صفحة الكاتب : حيدرعاشور العبيدي

بين رافض ومستهجن وناصح ..! فوضى ملصقات الإعلانات في العراق من المسؤول عنها؟
حيدرعاشور العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ظهرت في الآونة الأخيرة عشوائية وضع الإعلانات الجدارية في الطرقات العامة وعلى السطوع وفي الجزرات الوسطية وعلى البنايات والبيوت منها الحكومية ومنها تابعة الى القطاع الخاص،وفي الطرق الخارجية  ،بعد ان غابت الرقابة عنها غيابا سريريا .مما جعل استسهال وضع أي قطعة اعلانية في مكان دون خوف أو رادع من رقابة وهذا الاستسهال عم جميع محافظات العراق بدون استثناء وهذا أن دل فيد ل على تخلف واضح من القائمين والمتخصصين على جمالية المناطق وذوق نشر هذه الاعلانات فيما اذا كان هناك من هو مسؤول مباشرة عن انتشار ووضع الاعلان والمحافظة على الذوق العام ... حاولت ان استطلاع عما موجود في الشارع العراقي من دعايات أعلانية التي انطلقت بهذا الكم الهائل المفتقر للجودة والنوعية  المعروفتين في مجال التصميم والتوزيع أسئلة عديدة تبحث عن جواب رسمي وغير رسمي من اجل وضع حدود للنشر الاعلانات العشوائية التي تشوه  الكثير من المناطق الرئيسية والفرعية والخارجية من عراقنا .كانت جولتنا الأولى مكاتب الإعلان في كربلاء ...سيد رضا الاعرجي صاحب محل لتصميم وتنفيذ الاعلان مقابل دار ضيافة كربلاء سالناه عن آلية تنفيذ الاعلان من حيث نصبه في الأماكن العامة وهل سيتحصل موافقات لوضع الإعلان؟ فأجاب :نحن في كربلاء لم نعتمد على اية اّلية قانونية في ترويج الاعلان ،لكون الاعلان محكوم بصاحب العلاقة نفسه نحن كمكتب جهة ننفذ ما يطلبه منا الزبون ولا علاقة لنا بالموافقات انتشار الاعلان ..ولكن من حيث المبدأ لا ننفذ إعلانا لا يتوافق مع مدينتنا المقدسة ... فيما شاركنا الرأي الحاج فاضل المختار صاحب أسواق :أنا مع الإعلان الجميل والبسيط مثل (إعلاني المتواضع باسم المحل فقط ) ولكن لديّ رأيا مضادا الإعلانات الكبيرة التي تستحوض على الجزرات الوسطية ..بعضها يخدش البصر والأخر لا يليق بالمكانة نفسه .. على الجهات المعنية خاصة البلدية عليها أن تراقب هذه الإعلانات لا أنت تعطي فقط موافقتها على نشرها وأكيد ورائها مردودات مادية . فيما تحدث لنا الفنان (شكر باجلان) مختص في بوسترات الدعاية للسينما منذ عام 1963 فقال:سأتحدث لك من  الناحية لجمالية ،الملصقات فهي تفتقر الوضوح التام والترميز التصميمي والكلام الوارد معسول مع الأسف فالبعض يعتبرون الشعب العراقي ساذجا وطفولي وهذا غير صحيح لان المواطن لا يبهره اللون أو يتأثر بالكلام والقادم من الأيام سيفصح الكثير عن ذائقة المتلقي العراقي .
وحدثنا المصور الفوتوغرافي ملاك عبد علي مناحي فقال : الملصقات حاليا تشكل عبثية ولا تمثل إي جمالية ، والسبب باعتقادي إن المعنيين لا يملكون رؤى فنية إضافة الى عدم استقطاب عناصر ذو اختصاص في تنفيذ ونشر الإعلانات ..نحن من هذه الناحية متخلفين نوعا ما .
وقال الشيخ علي المطيري مسؤول التبليغ الديني في العتبة الحسينية المقدسة عن مشروعية وجمالية الإعلانات فقال:فيما يتعلق بالإعلانات المنتشرة في الطرق وعلى البنايات وغيرها من الصور أو لاصق أو ورق وغيرها من تدخل في هذا التجنيس الذي يدخل ضمن منظور الإعلان .. تخضع لعملية الترخيص الشخصي والحكومي ... لا يجوز وضع الإعلان على جدران الممتلكات الخاصة إلا بأذن أصحابها وغير ذلك يعد حرام ويتحمل واضع الإعلان الإضرار التي تحدث في مكان الإعلان كذلك البنايات الحكومية يجب استحصال موافقات خاصة لوضعها ولا يجوز استعمالها ..كذلك الإعلانات التي توضع في الجزرات الوسطية للمدينة والأماكن التي تعيق مرور المسلمين وعامة الناس لا يسمح بها وسماحة السيد يعدها اختراق للقانون ... وهناك أيضا إعلانات إباحية يوضعها أصحاب المحلات على شكل دمى تخدش الحياء ببروزها مما تثير الريبة والفتتنان وهي من المحرمات  شرعا وعلى الحكومة تشريع قانون يحد من ظاهرة الاجهار العلني بالصور ويحاسب عليه ... ومع الأسف القانون العراقي معطل في هذه الناحية وخاصة على البضائع المستوردة التي تحتوي على إعلانات وصور مريبة وتثير الشبه والسيطرة النوعية المسؤولة تعد من الدوائر المخترقة جدا ... ندعو من الجهات المختصة والحريصة على العراق تفعيل القانون الذي يسمح بإبراز الإعلان حسب الضوابط والمعايير التصميمية الذواقة للمتلقي وتحاسب بشدة المخالف .
أخيرا....
أجمعت الأصوات في الشارع العراقي على عشوائية وعبثية الترويج الذي ابتعد عن الضوابط الإعلانية  وشوه الطرق والأماكن الخاصة والعامة  بملصقات بعيدة  عن الذوق الفني والأخلاقي  أن لم تكن جميعها فاغلبها على العموم..نحن بانتظار قانون يفعل بحتمية الاختيار الصحيح بضوابط ومعايير فنية وذوقية للصالح العام .علما نحن مقبول على انتخابات جديدة نحرص  أن نشاهد تحضر في عملية توزيع آلية الإعلانات بشكل يليق بالعراق العظيم 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدرعاشور العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/31



كتابة تعليق لموضوع : بين رافض ومستهجن وناصح ..! فوضى ملصقات الإعلانات في العراق من المسؤول عنها؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net