أكتشاف خطير في منطقة النسيان
علي فاهم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي فاهم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كنت أسير في هذا الشارع منذ تعلمت المشي و بعدها ركوب الدراجة الهوائية ومن ثم النارية و كنت أكرهه كثيراً لكثرة تعرجاته و حفره و طساته صعوداً ونزولاً و لدرجة جعلني أبغض حتى المدرسة الابتدائية التي تقف في نهايته , و لكنها اليوم لم تعد واقفة فقد أنحنى ظهرها من كثرة أعداد التلاميذ المتكدسين كالسردين في علب الصفوف و في الدوامات الثلاث التي تسعد أم خضير كثيراً لأنها تخلص قدر ( الباجلة ) حتى أخر حباية , و لكنها ترهق عباس حارس ما يسمى أف بي أس,لأنه عليه مراقبة التلاميذ (شياطين الزعاطيط) كما يسميهم و هو لا ينفك يدردم على الحكومة لأنه و رغم أرتدائه لزي الشرطة و منذ تعيينه في هذه المهنة قبل سبع سنوات عجاف إلا أن راتبه الـ 250 الف دينار شهرياً لا يسد دين الشاي و السكر التي قطعت, من الحصة التموينية و دين البقال أو العطار أو أبو المولدة و كل الديون المترتبة عليه و لولا ما يحصله أولاده الثلاثة (الذين تركوا المدرسة ليساعدوا أبوهم) من بيع العلًاقات في السوق لكان عباس الآن في السجن بتهمة السطو المسلح على خرجية أم خضير ( أم الباجلة ) , اليوم و في الصدفة الحسنة الغير محسوبة العواقب دخلت مرغماً و لست مغرماً الى شارع الطسات و اذا أنا بغبار متصاعد و أصوات أليات ثقيلة و تجمهر لأطفال حفاة هنا و هناك يتسابقون تحت كيلة البلدوزر الذي يقوم بوضع اكوام التراب و الأنقاض في أحواض اللوريات ما الذي يحدث !! ؟؟ لم تدخل آليات البلدية إلى المنطقة منذ كانت هناك بلدية و كانت هناك منطقة , لا و هم مدير البلدية (بجلالة أدروه ) يقف مع العمال و يراقب و يوجه و يصيح على هذا و ذاك , هل أنا في حلم أم أن صحوة ضمير أصابت الحكومة فجأة و بدون مقدمات كنا نتوسل و نتوسط و نتلوك كي تدخل منطقتنا أشباه الخدمات و إذا بها اليوم الخدمات كلها عندنا يا مرحبا يا مرحبا , سألت جاري المندهش شنو القصة يمعود ؟ أكو شي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat