق معادلة البقاء على حساب ارواح الناس الفقراء والمساكين العزل ، في قتل يتبادل أدواره مع الإرهاب ..!

بمعنى آخر ان الحكومة والإرهاب أحدهما صار يسوّق لوجود الآخر وسبب حياته واستمراره في القضاء على الشعب العراقي .

الشعب يقدم تضحيات دون قدرة على الثورة ..!

المؤسسة العسكرية هي وريث نظام البعث والتربية الدكتاتورية الفاسدة والمحاصصة الحزبية الموغلة بالتزوير ، ولايرجى منها قائد على طراز {السيسي } ..!

لم يبق امامنا لإسقاط هذا النظام الفاسد والبدء بالحياة الحرة الكريمة الآمنة ، سوى الحراك الشعبي والتظاهرات والعصيان المدني الذي يجبر استبداد الدكتاتور الجديد ونظامه الإستبدادي على السقوط و الإنصياع لإرادة الشعب ، وهي الأقوى كما تقول تجارب الشعوب .

Falah.almashal@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح المشعل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/19



كتابة تعليق لموضوع : المالكي وتسويق الإرهاب ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : سهل الحمداني ، في 2013/10/20 .

تقول:

امامنا لإسقاط هذا النظام الفاسد والبدء بالحياة الحرة الكريمة الآمنة ، سوى الحراك الشعبي والتظاهرات والعصيان المدني الذي يجبر استبداد الدكتاتور الجديد ونظامه الإستبدادي على السقوط و الإنصياع لإرادة الشعب ، وهي الأقوى كما تقول تجارب الشعوب .
واقول :
نحن الشيعة لسنا اخوان اللامسلمين لمرسي والقاعدة التي هم جزء منه حتى تريد سيسي في العراق
لا انقلاب بعد كما تفكر ولا طائفيون بعد يحكمون العراق امثال صعاليك العوجة
والوضع الحالي هو ارهاب البعث والوهابين ؟ الذي تدعوالهم بانقلاب بئس ما تطلب ؟ ********* !!!



• (2) - كتب : سهل الحمداني ، في 2013/10/20 .

اما الرئيس المالكي هو ممثل 25 مليون نسمة من شيعة العراق ومنتخب لم يأـي بانقالاب اتى بانتخاب
اما اغفالك هذه الحاقئق هو اغفالك لهذه الطائفة ذات التاريخ العريق في العراق والاسلام والتضال
لن يرجع ما ما تفكر به

• (3) - كتب : سهل الحمداني ، في 2013/10/20 .

لا تتوقع يا فلاح ان تسترجع البعثيين مهما بررت نحن لا ينضحك علينا بعد وخلط وتشويه الحقائق والدماء التي تسيل من الطائفة الشيعية ان نسمح عودة حكم طائفي حكم العراق 1400 سنة وذاق ويلات العذاب والتشريد والقتل
اما الرئيس المالكي هو ممثل 25 نسمة ومنتخب ما سوي انقلاب




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net