صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

أشواق حسينية!!
د . صادق السامرائي

سلامٌ من رُبى روحي تناهى

إلى وطنٍ بهِ سطعتْ رؤاها

 

أحايينٌ بها الأزمانُ ثكلى

وأحداثٌ بما جلبتْ خطاها

 

إلى العلياء من ألمٍ تنائى

فأشقى كلُّ مقهور ذراها

 

هي الأفكارُ في خلقٍ تنادتْ

بإنسانٍ إذا فعلتْ تراها

 

مُعللتي بصبرٍ كيفَ أشكو

ونارُ الوجدِ في حشدٍ لظاها

 

وقولُ الحقّ لا قولٌ علاهُ

وما تعبتْ بأمجادٍ كُماها

 

ولا بقيتْ رسالاتٌ ودينٌ

بلا وَهجٍ إذا خبتتْ أتاها

 

وإنْ ظهرتْ بها أنوارُ حقٍّ

أبانتْ في دياجيرٍ سناها

 

تداعى القومُ من سوءٍ وغيٍّ

وماجتْ أرضها فدعتْ حُماها

 

فثارَ السبطُ في مددٍ وعزمٍ

حفيدُ رسولنا حادي عُلاها

 

شهيدٌ في معانيهِ انْطلاقٌ

إلى أفقٍ بأكوانٍ تماهى

 

يطوفُ على براقٍ من ضياءٍ

بلا زمنٍ مضى يَجلو ألاها

 

ويسمو في أعاليها ويغدو

رسولَ حقيقةٍ نشدتْ لواها

حسينٌ حُسنها والحُسنُ يرقى

بأرواحٍ إلى عرشٍ دعاها

 

كأنّي في هوى سِبطِ المَعالي

أداني لهفةً وسِعتْ مَداها

 

حبيبُ الروحِ من دنفٍ أعاني

فهلْ أشفى وقد سرجتْ أساها

 

كذا الأشواقُ من لهفٍ تندّتْ

لسلافِ الهوى وهبتْ شذاها

 

عشقتُ حُسينها والعِشقُ يُهدي

إلى نُعماءِ فيضٍ أو نُهاها

 

هيَ الأكوانُ في كونٍ تلاقتْ

إذا روحٌ بها هجرتْ ثراها

 

فحطّمْ قيد أعماقي وظنّي

فأني في مَعاقلها ضناها

 

سرورُ الروح كمْ يرقى بوعيٍّ

لآمادٍ وما بعثتْ صَداها

 

يريدُ حُسينُها أنوارَ "إقرأ"

لأمّتنا فهلْ ترعى أباها

 

ظمِئتُ لمائها والنارُ تسري

بأعماقي كسجّارٍ دحاها

 

أرى ضوءً بديجور المآسي

إذا عَسُرتْ نأت عنها مُناها

 

فذاكَ اليُسر من عُسُرٍ تأتّى

وأنّ عَسيرها يُقري رحاها

 

جذوري يا حسينا قد تلاحت

فأينَ الدين من وجعٍ دَهاها

 

أيا جدّي ستبقى أنتَ ذخري

أطيرُ إليكَ ما ضيمُ اعْتراها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/06



كتابة تعليق لموضوع : أشواق حسينية!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net