صفحة الكاتب : حيدر عاشور

اقترب الوجع ونثرت الأرض سوادها
حيدر عاشور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جاء يومك واقترب الوجع ونثرت الأرض سوادها ،وفتحت السماء أبوابها فهي ملاذ عاشقيك ومحبيك،فهي لمصرعك بكت مع أملاكها دما وناحت عليك الأرض بما فيها ..ولم يبق عليها ممن شارك  إلا عوقب بجزاء رب السماء أما بقتل أو عطشا أو عمى أو سواد الوجه أو بزوال نعمته في وقت قصير.. جاء محرم الحرام (عاشوراء الدم )...وعلت الرايات تعلن حزن مدينة عانقت جسدك على أرضها ويجدد حزنها كأنه اليوم نفسه الذي شرعت رايات البغي والكفر أن توقع وثيقة الغدر ... فكانت كربلاء وأصبحت كل أراضي الكون كربلاء وأمست كل يوم عاشوراء وكل ارض هي كربلاء ... الوجع سيدي قد انتقل عبر فكرك وعقيدتك وأيمانك وتضحيتك للعالم،فأعلن أن الارهابين انهم قتلوك  متبجحين بفعلهم،وذريتهم على شاكلتهم يقتلون الآن شيعتك على حبك على اسمك على حزنك... 
سيدي يا حسين ما أعظمك وكربلاء تباهي بك العالم ... وتؤسس لفكرك طريقا لا يمكن الحياد عنه ..هي أيام عاشوراك التي علت،وكونت نظاما موحدا متكاملا للوجود مجلى للتوحيد فأصبحت كربلاء تجليا لله سبحانه وتعالى وطريقا للتهائين ومدارا للكرامة والشرف والعز والحرية وصورة من جميل جمالك .فأصبحت كربلاء الحسين حاضنة للإنسانية ومنارا يضيء العالم اجمع بنور الهداية المحمدية وهي تفتح ذراعيها للحسينيين في محرمها الحرام لتتحدى بحبها للحسين أقوام البغي من الحاقدين على شيعته.. فينتفضون خائفين حين تلبس كربلاء السواد ويرتعبون حين تلطم كربلاء على الصدور.. ويمتلؤن  حقدا حين تذرف كربلاء الدموع..ويفجرون أنفسهم حين تأتي الملايين زحفا لكربلاء الحسين. ومهما فعلو سنزيد ونزيد ونلعن يزيد ونأتيك زحفا حبيبي يا حسين.
سيدي يا حسين حزنت مدينتك وهي تستذكرك وهي تضيء بقناديلها لزائريك ومحبيك ومريديك ومن هم يتصفون بشجاعتهم النبوية وغيرتهم الحيدرية وحشمتهم الفاطمية .. نحن الشيعة كرمنا حسنيه،أدبنا حسينية،كرامتنا عباسية،عزتنا زينبية،ادعيتنا سجادية،علومنا باقرية،أحاديثنا جعفرية،سجدتنا كاظمية،صلواتنا رضوي،كراماتنا جوادية،انباؤنا هادية،حكمتنا عسكرية،انتصاراتنا مهدوية...لبيك يا حسين لبيك يا حسين لبيك يا حسين..لبيك يا حسين لبيك يا حسين لبيك يا حسين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عاشور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/05



كتابة تعليق لموضوع : اقترب الوجع ونثرت الأرض سوادها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net